بشكل عام، يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى ارتفاع مؤقت في ضغط الدم نتيجة لتأثيره على جهاز الإجهاد الذاتي للجسم. ومع أنه لا يوجد دليل قاطع يثبت أن الإجهاد يسبب ارتفاع طويل الأمد في ضغط الدم، إلا أن فترات طويلة من التوتر والإجهاد يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة العامة. في الحالات الشديدة، قد يكون للإجهاد دور في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وغيرها من الحالات الصحية.
لذا، يُفضل إدارة التوتر والإجهاد بشكل فعّال للحفاظ على الصحة العامة، وذلك من خلال تبني أسلوب حياة صحي، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتعلم تقنيات التنفس العميق، والاهتمام بنمط الحياة والتغذية السليمة.
عندما يتعرض الإنسان للإجهاد والتوتر
يقوم الجسم بإفراز هرموني الأدرينالين والكورتيزول في الدم، وهما مسؤولين عن تحفيز استجابة القتال أو الهروب. ينتج عن هذه الاستجابة زيادة في سرعة دقات القلب وتضيق الأوعية الدموية، وهذا يؤدي في النهاية إلى ارتفاع ضغط الدم. يمكن أن يكون هذا التأثير مؤقتًا، وعادةً ما تعود دقات القلب ووظائف الأوعية الدموية إلى حالتها الطبيعية بمجرد انتهاء الموقف المحفز.
الإجهاد ينقسم إلى نوعين رئيسيين: الإجهاد الحاد والإجهاد المزمن، وكل نوع يؤثر بشكل مختلف على ضغط الدم. فيما يلي تفصيل لتأثير كل نوع:
الإجهاد الحاد:
- يحدث بشكل فجائي وقصير الأمد نتيجة لمواقف طارئة أو صدمات.
- يتسبب في إفراز كميات مفرطة من الأدرينالين والكورتيزول.
- يؤدي إلى ارتفاع مؤقت في ضغط الدم.
- تعود الوظائف القلبية والوعائية إلى حالتها الطبيعية بعد انحسار الموقف المحفز.
الإجهاد المزمن:
- يحدث على مدى فترات طويلة نتيجة لضغوط متكررة أو تحديات مستمرة.
- يمكن أن يؤدي إلى زيادة استمرارية في إفراز الأدرينالين والكورتيزول.
- يمكن أن يتسبب في ارتفاع مستمر في ضغط الدم.
- يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الصحة القلبية والوعائية على المدى الطويل.
- فهم الفرق بين الإجهاد الحاد والإجهاد المزمن يساعد في تحديد تأثير كل نوع على ضغط الدم وفهم العلاقة بين الحالة النفسية والتأثير الفسيولوجي على جهاز الدورة الدموية.