علاج أمراض الكبد يمكن أن يتم بأكثر من طريقة. والكبد له أهمية كبرى في تنظيم مستويات السكر في الدم كما أنه يقوم بتخليصك من السموم. وإذا واجه الشخص أي علة أو مرض به فعليه أن يبدأ بمعالجته لكي يقوم بوظائفه بشكل صحيح. وهناك طرق كثيرة يمكن بها علاج الكبد سنقوم بسرد بعضها في الموضوع التالي.
علاج أمراض الكبد
- علاج الكبد يمكن أن يعتمد على طرق كثيرة. وتحدد الطريقة المناسبة لكل شخص من خلال تشخيص مرضه ثم يقوم الطبيب بتحديد الطريقة المناسبة لعلاج المرض سواء كانت طرق طبية أم غير ذلك.
- يمكن علاج الكبد والمشاكل الناتجة عنه باتباع نظام صحي معين أو بوصف نظام غذائي خاص بالشخص وتجنبه لما هو ضار مثل توجيهه إلى منع الكحوليات أو أن يقلل وزنه إذا كانت مشكلته في الوزن الزائد.
- أحيانًا يتطلب العلاج أن يلجأ الشخص لعملية جراحية أو يطلب الطبيب متابعة المريض طبيًا لكي يراقب وظيفة الكبد بشكل مستمر.
علاج تليف الكبد
- تليف الكبد أو ما يطلق عليه NAFLD يعد من الأمراض المنتشرة هذه الأيام خصوصا في البلاد العربية حيث انتشر بنسبة كبيرة وصلت إلى ٢٠- ٣٠٪ من السكان. ويعد الأشخاص الذين يعانون من ازدياد الوزن هم الأكثر تعرضا لهذا المرض حيث تصل نسبتهم من بين المصابين بتليف الكبد إلى ٧٠ – ٨٠ ٪ أما عن مرضى السكر من النوع الثاني فإن نسبتهم تصل لحوالي ٥٠٪ من مصابي تليف الكبد.
من النسب السابقة نستنتج أن السمنة تعد أكبر أسباب إصابة الشخص بالكبد. وبجانب ذلك فإن الغذاء غير الصحي أيضا من أسباب ذلك.
- من الأدوية المؤثرة بشكل كبير في تليف الكبد هي الستاتينات وهي تقوم بتقليل نسبة البروتينات الدهنية ذات الكثافة المنخفضة.
- تقوم الستاتينات بتوقيف عمل واحد من الإنزيمات الأساسية في عملية تصنيع الكوليسترول وذلك من خلال ما يعرف بالتثبيط التنافسي حيث يزداد نشاط مستقبلات LDL مما يجعل خروجه لمجرى الدم أمر صعب وبذلك يتعطل خروجه.
- تعتبر الستاتينات من العلاجات ذات المفعول القوي؛ فعد استخدامها لوحظ أن الوفيات لتي تحدث بسبب القلب قد قلت بنسبة١٩٪ بينما التي تحدث بسبب السكتة الدماغية قد قلت بنسبة ١٧٪
- بالرغم من تأثيرها الفعال في علاج الكثير من الحالات إلا أن بعض المرضى قد واجهوا آثار جانبية مثل الإرهاق وبعض الآلام بالبطن و أحيانًا تغير بحركات الأمعاء وعدم توازن بوظائف الكبد. وهذه الحالات كانت قليلة جدا قدرت فقط بنسبة ١-٣٪
- يمكن أن بعالج التليف الكبدي عن طريق التغذية. حيث يكون على المريض أن يتناول طعاما صحيا وأن يبتعد عن كل ما هو ضار للجسم. وربما يكون ذلك عن طريق عادات صغيرة ولكنها ستؤتي ثمارها مع الاستمرار عليها وستظهر نتائجها على المدى البعيد.
علاج تليف الكبد المتقدم
لعلاج تليف الكبد المتقدم يجب أولا ان يقوم الطبيب بتشخيص حالة المريض لكي يحدد سبب المرض وإلى أي مدى تطور وما هي الطريقة المناسبة لعلاجه. ويمكن أن يتطلب الأمر استخدام بعض الأدوية مثل:
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجوستنين. وذلك إذا كانت حالة الكبد مزمنة ويمكن أن تتسبب لتليف الكبد.
- مضادات الفيروسات. ويستعمل هذا العلاج إذا كان المريض مصابا بالفيروسC للالتهاب الكبدي.
- الغذاء الصحي أو العمل على إنقاص وزن الشخص ومتابعة السكر وأيضا متابعة الدهون إن كانت المشكلة هي التهاب كبدي دهني وغير كحولي.
- عدم تناول الكحوليات يساعد أيضًا في علاج الكبد.
- تناول القدر المعتدل من القهوة وعدم الإفراط فيها.
- أحيانًا يحتاج المريض لعملية لكي يعالج الانسداد الصفراوية.
- أن يبتعد المريض عن العلاجات التي تسبب التليف بالكبد أو تجعل الحالة أكثر تأخرا.
- إذا وجد الطبيب أن حالة المريض قد وصلت لتليف الكبد المتقدم فقد يحتاج الأمر إلى زراعة كبد. وفي كل الحالات يجب أن تراجع الطبيب لكي يحدد العلاج المناسب لحالتك.
- يمكن أن يصف الطبيب حقن لعلاج تليف الكبد أو يطلب استخدام أدوية مثل كولكريس أو كولميتدين أو دواء جوتين. وهي الأدوية المشهورة لعلاج تليف الكبد. وعليك أن تستشر الطبيب ولا تتناول أي دواء دون استشارته.
علاج التهاب الكبدC
- قبل البدء في علاج التهاب الكبد يجب أولا أن يجرى تشخيصا للكشف عن التهابC ومن الأفضل أن يتم ذلك لجميع الأشخاص بداية من سن 18 وحتى ٨٠ عام حتى إن لم يكن الشخص لديه الأعراض التي تشير لأمراض الكبد.
- في علاج التهاب الكبد C يتم استخدام العلاجات المضادة للفيروسات بشكل خاص. ذلك لأنها تنقي الجسد من الفيروس ويكون هدفها الرئيسي هو التخلص من الفيروسC من الجسم بعد حوالي ٣ شهور أو أكثر من انتهاء مدة العلاج.
- مؤخرًا أحرز المتخصصون تقدم جيد في علاج هذا الفيروس عن طريق علاجات جديدة تواجه الفيروسات بشكل مباشر. واحيانا يستخدم مع أدوية أخرى وتكون النتائج جيدة كما تقل الآثار الجانبية وتكون فترة العلاج أقل حتى أن بعض الحالات تتطلب فقط شهرين للعلاج.
- عادة يتم اختيار الدواء والمدة المطلوبة للعلاج على حسب نمط جينات هذا الفيروس وما إذا كان هناك تلفا في الكبد أم لا وأيضا طبقا لحالة المريض والعلاج الذي استخدمه من قبل وغير ذلك الأمور.
- قد يغير الطبيب خطة علاجك أو النظام الذي تتبعه طبقا لحالتك. لذا عليك أن تستشيره في النظام المتبع والعلاج المستخدم.
- يجب أن تكون هناك مراقبة من الرعاية الطبية لمعرفة مدى تطور الحالة واستجابتها للدواء خلال فترة العلاج.
- إذا وجد الطبيب أن الفيروس قد أحدث مضاعفات على الكبد فقد يتطلب ذلك زراعة للكبد. وفيها يتم استئصال الكبد التالف ثم يوضع بدلا منه الكبد الآخر الصحي. وغالبا يكون الكبد الذي تم زراعته هو من شخص متوفي وأحيانا يكون من شخص حي قد تبرع بجزء من الكبد.
- أحيانًا يكون زرعة الكبد ليس الحل النهائي لعلاج التهاب الكبدC فقد يعود المرض مرة أخرى ويحتاج المريض لمضادات الفيروسات حتى تمنع إتلاف الكبد الذي تمت زراعته. وتعتبر العلاجات المباشرة الجديدة من مضادات الفيروسات لها تأثير فعال بعد زراعة الكبد كما يمكن استخدامها قبل الزراعة ويكون لها تأثير جيد أيضًا.
مشروبات لعلاج الكبد
أحيانًا يحتاج علاج الكبد إلى بعض المشروبات الطبيعية وتعتبر من العلاجات الفعالة في تنظيفه والتخلص من السموم التي توجد به. ومنها:
- عصير التفاح: وهو مشروب مهم للكبد لأن به حمض الماليك الذي له تأثير فعال في تخليص الكبد من السموم المتواجدة فيه وكذلك تخليصه من أي مادة مسرطنة موجودة بالدم. وعند تناوله يجب أن يكون طازجًا لتكون نتيجته جيدة.
- النعناع: يقي الكبد من السموم التي تلحق به كما أنه يقيه أيضًا من الدهون التي قد تتراكم به. وللحصول على فوائده يمكنك غليه وتناوله كل يوم قبل النوم.
- عصير البنجر: يشتمل هذا العصير على عدة ألياف غذائية تعمل على تخليص الكبد من السموم ويقوم أيضا بتخليص الدم من الشوائب بالإضافة إلى قدرته في تحسين وظيفة الكبد.
- عصير الليمون: يساعد الكبد في تصنيع إنزيماته ويبعد السموم عنه كما أنه له دور في تنظيم الهضم بالجسم.