وظيفة المرارة من الأمور التي يجهلها بعض الناس على الرغم من أهميتها الشديدة. تعتبر كيس له حجم صغير جداً يوجد في المنطقة اليمنى من أسفل البطن. وبالأخص تحت الكبد. تتكون من ثلاثة أجزاء. تعمل على تسهيل عملية الهضم. لذلك عند حدوث أي مشكلة بها تحدث صعوبة في الهضم. وسنذكر آلية عملها وكيفية المحافظة عليها.
وظيفة المرارة
تقوم بتخزين العصارة التي يقوم الكبد بإنتاجها حتى يتم الحاجة إليها. وعندما يقوم الشخص بالأكل يتم إنتاج هرمون الكوليسيستوكينين الذي يدفع المرارة إلى إفراز العصارة الموجودة بها عبر القنوات الكيسية. وتقوم هذه العصارة بتجزئة الأكل وتفتيته حتى يسهل هضمه داخل الأمعاء. كما تساهم في ضبط مكونات العصارة الموجودة بها.
فوائد المرارة في الجسم
تعد من الأعضاء الهامة جداً التي تمنح الجسم مجموعة من الفوائد. ومن فوائدها ما يلي:
- عند أكل الوجبات الدهنية الدسمة. تبدأ في إخراج العصارة الموجودة بها لتمر في القنوات المخصصة لها. وبالتالي تجعل من الهضم أسهل.
- تقوم بحفظ العصارة بعد أن يتم إنتاجها داخل الكبد. وتظل محتفظة بها حتى يتم الحاجة إلى إخراجها.
- لها دور في تنظيم وضبط عملية التفريغ الذي يحدث في الصفراء. حيث تضبط المكونات الموجودة بها.
- على الرغم من الأهمية التي تقدمها إلا أنه يمكن العيش بدونها. مع ربط العصارة بالأمعاء.
مكان وجود المرارة في الجسم
توجد أسفل الكبد. ولها طول من 7 حتى 10 م. وعرض من 2 حتى 33 سم. تضم العصارة الصفراء. وتتجزء إلى رقبة وجسم وقعر. تساهم في حفظ العصارة ونقلها عبر الأمعاء. كما تعمل على المساهمة في عملية الغذاء والأيض. وبالتالي فإن لها أهمية كبيرة في الجسم.
علامات اضطراب المرارة
في بعض الأوقات يمكن أن تحدث مشكلة بها مما يؤثر على عملها. ويمكن معرفة ذلك من خلال العلامات التالية:
- تغير لون الجسم والشحوب. مما يشير إلى وجود حصوات بداخلها أو القناة الصفراوية.
- تغير لون البول إلى قاتم. وخروج البراز بلون أفتح. يشير إلى غلق الصفراء.
- حدوث إسهال متكرر. ناتج عن وجود خلل بها.
- وجود رعشة في الجسم مع ارتفاع الحرارة مما يدل على وجود العدوى. ويعتبر من المشكلات الخطيرة.
- التقيؤ المستمر والغثيان.
- وجود الألم في مكان وجودها وخاصة في المنطقة اليمنى والمنتصف.
نوبات المرارة
في بعض الأحيان يظهر ألم شديد جداً في مكان وجودها بشكل مفاجئ. ويكون هذا الألم ناتج عن تجمع الكثير من الحصوات في الصفراء مما يعمل على انغلاقها وضغطها على المرارة. وغالباً ما تظهر هذه النوبات بعد الأكل عند تناول الأطعمة الدهنية. وتدوم من ساعة إلى أكثر. ويلزم الذهاب إلى الطبيب في هذه الحالة لمعرفة السبب وتلقي المعالجة.
الأمراض التي تصيب المرارة
يوجد بعض الأمراض التي يسبب حدوثها في آلام ومشكلات شديدة لها. ومن هذه الأمراض ما يلي:
- الحصوات : تنشأ عن تجمع وترسب العصارة بداخلها. مما يسبب بعض الآلام.
- الالتهاب: ينتج غالباً عن الحصوات. ويصاحبه آلام غير محتملة. وفي حالة استمراره يتم عمل جراحة.
- الأورام الخبيثة: غالباً لا يحدث هذا المرض إلا في حالة إهمال مشكلاتها لفترة طويلة. ويتم التخلص منه عبر نزعها من الجسم.
- المرارة الغير حصوية: تنتج عن اضطراب الجدار العضلي لها.
- وجود حصوات في الصفراء.
- المغص الذي يسبب ألم بالغ. وينتج عن غلق المجرى الذي يتم فيه سريان العصارة.
كيفية معالجة أمراض المرارة
تتنوع أساليب المعالجة تبعاً لحالة الشخص وشدة المشكلة والألم. ومن أساليب المعالجة ما يلي:
- الامتناع عن الشرب والأكل فترة حتى يتم تقليل التعب الحادث بها.
- أخذ الأدوية والمضادات الحيوية للوقاية من انتشار الالتهابات خارجها.
- أخذ المسكنات لتخفيف الآلام التي تنتج عن الالتهاب.
- استخدام المحاليل التي يتم حقنها في الجلد والتي تعمل على إذابة وتفتيت الحصوات.
- التخلص من الحصوات من خلال المنظار.
- عمل جروح في البطن حتى يتم إزالتها. وتحدث في حالة الالتهابات الشديدة.
الحالات التي يتم فيها إزالة المرارة من الجسم
في بعض الأوقات يضطر الشخص إلى عمل جراحة لإزالتها من الجسم. ومن هذه الأوقات ما يلي:
- حدوث التهاب حاد وزيادة الحرارة مع وجود آلام شديدة في البطن.
- تكرار الألم بشكل مستمر وقوي. مع وجود الحصوات الكثيرة.
- عند عمل تحاليل لمعرفة المشكلات التي تصيبها. وظهور نتائج سلبية. مما يشير إلى توقفها عن القيام بعملها والتسبب في مشكلات الهضم.
- وجود انسداد شديد في القنوات التي تسمح بسريان العصارة من خلالها وبالتالي عدم استطاعة الهضم.
- انتشار الحصوات في الجسم مع وجود ألم شديد. مما قد يسبب مشكلات خطيرة للكبد.
- لا يتسبب نزعها في مشكلة كبيرة. حيث يمكن ربط العصارة بالأمعاء مباشرة. لكن يكون هناك بعض الآلام.
المضاعفات الناتجة عن إزالة المرارة
في بعض الحالات تكون مضاعفتها شديدة. مما يدفع إلى ضرورة نزعها من الجسم. وهناك بعض المضاعفات التي تنتج عن ذلك. ومنها ما يلي:
- حدوث إسهال شديد للشخص.
- وجود بعض المشكلات في إفراز الصفراء.
- الإحساس بألم شديدة في البطن والظهر.
- الشعور بالاضطرابات النفسية والقلق.
- التهابات في المنطقة التي تم عمل جروح بها لنزعها.
- حدوث جلطات دموية في العديد من أجزاء الجسم. كما يمكن أن يفقد الشخص قدرته على التحرك.
- مرور التجلط الدموي إلى الرئة مما يتسبب في صعوبة أخذ النفس. وقد يؤدي للوفاة.
- وجود بعض العلامات الغير متوقعة نتيجة عدم استجابة جسم الشخص للجراحة.
الأعشاب التي تساهم في المحافظة على صحة المرارة
يمكن استعمال بعض الأعشاب لتقليل الآلام الناتجة عن هذه الالتهابات. كما يمكن استعمالها في الوقاية. ومن هذه الأعشاب ما يأتي:
- الكركم الذي يساهم في التخلص من الفيروسات وبالتالي يقضي على كافة آلامها.
- النعناع الذي يساهم في تقليل الآلام وتفتيت وإذابة الحصوات.
- الشبت الذي يساهم في التخلص من الالتهابات و تهدئة المرارة.
- البابونج الذي يخفف الآلام ويزيد من نشاطها.
- الخرشوف الذي يقي المناطق المحيطة بالمرارة من الآلام التي تحدث بها.
- بذر الكتان الذي يساهم في التخلص من الحصوات وطردها من الجسم.
كيفية المحافظة على المرارة
يوجد بعض الإرشادات التي تساهم في المحافظة عليها ومن هذه الإرشادات ما يلي:
- التوقف عن التدخين وعدم شرب الكحوليات.
- أكل الأطعمة الصحية والتي تحتوي على المعادن الهامة مثل الأسماك. المكسرات.
- التوقف عن أكل الوجبات الدهنية. مع الحرص على شرب اللبن منزوع الدسم.
- إبقاء الوزن الملائم للجسم. لأن زيادة الوزن تعتبر من الأسباب المؤدية لهذه المشكلة.
- الابتعاد عن أكل الكربوهيدرات. مع أكل الأطعمة المفيدة مثل الشوفان.
- ممارسة الرياضات واتباع أنظمة صحية لتقليل الإصابة بالعديد من الأمراض الصحية.
وفي الختام فإن المرارة من الأجزاء الهامة داخل الجسم. حيث تقوم بالعديد من المهام المختلفة. وقد تحدثنا في هذا المقال عن وظيفة المرارة. كما ذكرنا الأمراض التي يمكن أن تنتج بها وكيفية المعالجة والوقاية. وبعض الأعشاب التي تساهم في المحافظة عليها.