إذا بقي نقص المغنيسيوم في الجسم دون علاج، فإنه يمكن أن يؤدي إلى آثار خطيرة نظراً لدوره الحيوي في العديد من العمليات الحيوية، مثل تنظيم دقات القلب ووظائف العضلات والجهاز العصبي. إليك تفصيل عن الأعراض والمضاعفات والأسباب وكيفية التعويض، بالإضافة إلى قائمة بمصادر المغنيسيوم الطبيعية:
حاجة الجسم من المغنيسيوم
يمكن القول إن المغنيسيوم ضروري لأكثر من 300 تفاعل كيميائي حيوي في الجسم يوميًا، حيث يؤدي دورًا مهمًا في العديد من الوظائف الحيوية، بما في ذلك:
1. الحفاظ على وظائف الأعصاب والعضلات.
2. دعم نظام المناعة.
3. الحفاظ على نظام ضربات القلب.
4. تعزيز صحة العظام.
5. ضبط مستويات الجلوكوز في الدم.
6. إنتاج الطاقة والبروتين.
7. الوقاية من الاضطرابات.
8. إدارة ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب.
ومن الجدير بالذكر أنه لا ينصح بتناول حبوب المغنيسيوم (المكملات) بشكل روتيني، بل يفضل الحصول على المغنيسيوم من مصادر طبيعية مثل الأطعمة؛ لتجنب تجاوز الجرعة اليومية اللازمة، وفيما يلي المتطلبات اليومية الموصى بها من المغنيسيوم:
– للرضع قبل 6 أشهر: 30 ملليغرام.
– من عمر 6 أشهر إلى سنة واحدة: 75 ملليغرام.
– للأطفال في الفترة من سنة إلى 3 سنوات: 80 ملليغرام.
– من عمر 4 إلى 8 سنوات: 130 ملليغرام.
– من عمر 9 إلى 13 سنة: 240 ملليغرام.
– للشباب من 14 إلى 18 سنة (الذكور): 410 ملليغرام.
– للشباب من 14 إلى 18 سنة (الإناث): 360 ملليغرام.
– للبالغين الذكور: 400 إلى 420 ملليغرام.
– للبالغات: من 310 إلى 320 ملليغرام.
– أثناء الحمل: 350 إلى 400 ملليغرام.
– أثناء الرضاعة: من 310 إلى 360 ملليغرام.
اسباب نقص المغنيسيوم
يمكن أن يحدث نقص في مستويات المغنيسيوم في الجسم نتيجة لمشاكل في امتصاصه في الأمعاء أو زيادة إخراجه عبر البول، والذي يتحكم فيه الكلى. في الأشخاص الأصحاء، يتم التخلص من الزائد من المغنيسيوم عبر البول أو الحفاظ على مستوياته الصحية في الدم. ومن بين أسباب نقص المغنيسيوم:
1. الإصابة بالسكري من النوع 2، حيث يزيد ارتفاع تركيز الغلوكوز في الدم من إنتاج البول، مما يؤدي إلى فقدان المغنيسيوم.
2. الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي مثل حساسية القمح وكرون والإسهال الطويل الأمد، مما يعوق امتصاص المغنيسيوم.
3. الإدمان على الكحول، الذي يسبب مضاعفات صحية مثل زيادة التبول وضعف الكلى والتهاب البنكرياس، وكلها تقلل من مستويات المغنيسيوم.
4. اتباع نظام غذائي قليل المغنيسيوم لفترة طويلة.
5. فقدان كميات كبيرة من المغنيسيوم بسبب الجراحة أو تناول أدوية الأمراض المزمنة.
6. انخفاض قدرة الأمعاء على الامتصاص مع التقدم في العمر.
7. استخدام مدرات البول الفموية التي تسبب فقدان أملاح الجسم مثل المغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم.
اعراض نقص المغنيسيوم في الجسم
نقص المغنيسيوم يمكن أن يؤثر بشكل كبير على عدة أجهزة في الجسم، بما في ذلك الجهاز العصبي المركزي، وجهاز الدوران، والجهاز العصبي الطرفي، فضلاً عن الدم، والأمعاء، والعضلات، والمسالك البولية. يمكن أن تشير الأعراض المبكرة لنقص المغنيسيوم إلى:
1. الغثيان.
2. التقيؤ.
3. ضعف الجسم بشكل عام.
4. فقدان الشهية.
وفي حالة نقص المغنيسيوم الشديد، يمكن أن تظهر الأعراض التالية:
1. ضعف العضلات.
2. الارتجاف.
3. الشعور بالتنميل.
4. تشنجات عضلية غير إرادية.
5. حركات غير إرادية في العينين أفقياً ورأسياً.
6. تغيرات في السلوك والشخصية.
7. نوبات عصبية.
8. عدم انتظام ضربات القلب.
من المهم مراقبة مستويات المغنيسيوم في الجسم والتأكد من تناول كميات كافية من هذا العنصر الغذائي الحيوي لضمان وظائف جسم صحية وسليمة.
مضاعفات نقص المغنيسيوم
في حال استمرار انخفاض نسبة المغنيسيوم دون علاج، قد يتدهور الوضع بشكل خطير ويمكن أن يصل إلى مستوى يهدد الحياة، وتشمل المضاعفات المحتملة:
1. النوبات العصبية: قد تظهر نوبات عصبية نتيجة لانخفاض مستوى المغنيسيوم، مما يؤثر على الوظائف العصبية ويسبب أعراضاً مثل الارتعاش والتشنجات.
2. عدم انتظام ضربات القلب: قد يؤدي نقص المغنيسيوم إلى عدم انتظام ضربات القلب، مما يزيد من خطر حدوث مشاكل قلبية خطيرة.
3. تشنج الشريان التاجي: يمكن أن يسبب انخفاض مستوى المغنيسيوم تشنجات في الشرايين التاجية، مما يؤدي إلى نقص تدفق الدم إلى عضلة القلب وزيادة خطر حدوث نوبة قلبية.
4. الموت المفاجئ: في حالات الانخفاض الحاد والشديد في مستوى المغنيسيوم دون علاج، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات خطيرة تصل إلى الموت المفاجئ.
بشكل عام، يجب على الأشخاص الذين يعانون من نقص المغنيسيوم الاستشارة الطبية والبدء في العلاج المناسب لتجنب تفاقم الحالة وحدوث المضاعفات الخطيرة.
تشخيص الإصابة بنقص المغنيسيوم
تُشخّص نقص المغنيسيوم عند المريض عادةً من خلال الآتي:
1. الفحص البدنيّ: يمكن للطبيب أن يلاحظ علامات معينة تدل على نقص المغنيسيوم خلال الفحص البدني، مثل الارتعاشات العضلية، الضعف العام، التشنّجات، وتغيّرات في ضربات القلب.
2. تفحّص الأعراض: يستمع الطبيب إلى الشكاوى التي يقدمها المريض، مثل الصداع، الدوخة، الإرهاق المستمر، العصبية، والتشنّجات العضلية، والتي قد تشير جميعها إلى احتمالية نقص المغنيسيوم.
3. التّعرّف للتّاريخ الطّبّيّ للمريض: يستفسر الطبيب عن تاريخ طبيب المريض، بما في ذلك الأمراض السابقة أو الحالات التي قد تؤثر على مستويات المغنيسيوم، مثل السكري، والأمراض الكلوية، والتغذية غير السليمة.
4. اختبارات الدّم: على الرغم من أن اختبارات الدّم لا تُظهر كمّيّة المغنيسيوم المخزّنة في الأنسجة والعظام، إلا أنها توفر معلومات حول مستويات المغنيسيوم في الدم. المستوى الطبيعي للمغنيسيوم في الدم يتراوح بين 1.8 إلى 2.2 ملليغرام لكلّ ديسيلتر. وإذا كانت النتائج تظهر قيمة أقل من 1.8 ملغ/ ديسيلتر، فإن المريض يُعتبر لديه نقص في المغنيسيوم. في حالة كون قيمة المغنيسيوم أقل من 1.25 ملغ/ ديسيلتر، فإن النقص يكون حاداً، وبالتالي يتطلب علاجًا فوريًا.
باستخدام هذه الطرق، يمكن للطبيب تقديم تشخيص دقيق لنقص المغنيسيوم ووضع خطة علاجية مناسبة للمريض.