التهاب الزائدة الدودية أو ما يطلق عليه بالإنجليزية Appendicitis من الأمراض الشائعة التي يصاب بها عدد من الأشخاص نتيجة انسداد رأس منطقة الزائدة الدودية ببقايا براز أو أي أجسام غريبة، وهو ما ينتج عنه بعض الأعراض التي تتداخل عند البعض مع أعراض القولون، ولذلك سنوضح لكم في هذا المقال عبر موقع “ويكي مصر” أعراض التهاب الزائدة الدودية، فإلى التفاصيل.
الزائدة الدودية
يبلغ طول الزائدة الدودية حوالي 4 بوصات وتقع أسفل الجانب الأيمن من البطن وتتخذ شكل الأنبوب في آخر الأمعاء الغليظة، وفي حالة الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية يصبح هذا الأنبوب مكان مناسب لتكاثر البكتيريا وهو ما يسبب ألم التهاب الزائدة في البطن بأكملها، مع العلم أن التغافل عن علاج الزائدة قد يؤدي إلى انفجارها ومن ثم الإصابة بالتهاب الغشاء الداخلي للبطن وهي من الحالات الخطيرة.
تتواجد الزائدة الدودية في جسم الإنسان كمكان آمن تعيش فيه أنواع مفيدة من البكتيريا يستفيد بها الإنسان في عملية الهضم، كما أن الزائدة الدودية مرتبطة بجهاز المناعة لدى الأطفال فهي تعزز من مناعته ضد الامراض ولكن إصابة الزائدة بالالتهاب نتيجة انسدادها ببقايا الغذاء الموجود في الأمعاء أو بالديدان الطفيلية يسبب تكاثر البكتيريا بداخلها ويجعلها مليئة بالقيح والانتفاخ وحينها سيكون الشخص بحاجة لاستئصال الزائدة دون أي آثار جانبية أو أضرار محتملة على صحته.
اقرأ أيضا: سعر دواء أوميبرازول لعلاج أمراض المعدة
أعراض الزائدة الدودية
ألم البطن الشديد والمفاجئ والذي يبدأ بالقرب من السرة ثم ينتقل بعد ذلك إلى الجانب الأيمن من البطن هو العرض الأكثر شيوعا لالتهاب الزائدة الدودية، ومن ثم تبدأ باقي الأعراض في الظهور عند 50% من المرضى كالتالي:
- الشعور بالغثيان والقيء.
- عدم الرغبة في تناول الطعام.
- الإصابة بالإسهال أو الإمساك.
- صعوبة في خروج الغازات.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- آلام في المعدة.
- الحاجة المتكررة للتبرز.
أعراض الزائدة الدودية للأطفال
قد يصعب تشخيص الوالدين لطفلهما إذا ما أصيب بالزائدة الدودية نظرا لصعوبة تحديد الأعراض عند الأطفال والتي يمكن أن تتداخل مع أمراض أخرى، ولذلك لابد عند ظهور أي علامات غريبة على الطفل أن يتم التوجه به إلى طبيب مختص لإجراء الكشف والفحوصات اللازمة.
من أهم أعراض الزائدة الدودية للأطفال هو الشعور بألم في البطن مع انتفاخها ورغبتهم في القيء وإصابتهم بالإسهال فضلا عن تأثر حركة الطفل بالألم فلا يستطيع الجلوس أو الوقوف بطبيعته نتيجة ألم الزائدة.
الفرق بين أعراض الزائدة والقولون
هناك بعض الأعراض التي تتشابه وتحدث في حالة التهاب الزائدة الدودية وكذلك الإصابة بالقولون العصبي من حيث فقدان الشهية وتغير حركة الأمعاء بحدوث الإسهال أو الإمساك، وكذلك الشعور بانتفاخات في البطن ولكن في حالة التهاب الزائدة سيكون خروج الغازات عملية صعبة على عكس القولون العصبي الذي يرافقه خروج غازات بسهولة.
ومن الأعراض التي تنفرد بها الزائدة فقط ألام حول سرة البطن وتنتقل إلى الأسفل مع العلم أن الألم يزداد حدة في حالة السعال أو العطس او المشي والتحركات المفاجئة للجسم، كذلك الحمى من الأعراض التي تنفرد بها التهاب الزائدة ولا توجد ضمن أعراض القولون العصبي بينما القولون أعراضه الأساسية انقباضات البطن بعد تناول الطعام، وتغير شكل الإخراج.
وفي حالة عدم القدرة على التفريق بين الأعراض لابد من إجراء التشخيص الطبي حتى لا تنفجر الزائدة في حال التهابها حيث يتم عمل الآتي:
فحص صورة دم كاملة
وهي من الفحوصات الطبية البسيطة التي تدل على التهاب الزائدة الدودية إذا ما كانت نسبة خلايا الدم البيضاء كبيرة جدا عن المعدل الطبيعي.
تحليل بول
يمكن من خلال إجراء تحليل البول معرفة سبب أوجاع البطن هل نتيجة حصوات الكلى او صديد البول أو الأملاح أم هناك مشكلة أخرى قد تكون التهاب الزائدة الدودية.
إجراء المنظار
المنظار من الأساليب الطبية الحديثة التي يتم بها الكشف والتشخيص المبكر عن الأمراض من خلال إدخال أنبوب رفيع إلى المنطقة المراد فحصها لاكتشاف أي خلل موجود بها والعمل على علاجه، وهو من الفحوصات التي ستحدد الأعراض التي يتم الشعور بها ناتجة عن القولون أم عن التهاب الزائدة.