تعد أحلام اليقظة من السلوكيات الطبيعية التي يقوم بها الأطفال والمراهقون، حيث تساعدهم على التخلص من التوتر والقلق ومواجهة تحديات الحياة. ومع ذلك، قد تصبح أحلام اليقظة مرضية إذا أصبحت مفرطة أو مسيطرة على حياة المراهق.
تتعدد أسباب أحلام اليقظة المرضية للمراهقين، ومن أبرزها ما يلي:
- الضغوطات النفسية: يمكن أن تؤدي الضغوط النفسية، مثل الضغط المدرسي أو المشاكل الأسرية أو التعرض للتنمر، إلى زيادة اللجوء إلى أحلام اليقظة كوسيلة للهروب من الواقع.
- الاضطرابات النفسية: يمكن أن تكون أحلام اليقظة أحد أعراض بعض الاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب أو القلق أو اضطراب الوسواس القهري.
- العوامل الوراثية: قد يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بأحلام اليقظة المرضية بسبب العوامل الوراثية.
أعراض أحلام اليقظة المرضية للمراهقين
تشمل أعراض أحلام اليقظة المرضية للمراهقين ما يلي:
- قضاء وقت طويل في أحلام اليقظة: قد يقضي المراهقون الذين يعانون من أحلام اليقظة المرضية ساعات طويلة في أحلام اليقظة، حتى أثناء ساعات الدراسة أو العمل أو اللعب.
- الشعور بالانعزال عن الواقع: قد يشعر المراهقون الذين يعانون من أحلام اليقظة المرضية بالانعزال عن الواقع، وقد يفقدون الاهتمام بالنشاطات اليومية.
- التأثير على الحياة اليومية: قد تؤثر أحلام اليقظة المرضية على الحياة اليومية للمراهقين، وقد تؤدي إلى تدني التحصيل الدراسي أو الإهمال في الواجبات المنزلية أو الانسحاب الاجتماعي.
علاج أحلام اليقظة المرضية للمراهقين
يعتمد علاج أحلام اليقظة المرضية للمراهقين على السبب الكامن وراءها. فإذا كانت أحلام اليقظة ناتجة عن الضغوط النفسية، فيمكن علاجها من خلال:
- التحدث إلى معالج نفسي: يمكن أن يساعد المعالج النفسي المراهق على تطوير آليات التأقلم الصحية للتعامل مع الضغوط النفسية.
المشاركة في الأنشطة الاجتماعية: يمكن أن تساعد الأنشطة الاجتماعية المراهق على التواصل مع الآخرين وبناء العلاقات الاجتماعية، مما يساعده على الشعور بالانتماء والدعم. - أما إذا كانت أحلام اليقظة ناتجة عن اضطراب نفسي، فيمكن علاجها من خلال الأدوية أو العلاج النفسي أو مزيج من الاثنين.
نصائح للتعامل مع أحلام اليقظة المرضية للمراهقين
إذا كنت تعتقد أن طفلك أو مراهقك قد يعاني من أحلام اليقظة المرضية، فإليك بعض النصائح التي قد تساعد:
- تحدث إلى طفلك أو مراهقك حول أحلام يقظته: اسأله عن أحلامه وما الذي يحبه فيها، وحاول أن تفهم ما يبحث عنه في أحلامه.
- شجعه على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية: يمكن أن تساعد الأنشطة الاجتماعية المراهق على الشعور بالانتماء والدعم، مما قد يساعد في تقليل اللجوء إلى أحلام اليقظة.
- ساعده على تطوير آليات التأقلم الصحية: اعلم طفلك أو مراهقك كيفية التعامل مع الضغوط النفسية بطريقة صحية، مثل ممارسة الرياضة أو كتابة اليوميات أو الاسترخاء.
إذا كنت قلقًا بشأن أحلام يقظة طفلك أو مراهقك، فتحدث إلى طبيب أو معالج نفسي للحصول على المشورة.