نحن جميعنا على دراية بالقمل، الكائن الصغير الذي يعيش في فروة الرأس ويعتمد على الإنسان كمضيف له. وقد أظهرت الأبحاث العلمية أن هذا الكائن لا يقتصر وجوده على فروة الرأس فحسب، بل هناك أنواع أخرى من القمل تنتشر في مختلف أجزاء الجسم.
أسباب الإصابة بقمل الجسم
1. موقع العيش والتغذية: يتسم قمل الجسم بالعيش بين طبقات الملابس، حيث يقوم بامتصاص دم الإنسان ويترك بيوضه وفضلاته على الجلد والملابس.
2. نقل العدوى من شخص لآخر: يمكن للقمل أن يعيش على جسم الإنسان وينتقل في الملابس، مما يتيح له نقل العدوى من شخص إلى آخر، حيث يمكن للقمل البقاء على قيد الحياة لمدة تصل إلى شهر داخل الملابس.
3. فترة البقاء على الأرض: يمكن للقمل أن يعيش على الأرض لمدة تصل إلى سبعة أيام بعد سقوطه، وبعد هذه الفترة يموت إذا لم يتمكن من إصابة شخص آخر.
4. الانتقال المباشر وعن طريق الملابس والأسرة: يحدث انتقال العدوى بشكل مباشر عند مخالطة شخص مصاب، أو عند ارتداء ملابس أو استخدام مناشف ملوثة، وحتى أثناء النوم على أسرة تحمل العدوى.
5. حجم القمل: يتميز قمل الجسم بحجم أكبر من قمل فروة الرأس.
6. النمط الحياتي: الأشخاص الذين قد لا يلتزمون بالاستحمام وغسل الملابس بشكل جيد، ولا يقومون بتغيير أغطية الفراش بانتظام، هم الأكثر عرضة للاصابة بقمل الجسم.
أعراض الإصابة بقمل الجسم:
1. الحكة الشديدة: يظهر الشخص المصاب بقمل الجسم شعورًا بحكة شديدة، وينجم هذا الاحساس عن لعاب الحشرة الذي يختلط بالدم عند لدغته.
2. المناطق المشددة للحكة: تشمل أماكن الحكة الزائدة المناطق المحيطة بالخصر وتحت الإبط، بالإضافة إلى المناطق التي يتم ارتداء ملابس ضيقة فيها، مثل حمالات الصدر والأحذية.
3. تكوين عقد حمراء: يظهر على الجسم تكوين عقد حمراء، وتقشر هذه العقد عند محاولة المصاب حكها أو خدشها.
4. زيادة سمك الجلد: تشهد المناطق المصابة بعدوى قمل الجسم زيادة في سمك الجلد، وتبدأ تلك المناطق تدريجيا في التغير، خاصة إذا امتدت مدة الإصابة بقمل الجسم.
تلك هي بعض العلامات الشائعة التي يمكن أن تظهر عند الإصابة بقمل الجسم، وتستدعي هذه الأعراض الاهتمام والتدخل العلاجي.
تشخيص الإصابة بقمل الجسم:
1. الفحص الجلدي: عندما يستشير المريض الطبيب بسبب الحكة في جسمه، يقوم الطبيب بفحص الجلد بدقة، حيث يتتبع تواجد الأماكن المصابة. يتم التركيز على البحث عن القمل، والذي يظهر على شكل حشرة صغيرة بحجم حبة السمسم، مزودة بستة أرجل، ويكون لونها مقاربًا للون البشرة، قد يكون أسمر أو أبيض أو رمادي.
2. فحص الملابس: يتم فحص ملابس المريض، وبشكل خاص الملابس التي تلتصق بجسمه. يتم التركيز على البحث عن بيوض القمل، المعروفة بالصئبان، في المناطق المحيطة بالخصر وتحت الإبط.
3. الفحص في منطقة العانة: نظرًا لأن هناك الكثير من المرضى يعانون بشكل بالغ من الإصابة بالقمل في منطقة العانة، يتعين إجراء فحص دقيق في هذه المنطقة للتأكد من وجود أي علامات على الإصابة.
طريقة علاج المرض
1. النظافة الشخصية وتغيير الملابس
بعد تأكيد إصابة المريض بقمل الجسم، يُشدد عليه بأهمية الاستحمام بانتظام وتغيير الملابس بشكل دوري للحفاظ على نظافته الشخصية.
2. غسل الملابس بفعالية
يتطلب العلاج غسل الملابس بدرجة حرارة مرتفعة، واستخدام آلات التجفيف الحرارية أو المكواة للقضاء على القمل. يتم كي جميع أنواع الملابس، خاصة الملابس الداخلية.
3. تنظيف الأشياء الصعبة الغسل
بالنسبة للأشياء التي يصعب غسلها، مثل المراتب والدمى القماشية، والتي قد تكون مصابة بالقمل نتيجة تساقطه من جسم المريض، يتم تعريضها للمكنسة الكهربائية للتخلص من بقايا القمل العالقة بها.
4. استخدام غسول جلدي
يتم استخدام غسول جلدي يحتوي على مادة البيرميثرين أو المالاثيون أو بنزيل الكحول للعلاج الفعال. في حالة الإصابة الشديدة، قد يصف الطبيب أدوية تُتناول عن طريق الفم لتعزيز سرعة العلاج.