يوصف الماء بأنه “سر الحياة” ويؤكد الخبراء بأنه يحتوي على فوائد صحية مذهلة، والتي سيكون لها مفعول السحر في تعزيز صحة الإنسان.
ويمكن أن يعزز شرب مياه الشرب مستويات الطاقة، والحفاظ على درجة حرارة الجسم طبيعية، ويحسن مستويات التمثيل الغذائي والتنفس السهل، ومنع مشاكل الجهاز الهضمي مثل الإمساك والصداع وهشاشة العظام ووظائف الكلى والعناية بالبشرة.
تغطي المياه أكثر من 70% من سطح الأرض، وتوظيف الغالبية العظمى منها في المحيطات (أكثر من 95% تقريبا)، وهي سبب كل أشكال الحياة على الكوكب، وتلعب دورا حيويا في بقاء أجسامنا على قيد الحياة.
الماء عنصر أساسي في أجسامنا ويلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على جميع أجهزة الجسم الرئيسية تقريبًا بصحة جيدة.
ويحتوي جسم الإنسان على ما يصل إلى 60 بالمائة من الماء بالوزن، وهو جزء لا يتجزأ من تكوين اللعاب والمخاط.
وفقًا للعلم، يتكون الدماغ والقلب من 73 بالمائة من الماء، والرئتين- 83 في المائة، والجلد- 64 في المائة، والعضلات والكلى – 79 في المائة، والعظام – 31 في المائة من الماء.
الفوائد الصحية لشرب الماء
الماء له أحد أهم الأدوار التي يجب أن يلعبها في الحفاظ على صحة الجسم ومن فوائده ما يلي:
1- الأداء البدني:
يمكن أن يسبب الجفاف الإرهاق وقلة الدافع وتقلبات المزاج، وتم إجراء العديد من الدراسات حول دور الماء والإماهة في الأداء البدني، لا سيما عند الرياضيين وفي الجيش.
وأظهر أحد هذه الأبحاث الشاملة التي أجرتها جامعة نورث كارولينا تأثير الجفاف على الأداء البدني، حيث ينص على أنه في ظل مستويات الجفاف المعتدلة، يعاني الأشخاص الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا قويًا من انخفاض في مستويات الأداء المرتبطة بانخفاض القدرة على التحمل وزيادة التعب وزيادة الجهد المتصور.
لذلك، فإن استهلاك كميات كبيرة من الماء مهم جدًا، لتحسين مستويات الطاقة أثناء ممارسة الرياضة.
2- وظائف المخ والصداع:
عندما تكون رطبًا بشكل صحيح، يصبح من السهل عليك الانغماس في المهام المعقدة.
ويساعد توازن السوائل في تحسين الحالة المزاجية، وتقوية الذاكرة، وتقليل تكرار الصداع، وتحسين وظائف المخ. إذا كان الجسم يعاني من فقدان السوائل، فقد يؤدي ذلك إلى القلق والتعب المفرط.
وأظهرت دراسة أجريت في هولندا على ثمانية عشر متطوعًا يعانون من صداع منتظم (جميعهم صداع نصفي) انخفاضًا في إجمالي عدد ساعات الصداع وكذلك شدته بعد شرب 1.5 لتر من الماء يوميًا لمدة 12 أسبوعًا.
3- إزالة السموم:
يحمل الماء الأكسجين والعناصر الغذائية والهرمونات إلى أجزاء الجسم، كما يوفر وسيلة لإزالة السموم والخلايا الميتة والفضلات عن طريق الكلى.
ويساعد على التخلص من الفضلات، التي تظهر على شكل بول وتعرق وبراز.
4- فقدان الوزن:
على عكس المشروبات الغازية مثل الصودا وفحم الكوك، لا يحتوي الماء على سعرات حرارية. ويمكن أن يجعلك تشعر بالشبع قبل الوجبات حتى لا تفرط في تناول الطعام.
كما أن الماء يعزز عملية التمثيل الغذائي وبالتالي يساعد في إنقاص الوزن.
وأظهرت الدراسات التي أجراها باحثون في ألمانيا بقيادة مايكل بوشمان أن شرب 500 مل من الماء زاد من معدل الأيض بنسبة 30 بالمائة.
في الواقع، لوحظت هذه الزيادات في معدل الأيض خلال 10 دقائق من شرب الماء ووصلت إلى الحد الأقصى بعد 30-40 دقيقة.
5- العناية بالبشرة:
يمكن منع عدد من مشاكل الجلد بشرب كميات كافية من الماء. وفقًا لدراسة علمية حديثة، قد يتأثر الجلد أكثر بقضمة الصقيع والبثور إذا كانت مستويات الماء منخفضة في الجسم.
وأجرى قسم الأمراض الجلدية في جامعة فرانش كومتي بفرنسا دراسة على 80 شخصًا من الرجال والنساء، لتقييم تأثير تناول المياه المعدنية الطبيعية على الجلد. أظهرت النتائج أن هناك تحسنا في ترطيب البشرة ونعومتها ونعومتها.
6- صحة المعدة:
الماء هو أحد المكونات الرئيسية، التي تعزز الأداء السلس للجهاز الهضمي.
يساعد في الحفاظ على حركات الأمعاء المنتظمة ومنع أي صعوبة في تمرير البراز. تشير الدراسات إلى أن الماء يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية على الإمساك.
ويساعد الماء أيضًا في الحفاظ على صحة الكبد.
7- تحسين وظائف الكلى:
الماء مذيب فعال. تساعد هذه الخاصية في منع تراكم الأملاح والمعادن لتكوين حصوات، حيث يتم تخفيف الملح الذي يصل إلى الكلى ويتم التخلص منه في البول.
وفقًا للمعهد الدولي لأحجار الكلى ، فإن تناول 2 لتر أو 10 أكواب من الماء من خلال الأطعمة والمشروبات كل يوم يمكن أن يساعد في منع تكون حصوات الكلى.
8- تنظيم درجة حرارة الجسم:
يتكون جزء كبير من جسم الإنسان من الماء، وهو مسؤول عن تنظيم درجة حرارة الجسم.
نتعرق عندما يكون الجو حارًا لخفض درجة حرارة الجسم عن طريق التبخر. وقد تم أيضًا إرجاع خاصية تنظيم درجة الحرارة هذه إليها. على وجه الخصوص أثناء التمرين، غالبًا ما يتجاوز فقدان الجسم للماء (عن طريق العرق) كمية الماء. هذا يجعل الترطيب أكثر أهمية أثناء وبعد المجهود البدني.
9- صحة العظم:
وفقًا للبحث، قد تصبح عظامك ضعيفة إذا كنت تستهلك كميات قليلة من المياه المعدنية بانتظام. علاوة على ذلك، من المهم أيضًا تزييت مفاصلك.
وتحتوي مياه الصنبور على كمية مناسبة من المعادن المفيدة لجسمك. تذكر ترشيحها لمنع التلوث.
هناك أيضًا دليل على أن اختلال التوازن الحمضي القاعدي قد يلعب دورًا في تكوين هشاشة العظام. في حين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث في هذا المجال، تظهر الدراسات أن الأفراد الذين يشربون كميات كافية من الماء قد يكون لديهم خطر أقل للإصابة بهشاشة العظام.
10- المساعدة على التنفس:
يشكل الماء 90٪ من دم الإنسان. نظرًا لأن الدم يحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، فإن الحفاظ على رطوبة الجسم أمر مهم.
11- صحة الحبل الشوكي:
وزن الجسم يدعمه الحبل الشوكي. يعمل الماء كممتص للصدمات ليس فقط في النخاع الشوكي ولكن أيضًا للدماغ، مما يساعد على حماية هذا النظام الحساس.
12- صحة القلب:
يمكن أن يساعد شرب الماء في زيادة ضغط الدم إذا كنت تعاني من انخفاض ضغط الدم.
ومع ذلك، تظهر العديد من الدراسات عدم وجود علاقة أو عدم وجود علاقة بين الماء والتمثيل الغذائي / أمراض القلب. إذا كنت تعاني من أي حالة من هذا القبيل، فاطلب من طبيبك الحصول على معلومات عن كمية السوائل التي تتناولها.
ثبت أن الجفاف يزيد من لزوجة الدم. يساعد الماء في الحفاظ على اللزوجة المناسبة أو سمك ولزوجة الدم.
وتظهر بعض الأبحاث أن الحفاظ على كمية كافية من الماء قد يكون مفيدًا في تقليل مخاطر الاضطرابات بما في ذلك أمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية.
13- صحي للنساء الحوامل والأمهات المرضعات:
تحمل المرأة الحامل حياة جديدة في رحمها تتطور من موارد جسدها.
أثناء الحمل، يزيد حجم دم المرأة، مما يزيد من احتياجاتها من الماء. العوامل الأخرى بما في ذلك السائل الأمنيوسي ودورة الجنين تحتاج أيضًا إلى زيادة احتياجات الترطيب للمرأة الحامل.
أيضًا، أثناء الطفولة، يحتاج الطفل إلى المزيد من الماء يتم تجديده عن طريق لبن الأم أو اللبن الصناعي، لكن القيء أو الإسهال أو المناخ الحار قد يؤدي إلى الجفاف في طفلك. لذلك، من المهم للأمهات المرضعات الحفاظ على رطوبتهن.