رسالة اعتذار

رسالة اعتذار لكل إنسان مهمة لأن الاعتذار عن الخطأ هو صفة من صفات الأوفياء الصادقين مع أنفسهم والمتصالحين معها، وكذلك هي علامة من علامة القوة الأخلاقية والتماسك النفسي والنزاهة من الكبر وأمراض القلوب، وليس كما يظن أغلب الناس ويونه ضعفا ونقصا. إن رسالة اعتذار بسيطة قد تغير الأحوال الضيقة والصعبة والخلافات إلى أحوال في منتهى اليسر والسهولة والوئام بين الأصحاب أو الزوجين أو أيا من كان من الناس.  ولكن ليس كل الناس يقبل الاعتذار، وإما لهم حق في هذا إذا كان الاعتذار ليس مناسبا للخطأ، مثل أن يسبب أحدهم ضررا بليغا ويعتذر عنه اعتذارا بسيطا. وإما أن يكون هناك مبالغة برفض الاعتذار من المعتذر وعدم الصفح أو العفو عنه لشئ ما غير السبب الأول. وهنا رسائل اعتذار نقدمها للجميع، وبالأخص الذي يبحث عن الاعتذار الصادق، ونرجو منها النفع وأن تكون سببا في الصلح بين الناس.
وفي الصلح خير.

رسائل إعتذار

الأسف هو الندم على ما فات
وما فات مني لا يسرك، بل وكان يضرك
ولأنك صاحب حق
أرجو ان تسامحني، فأنا آسف أشد الأسف على ما حدث.
سامحني سامحني الله وإياك.

يتجاوز عما شاء من خطأ في حقه سبحانه الغني العظيم
ولكنه أمرني بأن أطلب منك العفو حتى يعفو عني
الله يحب العفو، وأرجو أن أناله بعد أن تتجاوز عن زللي وتعف عني.
فلا يعف الله عن حق من حقوق عباده حتى يعفو هم عنها.
سبحان الله ما أعدله، قادر على أن يجعلك تسامحني.

آسف لك
نادم على خطأي
وأرجو أن تسامحني
فلا أجد النوم منذ ذلك اليوم

زوجتي العزيزة وشريكة حياتي وأم أولادي
لو تعلمين كم أحترق ندما على ما فعلت،
ولا أسامح نفسي ولو سامحتيني
سأبذل كل ما بوسعي حتى أعوض ذلك وأكثر من ذلك.
لكن مسامحتك هي أول الأمر، وآخره كل خير يا حبيبتي.

الذي يعتذر لابد وأن يكون صادقا
ولكي تتأكد من صدقي باعتذاري هذا يا صديقي
اطلب مني ما تشاء، ولن أتأخر
فقط سامحني، أرجوك
حتى قبل تصديقي.

أبي وأمي
كيف أعبر عن أسفي على ما فرطت في حقكما،
لكما كل الحق ولي كل الخزي إذا لم ترضيا عني
ولأني منكما، سامحاني، فلا أرضى الخزي لجزء منكما ولو كان أنا.

أنا الأسوء، لأني الأناني
لم أقدر الجميع ممن بذلو الكثير لي طوال زماني
لقد أفسدت على نفسي حياتي، وأرجو أن يصلحه الله بعفوكم
عفا الله عني وعنكم.

الخطأ وارد من كل إنسان
لكن الاعتذار عنه هو معيار الأنسانية الحقيقي.

وفي النهاية لا تتأخر في الاعتذار الصادق لكل من أثرت في حياته سلبيا ول بكلمة، فهذا من مقامات الأخلاق الكريمة والرجال العظيمة.