يحدث التهاب الشعب الهوائية عندما تلتهب وتنتفخ الأنابيب التي تحمل الهواء إلى رئتيك، وتسمى أنابيب الشعب الهوائية. فينتهي بك الأمر بسعال مزعج ومخاط. وهناك نوعان: التهاب الشعب الهوائية الحاد: وهو النوع الأكثر شيوعًا وتستمر الأعراض لبضعة أسابيع لكنها لا تسبب عادة مشكلات بعد ذلك الوقت. والتهاب الشعب الهوائية المزمن: وهذا النوع أكثر جدية لأنه يستمر في العودة أو يكون مزمنا.
تشمل أعراض التهاب الشعب الهوائية السعال والصفير وصعوبة التنفس. قد يواجه الأشخاص أيضًا مشكلة في إزالة المخاط الثقيل أو البلغم من الشعب الهوائية. وتوجد العديد من الطرق التي يمكن أن يساعد اتباعها في تقليل أعراض التهاب الشعب الهوائية أو تجنب الإصابة به مثل الإقلاع عن تدخين السجائر.
أسباب التهاب الشعب الهوائية
عادة ما يحدث التهاب الشعب الهوائية الحاد بسبب الفيروسات، وعادة ما تكون نفس الفيروسات التي تسبب نزلات البرد والإنفلونزا. ولا تقتل المضادات الحيوية الفيروسات لذلك لا يفيد هذا النوع من الأدوية في معظم حالات التهاب الشعب الهوائية.
أما السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب الشعب الهوائية المزمن هو تدخين السجائر، كما يمكن أن يساهم في هذه الحالة: تلوث الهواء والغبار أو الغازات السامة في البيئة أو مكان العمل (كالعمل في مكان تشم فيه رائحة مواد كيمائية أو أي مواد ذات رائحة نفاذة).
أعراض التهاب الشعب الهوائية
1- سعال.
2- إنتاج المخاط (البلغم)، والذي يمكن أن يكون بلغم أبيض أو رماديًا مائلًا للصفرة أو أخضر اللون، ونادرًا ما قد يكون مصحوبًا بالدم.
3- إعياء.
4- ضيق في التنفس.
5- حمى خفيفة.
6- الشعور بعدم الراحة في منطقة الصدر.
إذا كنت مصابًا بالتهاب الشعب الهوائية الحاد فقد تكون مصابًا بـ أعراض البرد مثل الصداع الخفيف أو آلام في الجسم. بينما تتحسن هذه الأعراض عادة في غضون أسبوع تقريبًا، وقد يكون لديك سعال مزعج يستمر لعدة أسابيع.
أما التهاب الشعب الهوائية المزمن فيكون مصحوبًا بسعال يستمر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، مع حدوث نوبات متكررة لمدة عامين متتاليين على الأقل.
متى يتوجب عليك الذهاب للطبيب؟
إذا كنت تعاني من:
1- سعال مستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع.
2- سعال يمنعك من النوم.
3- سعال مصحوب بحمى أعلى من 38 درجة مئوية.
4- سعال مصحوب ببلغم متغير اللون.
5- سعال مصحوب بقطرات من الدم.
6- سعال له صفير أو ضيق في التنفس.
طرق منزلية لعلاج التهاب الشعب الهوائية
1- شرب الكثير من المياه على مدار اليوم: بكميات تتراوح من 8 إلى 12 كوبًا يوميًا لأن ذلك يساعد على تليين المخاط وجعل السعال أسهل.
2- أخذ قسط من الراحة عند الشعور بالتعب.
3- الاستحمام بالماء الساخن حيث يفيد ذلك في المساعدة على إخراج البلغم.
وصفات تساعد على تخفيف أعراض التهاب الشعب الهوائية
1- الزنجبيل: ويمكن تناوله عن طريق إضافته إلى الماء المغلي، ولكن تجنب شرب الزنجبيل إذا كنت: مصابا بمرض السكر، أو مصابا بأي مشكلات في القلب، أو مصابا بأي نوع من أنواع اضطرابات الدم، أو إذا كنتِ حامل أو مرضعة.
2- تناول الثوم الطازج يوميًا: حيث أثبتت الدراسات أن الثوم منع بشكل فعال نمو فيروس التهاب الشعب الهوائية، ولكن تجنب تناول الثوم إذا كنت مصابا بالتهاب في المعدة.
3- الكركم: يمكن إضافته إلى الطعام أو السلطة أو المخللات، ويُفضل ألا يتناوله المصابون باضطرابات المعدة وضغط الدم والهرمونات، والمصابون كذلك بمشكلات المرارة ونقص الحديد، والحوامل والمرضعات.
4- الماء المالح: حيث تساعد الغرغرة بالماء المالح إخراج البلغم وتقليل الألم في الحلق.
عوامل تزيد من خطورة التهاب الشعب الهوائية
1- تدخين السجائر: فالأشخاص الذين يدخنون أو الذين يعيشون مع مدخن أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الشعب الهوائية الحاد والتهاب الشعب الهوائية المزمن.
2- المناعة المنخفضة: والتي قد تؤدي إلى أمراض أخرى مثل الزكام، أو حالة مزمنة تهدد جهاز المناعة، ويكون كبار السن والرضع والأطفال الصغار أكثر عرضة للإصابة بتلك الحالة.
3- التعرض للمهيجات في أثناء العمل: حيث يزداد خطر الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية إذا كنت تتعامل مع مهيجات معينة للرئة مثل الأبخرة الكيميائية.
4- ارتجاع المعدة: يمكن أن تؤدي النوبات المتكررة من التهاب المعدة إلى تهيج الحلق وتجعلك أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الشعب الهوائية.
الوقاية من الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية
1- تجنب تدخين السجائر.
2- أخذ اللقاحات اللازمة: حيث تنجم العديد من حالات التهاب الشعب الهوائية الحاد عن طريق فيروس الأنفلونزا، وبالتالي يمكن أن يساعد الحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي في حمايتك من الإصابة.
3- غسل الأيدي: وذلك بهدف تقليل خطر الإصابة بأي عدوى فيروسية، ويتم ذلك من خلال غسل اليدين بشكل متكرر واستخدام معقمات اليدين التي تحتوي على الكحول.
4- ارتداء قناع طبي واقي: فإذا كنت مصابًا بمرض الانسداد الرئوي المزمن أو التهاب الشعب الهوائية المزمن، فمن الأفضل ارتداء قناع طبي واقي في مكان العمل إذا كنت تتعرض للغبار أو الأبخرة، وعندما تكون في زحام كبير من البشر.