بتحفتها الفنية التي جسدت بها للمرة الأولى ضابط أمريكي، تمثل إيميلي بلونت بفيلم sicario أو القاتل المأجور باللغة المكسيكية الضمير الأمريكي، وتسعى لتطبيق العدل كما ورد بالدستور الأمريكي، وتحاول جاهدة أن تطبق القانون بحذافيره، في عالم معقد متشابك من الجريمة المنظمة.
الضابط الضمير
تجسد إيميلي بلونت، الممثلة الأمريكية الشابة دور نقيب بمكتب التحقيقات الفيدرالية في فيلم sicario وتحاول بذلك الدور أن تجد العصابات المكسيكية التي تخترق الحدود الأمريكية لتسهيل الهجرة غير الشرعية من المكسيك إلى الولايات.
تصادف النقيب النقي في بداية عملها مشهد مروع، حيث تحتفظ عصابات الهجرة غير الشرعية المكسيكية بجثث المكسيكيين الذين دفعوا مدخراتهم للهرب من المكسيك وملاحقة الحلم الأمريكي داخل جدران المنازل الذين يختبأون فيها على الحدود.
القاتل المأجور
يتولى التحقيقات بتلك الجرائم أثنان من عتاة رجال المخابرات الأمريكية، حيث أن دخول الضابط السيدة شديدة النقاء لن يفلح بمواجة ذلك النوع من الجريمة، يقوم بدور ضابط الاتصال بينها وبين القاتل المكسيكي المأجور الذي جسد دوره بينيثيو ديلتورو، الممثل الأمريكي جوش برولين.
تكتشف الضابط النقيب الشابة أن الأمور لا تجري طبقا للدستور والقانون على أرض الواقع، وأن عمليات المخابرات الأمريكية والمباحث الفيدرالية صنعت منها غطاء قانوني وأخلاقي، من أجل تبرير كل ذلك الإغتيال والقتل، وتكتشف في النهاية أن العدالة أمر معقد ومحير للغاية.
ليس هناك مبرر للقتل
وحين يخبرها القاتل المأجور الذي أنقذ حياتها أنه محام مكسيكي سابق كان يدافع عن عمليات الهجرة غير الشرعية ودفعت زوجته وأبنته ثمن ذلك، لم تجد الشابة الضابط أن ذلك مبرر لمزيد من قتل بارونات الهجرة غير الشرعية والمخدرات.
نجح فيلم sicario للغايه بجزءه الأول، من بطولة إيميلي بلونت، وحين قررت الشركة إنتاج الجزء الثاني رفضت إيميلي المشاركة، فغامرت الشركة برحيل إيميلي وأنتجت الجزء الثاني بناءا على نجاح الجزء الأول من بطولتها، واكتشفت الشركة بعد عدم نجاح الجزء الثاني أن ضمير إيميلي هو من أنقذ القاتل المأجور.