تتعدد اختبارات الشخصية التي توحي وتدل على شخصية الفرد حتى يتم فهم الجوهر الحقيقي للشخصية التي تقوم بعمل الاختبار، والاختبارات الشخصية هي مجموعة من الأسئلة أو الاستبيانات الشخصية قد يكون بعضها يتعلق بالإنترنت وبعضها يتميز بالسخافة ولكن على الرغم من ذلك يوجد العديد من الاختبارات التي تساعد الناس على أن تكون الشخص المناسب أو العثور على الحبيب المرجو.
العلماء الذين تحدثوا عن اختبارات الشخصية
تم الحديث عن تلك الاختبارات من قبل العديد من كبار العلماء والخبراء ولكن الخبراء رأوا أن المشكلة تكمن في أن معظم الاختبارات الشخصية لا تستحق ثمنها ومن هؤلاء الخبراء
- السيدة سيمين فرازير وهي باحثة في دراسات الشخصية تابعة لجامعة كاليفورنيا بمدينة ديفيس الأمريكية حيث رأت أن الشك قد يلازم الشخص وأن هذه الاختبارات مثلها مثل العلوم الزائفة في علم التنجيم ويجب اختبارها علميًا.
وبناءً على ما سبق فإن العديد من علماء النفس قالوا أن أحد أسوأ الاختبارات الشخصية في الوجود هي الاختبارات التجارية لأنه استبيان غير موثوق به ويعد نمط زائف.
- تري الباحثة فرازير التابعة لجامعة كاليفورنيا أنه من السهولة أن يتم الوصول لمستوى معين من صحة التنبؤات الناتجة عن الاختبارات الشخصية وذكرت سمة الانبساطية لأنها تؤدي إلى العمل الجيد، وتضيف إلى ذلك لأننا جميعاً ماهرين في الحكم على الشخصيات ونعرف جيداً أن نوظفهم ونعرف أنواع الأشخاص والشخصية لا تتسم بالغموض لذلك جميعنا نعرف من نحن.
تطور اختبارات الشخصية
- أن الاستبيانات الشخصية بدأت أن تتطور منذ القرن العشرين وهو القرن الماضي وأكد على ذلك جيم بوتشر وهو عالم في جامعة مينيسوتا حيث أكد علي أن أول مرة تم طرح فيه أسئلة حول تفكير الفرد وسلوكه منذ الحرب العالمية الأولى بهدف معرفة المشكلات التي تتعلق بالشخصية بالإضافة إلى المشكلات التي ترتبط بالصحة العقلية.
- بالنسبة لجيم بوتشر أن الأهم من ذلك أنه كان الهدف من إجراء الاختبارات الشخصية من قبل الجيش الأمريكي كان بهدف استبعاد الجنود الغير مناسبين للتحليق بالطائرات العسكرية، وهذا يوحي بأهمية تلك الاختبارات الشخصية حتى في المجال العسكري.
- أما بالنسبة ل بوتشر الذي يعد من الأكاديميين في النصف الأول من القرن العشرين حيث قام بوضع مقاييس مختلفة لتشخيص الطبيعة الشخصية حيث يؤكد على أن مقاييس الشخصية لا تقتصر فقط على تشخيص الصحة .
- أكد بوتشر على أن المشكلة تكمن في التقييمات لأن في ذلك الوقت تم بناء التقييمات على مشاعر مؤلفيها حول الشخصية وهذا يعد انحياز وعدم الحياد، لذلك يرى بوتشر من الاستبيانات المتعلقة بالشخصية بواسطة المنهج العلمي تتصف بوسع النطاق.
نموذج الشخصية الذي حصل على صمود في القرن العشرين
يوجد نموذج واحداً عن اختبار الشخصية في القرن العشرين وحصل على اقبال كبير بين الأكاديميين وتم استخدامه من قبل الباحثة فرازير وسمى هذا الاختبار ب السمات الخمس الكبرى للشخصية.
- ويرجع هذا الاختبار إلى عام 1961 وحتى التسعينيات ويساعد هذا الاختبار على تطوير النموذج وتحديثه كما ساعد العديد من علماء النفس مثل بول كوستا وروبرت ماكري.
في هذا الاختبار حاول علماء النفس تخطي كل الأخطاء التي وقع فيها العلماء الأوائل مثل اختيار المعايير التي تعتمد على الحدس ولكن هؤلاء العلماء الذين طوروا النموذج اختار المعايير التي تعتمد على الخمس سنوات الكبرى لشخصية معتمدين على إجابة الناس في الاستطلاعات الأولية واستخدموا الأساليب الإحصائية حتى يتم تجميع السمات التي ترتبط مع بعضها البعض مثل الانبساطية والطيبة والعصبية ويقظة الضمير بالإضافة إلى الانفتاح على اكتساب الخبرة.