يعتبر حمض الفوليك أحد العناصر الأساسية، التي تحتاجها كل النساء أثناء فترات الحمل، بسبب وظائفه الحيوية لحماية الأجنة.
حمض الفوليك يعتبر مصدرا رئيسية لفيتامين “ب”، الذي يلعب عدة أدوار في جسم الإنسان، وأثناء فترات الحمل، له دور حيوي، حيث يمنع ظهور أي تشوهات خلقية التي تسمى بـعيوب الأنبوب العصبي.
الأنبوب العصبي، هو هيكل الجنين البشري، الذي يتطور منه الدماغ والنخاع الشوكي.
وتحدث عيوب الأنبوب العصبي عندما لا يغلق الأنبوب العصبي في وقت مبكر من التطور. ويمكن أن يتسبب هذا الخلل الوظيفي في إعاقة شديدة، وقد يكون قاتلاً للأجنة أيضا.
ما هو حمض الفوليك؟
حمض الفوليك هو نوع من فيتامين ب، وكل شخص يحتاج إلى حمض الفوليك، لكنه مهم بشكل خاص أثناء الحمل بسبب دوره في منع تشوهات الولادة.
ويوصي مجلس الغذاء والتغذية البريطاني بأن يحصل البالغون على 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميًا، والتي يجب أن تزيد إلى 600 ميكروغرام أثناء الحمل ثم تنخفض قليلاً إلى 500 ميكروغرام عند الرضاعة الطبيعية.
هل يختلف حمض الفوليك عن الفولات؟
حمض الفوليك هو الشكل المصنّع من الفولات، وهو فيتامين ب مهم يحدث بشكل طبيعي.
ويمكن لأي شخص الحصول على حمض الفوليك في نظامه الغذائي عن طريق تناول المكملات الغذائية وتناول الأطعمة المدعمة بحمض الفوليك، مثل بعض حبوب الإفطار.
زيمكن لأي شخص التحقق من الملصق الغذائي لمعرفة ما إذا كان الطعام مدعمًا بحمض الفوليك.
وتحتوي العديد من الأطعمة – بما في ذلك السبانخ والأفوكادو والموز – على الفولات، وهو الشكل الطبيعي لفيتامين “ب” أو حمض الفوليك.
فوائد حمض الفوليك
1- تكوين الخلايا
يساعد حمض الفوليك الجسم على تكوين خلايا جديدة، بما في ذلك خلايا الدم الحمراء.
قد يصاب الأشخاص الذين لا يحصلون على ما يكفي من حمض الفوليك بحالة تسمى فقر الدم الناجم عن نقص حمض الفوليك.
في الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة، لا يستطيع الجسم إنتاج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء لحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.
ويمكن أن يؤثر هذا الضعف على العديد من جوانب الصحة، بما في ذلك وظائف الأعضاء.
2- حيوي أثناء الحمل
أثناء الحمل، يحتاج الشخص إلى حمض الفوليك أكثر من المعتاد لأن حمض الفوليك يساعد أيضًا على نمو الجنين وتطوره.
وأحد أهم أدواره هو منع عيوب الأنبوب العصبي، بما في ذلك السنسنة المشقوقة وانعدام الدماغ.
ويؤدي نقص حمض الفوليك، إلى ظهور حالة اسمها “السنسنة المشقوقة”، وهي حالة لا تنغلق فيها عظام الحبل الشوكي تمامًا. ويمكن أن يسبب ذلك في مجموعة من الإعاقات، التي قد تؤثر على التنمية والحركة والصحة العامة.
وقد تؤدي أيضا إلى تطور طفل المصاب بانعدام الدماغ إما لا ينمو دماغًا تماما، أو أن الدماغ متخلف جدًا. في جميع الحالات تقريبًا، يكون انعدام الدماغ قاتلاً – إما في الرحم أو بعد الولادة بفترة قصيرة جدًا.
وتشير بعض الأبحاث أيضًا إلى أن حمض الفوليك قد يقلل من خطر حدوث مضاعفات الحمل مثل الولادة المبكر ، ومشاكل تطور المشيمة، وغيرها من تشوهات الولادة، مثل الحنك المشقوق وأمراض القلب.
حتى تأخذ الحامل حمض الفوليك؟
يجب على أي امرأة ترغب في الحمل أن تبدأ في تناول مكملات حمض الفوليك قبل أن تبدأ في المحاولة للحمل.
والسبب في ذلك هو أن عيوب الأنبوب العصبي تحدث في وقت مبكر من التطور للجنين، وغالبًا قبل أن تعرف المرأة أنها حامل.
ونظرًا لأن حوالي نصف حالات الحمل غير مخطط لها، يوصي الخبراء بأن تتناول أي امرأة يمكن أن تحمل مكملات حمض الفوليك.
ويضمن القيام بذلك أنه حتى لو كان الحمل مفاجئًا، فإن احتمال حدوث عيوب في الأنبوب العصبي منخفضة.
حمض الفوليك قابل للذوبان في الماء، مما يمكّن الجسم من التمثيل الغذائي بسرعة. لهذا السبب، يحتاج الأشخاص الذين يتناولون مكملات حمض الفوليك إلى تناول مكملات حمض الفوليك كل يوم.
ليست هناك حاجة لتناول المكملات في وقت محدد من اليوم أو مع وجبة. ومع ذلك، فإن تطوير عادة، مثل تناول فيتامين ما قبل الولادة كل صباح مع وجبة الإفطار، قد يجعل من السهل تذكر تناول حمض الفوليك.
لاحظ مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي أنه في معظم الحالات، تحتوي كل حبة من أقراص حمض الفوليك أو فيتامينات متعددة على 400 ميكروغرام من حمض الفوليك.
كم تأخذ
توصي الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء بتناول مكمل يومي يحتوي على 400 ميكروغرام من حمض الفوليك، بغض النظر عن كمية الفولات التي يحصل عليها الشخص في نظامه الغذائي.