أحمد راتب هو ممثل مصري من مواليد 23 يناير عام 1949 وتوفي في 14 ديسمبر عام 2016 عن عمر يناهز 67 عامًا إثر إصابته بأزمة قلبية، واسمه الحقيقي هو أحمد كمال الدين راتب وكان يهوى التمثيل والفن منذ صغره حتى أنه التحق بفريق التمثيل أثناء دراسته الجامعية في كلية الهندسة، وقدّم للسينما حوالي 132 فيلما لا يزال أغلبها يعيش حتى يومنا هذا في تاريخ السينما المصرية، كما قدّم للدراما المصرية ما يقرب من 100 عمل درامي. في هذا المقال نعرض لك أهم المحطات الفنية في حياته وسبب وفاته الحقيقي.
أحمد راتب وبداية مشواره الفني
أحب أحمد راتب التمثيل منذ صغره وكان دائمًا يشارك في مسرحيات المدرسة في فريق التمثيل المدرسي، وحتى عندما التحق بكلية الهندسة لم يتوقف عن ممارسة التمثيل وبالفعل انضم لفريق التمثيل أيضًا وكان يشارك في العديد من المسرحيات التي يتم تنفيذها على مسرح الجامعة، وعندما لم يتمكن من مقاومة حبه للفن والتمثيل قرر ترك مجال الهندسة والالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية لدراسة التمثيل وإتقانه وبالفعل حصل على درجة البكالوريوس.
وبعد نكسة يونيو عام 1967 تم اعتقال الفنان أحمد راتب وحينها كان لا يزال طالبًا في كلية الهندسة، وكان سبب اعتقاله أنه اعترض على أسباب حدوث النكسة وشارك في بعض الأحداث السياسية التي وقعت آنذاك حيث نظّم هو ومجموعة من زملائه اعتصامًا كانوا يعلنون من خلاله رفضهم للأحكام التي صدرت بحق الضباط والقادة المسئولين عن حدوث النكسة، فتم اعتقاله عام 1968 واستمر في الحبس لمدة 9 أيام ثم تم الإفراج عنه.
بدأ أحمد راتب مسيرته الفنية من خلال أدوار صغيرة في بعض الأفلام في السبعينات، ولكن على الرغم من صغر أحجام تلك الأدوار إلا أنه استطاع بفضل موهبته المتميزة أن يلفت أنظار المخرجين إليه فتم الاستعانة به بعد ذلك في أدوار أكبر وأهم وبعضها لا يزال مشهورا حتى هذا الوقت. وبدأ الفنان أحمد راتب مشواره الفني في أفلام مثل “مدينة الصمت” وكان ذلك عام 1973، و”نبتدي منين الحكاية”. ثم أُسند إليه أدوار في أفلام أخرى مثل “يارب ولد” مع الفنان فريد شوقي ودلال عبد العزيز وسمير غانم وإسعاد يونس وكريمة مختار، والذي قدّم فيه شخصية عيسوي والتي حققت نجاحًا منقطع النظير حتى يومنا هذا حتى أن الكثيرين لا يزالون يرددون مقولته الشهيرة في الفيلم “أنا كائن بوهيمي يفعل ما يحلو له”.
وشارك الفنان أحمد راتب الفنان عادل إمام في 19 فيلما من أشهرها “الإرهاب والكباب” والذي تم عرضه عام 1992 وكان من بطولة كمال الشناوي ويسرا، وفيلم “واحدة بواحدة” والذي شاركته فيه الفنانة ميرفت أمين، و”بخيت وعديلة” مع الفنانة شيرين، وفيلم “المنسي” الذي تم عرضه عام 1993 وكان من بطولة يسرا وكرم مطاوع ومصطفى متولي، وأيضًا فيلم “حتى لا يطير الدخان” المأخوذ عن رواية الكاتب إحسان عبد القدوس، حتى في الأفلام الحديثة للفنان عادل إمام كان يظهر معه أيضًا الفنان أحمد راتب مثل فيلم “التجربة الدنماركية” و”السفارة في العمارة”.
بنات راتب
تزوج الفنان أحمد راتب من ابنة خاله التي تُدعى “فيرا يوسف” عام 1978 وأنجب منها 3 بنات هن لبنى ولميس ولمياء، ولبنى هي ابنته الكبرى أما لميس ولمياء فهما توءم يصغران أختهما الكبرى بـ 5 سنوات، وقد عُرف باسم “أبو البنات” وذات مرة سألته زوجته أن يتخيل بأن الله يعطيه الفرصة أن يبدّل إحدى بناته بولد فهل سيتمنى ذلك أم لا؟ فكانت إجابته أنه انهار من البكاء محتضنًا بناته، وقائلا إنه لا يشعر بأي نقص أو حرمان.