العلم السعودي أو راية التوحيد هو رمز المملكة العربية السعودية الذي يعكس هويتها ويلخص مذهبها وفكرها وطريقة الحكم فيها القائم على كتاب الله وسنة رسوله من خلال تطبيق الشريعة الإسلامية، وهو مرتبط بشكل كبير بالملك المؤسس عبدالعزيز بن سعود الذي أسس المملكة العربية السعودية وخاض معركة توحيد المملكة تحت راية التوحيد فما قصة هذه الراية؟
تاريخ العلم السعودي
قبل توحيد السعودية اتخذت كل إمارة في الجزيرة العربية علمها الخاص وكانت أعلام ذات ألوان متداخلة فمثلا علم الحجاز كان يحمل الألوان الأبيض والأسود والأخضر، أما علم إمارة حائل فكان يحمل الهلال والنجمة على خلفية تميل إلى الأحمر، فيما كان علم إمارة عسير هو العلم الوحيد الذي يحمل كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله على خلفية خضراء ومنه تم استلهام فكرة راية التوحيد.
العلم السعودي في الدولتين الأولى والثانية
كما سبق القول استوحت راية التوحيد اسمها وشكلها من علم إمارة عسير وأصبح العلم السعودي يحمل الشهادتين على خلفية خضراء، وفي وقت لاحق تم إضافة السيف تحت الشهادتين ليكون بذلك بداية دخول علم السعودية في مرحلة جديدة من الاستقرار والثبات بما يعكس الهوية الوطنية.
البيرق السعودي في عهد المؤسس
خلال معارك توحيد المملكة رفع الملك عبدالعزيز راية التوحيد حيث كانت الراية آنذاك خضراء مشغولة من الخز أو النسيج على قطعة قماش من أجود أنواع الحرير وهو الإبريسم ومن هنا ترسخت العلاقة بين البيرق السعودي وبين التوحيد وتم الحفاظ على الشهادتين مكتوبتين باللون الأبيض.
البيرق السعودي أو راية التوحيد على شكل مستطيل طوله ضعفي عرضه ونقش عليه الشهادتين ورسم تحته سيف مسلول تميل قبضته إلى الأسفل.
تنكيس العلم السعودي
لأن راية التوحيد تحمل الشهادتين فإنه لا يتم تنكيس العلم السعودي في حالات الحداد، لأنه يحمل كلمة لا إله إلا الله بالتالي لا يتم إنزاله إلى منتصف السارية أو تنكيسه كاملا.
حرمة العلم السعودي
يضمن النظام الأساسي في السعودية حرمة العلم السعودي ويحظر إهانته أو حرقه أو تنكيسه، حيث ينص القانون على أنكل من أسقط أو أعدم أو أهان العلم الوطني أو الملكي بأي شكل من الأشكال يعاقب بالعقوبات التالية:
- السجن مدة تصل إلى سنة.
- الغرامة بما لا يتجاوز 3 آلاف ريال.
- أو بإحدى هاتين العقوبتين.