جميلة العلايلي هي أديبة و شاعرة مصرية من مواليد مدينة المنصورة بجمهورية مصر العربية، أنتقلت للحياة بالقاهرة بعد إشادة الشعراء الكبار أمثال احمد زكي أبو شادي بتميز شعرها، تاثرت جميلة العلايلي بالشاعرة النابغة مي زيادة وكان نبراسها في الكفاح الوطني والاجتماعي زعيمة النهضة النسائية في مصر السيدة هدى شعراوي، اصدرت جميلة العلايلي مجلة ” الأهداف ” والتي تهدف فيها إلى الإصلاح والتذكير بالقيم والمثل وتناول القضايا الأخلاقية والآداب ومكانة الأم
مقطع من قصيدة حب المحال بديوان جميلة العلايلي صدى أحلامي
سلني مليك عواطفي المحبوبا – سلني عن الحب المذيب قلوبا
حب المحال أصاب معقل مهجتي – فعرفت فيه الصفو و التعذيبا
يا حسرة تفني مناهل رغبتي – يا نزعة تحيي الفؤاد طروبا
إني أراه مع الظلام كأنه – طيف يلوح مع الحياة غريبا
ويطوف بي شجو الحنين كأنني – أفنيت عمر المغرمين نحيبا
لو أن أحزاني تطيع مدامعي – لرأيت دمعي في القريض صبيبا
لو أن بحر الحب يأخذ مسرفا – ماء المدامع ما شكوت سكوبا
لو أن ذاتك ما أروم وأبتغي – من كل قلب ما رجوت حبيبا
لكنني أهوى الفنون لأنها – تحيا بمشكاة الخلود لهيبا
وأظل أفتن بالمحال لأنه – روح الكمال فهل عشقت عجيبا
جميلة العلايلي نموذج مصري نسائي مشرف
استطاعت جميلة العلايلي أن تفرض موهبتها و شخصيتها الجادة المعنية بالشعر والأدب وهموم الوطن وقضاياه بالنصف الأول من القرن العشرين، وهو نصف قرن شاءك بالنسبة إلى المرأة المصرية، حفل بنماذج نادرة قليلة نبغت في الشعر والكفاح الوطني جنبا إلى جنب وشعراء وزعماء مصر الرجال أمثال الدكتور أحمد زكي أبو شادي والدكتور إبراهيم ناجي والدكتور زكي مبارك وتأثرت بمدارس الشعر حينها وعلى رأسها مدرسة ” أبولو ” كما أنشأت صحيفة تعنى بالشأن اليومي المصري مع زوجها سيد ندا، فجمعت بين الشاعرة الموهوبة وسيدة المجتمع المناضلة.