القسطرة القلبية هي إجراء طبي يتم فيه إدخال أنبوب رفيع ومرن (قسطرة) إلى الوريد أو الشريان في الذراع أو الفخذ. يتم استخدام القسطرة لإجراء مجموعة متنوعة من الإجراءات الطبية، بما في ذلك تشخيص وعلاج أمراض القلب.
الدواعي التشخيصية
يمكن استخدام القسطرة القلبية لأغراض تشخيصية لتقييم أمراض القلب، بما في ذلك:
- مرض الشريان التاجي: وهو حالة تتراكم فيها اللويحات الدهنية في الشرايين التاجية، مما يؤدي إلى انسداد تدفق الدم إلى القلب.
- فشل القلب: وهو حالة لا يستطيع فيها القلب ضخ الدم بشكل كافٍ لاحتياجات الجسم.
- اضطرابات صمامات القلب: وهي حالات تؤثر على قدرة الصمامات القلبية على فتح وإغلاق بشكل صحيح.
- أمراض القلب الخلقية: وهي تشوهات في القلب تكون موجودة منذ الولادة.
الدواعي العلاجية
يمكن استخدام القسطرة القلبية لأغراض علاجية، بما في ذلك:
- توسيع الشرايين التاجية الضيقة أو المسدودة: يمكن استخدام القسطرة القلبية لتوسيع الشرايين التاجية الضيقة أو المسدودة باستخدام بالون أو دعامة.
- إصلاح أو استبدال صمامات القلب: يمكن استخدام القسطرة القلبية لإصلاح أو استبدال صمامات القلب التالفة أو المعيبة.
- إزالة جلطات الدم: يمكن استخدام القسطرة القلبية لإزالة جلطات الدم من القلب أو الأوعية الدموية.
- إدخال الأدوية أو الأجهزة الطبية: يمكن استخدام القسطرة القلبية لإدخال الأدوية أو الأجهزة الطبية، مثل مزيل الرجفان القابل للزرع (ICD).
الاستعداد لإجراء القسطرة القلبية
قبل إجراء القسطرة القلبية، سيحتاج المريض إلى الامتناع عن تناول الطعام والشراب لمدة 8-12 ساعة. كما سيحتاج المريض إلى إخبار الطبيب عن جميع الأدوية التي يتناولها، بما في ذلك الأدوية التي تصرف بوصفة طبية والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية.
مسار إجراء القسطرة القلبية
يتم إجراء القسطرة القلبية عادةً تحت تخدير موضعي أو عام. يتم إدخال القسطرة في الوريد أو الشريان في الذراع أو الفخذ. ثم يتم توجيه القسطرة عبر الأوعية الدموية إلى القلب.
بمجرد وصول القسطرة إلى القلب، يمكن للطبيب استخدامها لتقييم أمراض القلب أو إجراء إجراءات علاجية.
الرعاية بعد إجراء القسطرة القلبية
بعد إجراء القسطرة القلبية، سيحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى لمدة بضعة ساعات. يمكن للمريض عادةً العودة إلى المنزل في نفس اليوم. وقد يشعر المريض ببعض الألم أو الانزعاج في موقع إدخال القسطرة. يمكن للطبيب وصف الأدوية لتخفيف الألم. وسيحتاج المريض إلى الراحة لبضعة أيام بعد إجراء القسطرة القلبية. يجب على المريض أيضًا تجنب رفع الأشياء الثقيلة أو ممارسة الرياضة الشاقة.
المضاعفات المحتملة
تشمل المضاعفات المحتملة لإجراء القسطرة القلبية ما يلي:
- نزيف: يمكن أن يحدث نزيف في موقع إدخال القسطرة.
- عدوى: يمكن أن تنتشر العدوى من موقع إدخال القسطرة إلى مجرى الدم.
- جلطة دموية: يمكن أن تتشكل جلطة دموية في موقع إدخال القسطرة أو في الأوعية الدموية الأخرى.
- تفاعل تحسسي: يمكن أن يحدث تفاعل تحسسي تجاه الأدوية أو المواد المستخدمة في إجراء القسطرة.
المخاطر
مخاطر القسطرة القلبية منخفضة بشكل عام. ومع ذلك، من المهم أن تكون على دراية بالمخاطر المحتملة قبل إجراء القسطرة القلبية.