بالفيلم المصري الأيقوني ” عودة مواطن ” من إخراج المخرج المصري الكبير محمد خان، وبطولة النجم المصري الكبير يحيى الفخراني، وإنتاج العام 1986، يعود شكري من البحرين إلى مصر بعد ثمان سنوات من الغربة خارج الوطن، يعود ليكتشف أن كل شيء قد تغير.
عودة مواطن
عودة مواطن هو اسم الفيلم، الذي لم يحدد بالظبط ما هي تلك العودة، هل هي عودة البطل إلى الوطن في البداية، أم عودته إلى الغربة في النهاية، في مشهد مفتوح يضع البطل بقاعة الانتظار في المطار، فلا هو قرر الصعود إلى الطائرة، ولا هو قرر الخروج من المطار.
شكري
شكري هو الأخ الأكبر لعائلة مصرية تقليدية، تعلم أبناءها بالمدارس والجامعات الحكومية، ويعيشون ببيت والدهم القديم كلهم، يهبط عليهم شكري من السماء بعد إغتراب دام ثمان سنوات، ليجد أنهم لم يعودوا هم نفس أخوته الذين تركهم بالوطن.
فوزية
فوزية هي الشقيقة الجميلة المطيعة الكبرى، التي كرست نفسها للبيت والقيام بمهام الأم، والتي كانت بانتظار دعم شكري المادي لموهبتها في صناعة الحلويات، حتى ينطلق المارد الرأسمالي بداخلها، فتتزوج رجل أعمال ثري وتفتتح محلها الخاص.
نجوى
نجوى هي الأخت الصغرى بالعائلة التقليدية المتوسطة، تلك التي تعمل ببار احد الفنادق، وتدخن السجائر، وترتبط دون وصاية البيت بصديق لها في البار، وتفعل كل شيء بدافع من قوتها ورغبتها في الخلاص من البيت المتحفظ التقليدي الذي فوت فرصة الزواج والحياة على أختها الكبرى.
إبراهيم
إبراهيم هو الأخ الآوسط المثقف، المهموم بمشكلات وجودية تجعله أقرب لشخص متشائم، يفضل الحياة بعالم من المخدرات والوهم، ويطلب من شكري أن يضعه ويدعه بمصحة نفسية، حيث أن راحته الحقيقية تكمن في التخلي تماما عن دوره الاجتماعي في الحياة.
مهدي
مهدي هو الأخ الأصغر المترع بالحماس والحياة، والقائم على تربية حمام زاجل يتورط في توصيل رسائل لخلايا سياسية تناهض نظام الحكم السياسي، ويتعرض لتجربة السجن التي يحاول الأخ الأكبر تخليصها منه.
عودة مواطن فيلم مصري من أفلام الواقعية الجديدة بالثمانينات، تلك الواقعية التي حاولت الحفاظ على سير السينما المصرية في مسارها الصحيح، حيث السينما يجب أن تكون معنية بمشكلاتنا وعرضها عرضا أمينا.