التهاب الأذن الوسطى هو واحد من أكثر المشاكل المؤرقة التي يعاني منها الكثير من الأشخاص، والتي غالبًا ما يصاحبها الشعور بفقدان الاتزان والدوخة المستمرة، بل إن الأمر قد يصل إلى حد الإغماء، فقد يجهل الكثير من الأشخاص العلاقة بين الدوخة ومشاكل الأذن الوسطى، لذا سنوضح لكم كل ذلك لاحقًا.
اقرأ أيضًا: أسباب وعلاج التهاب الأذن الوسطى، أسباب وأعراض التهاب الأذن الوسطى وطرق العلاج.
ما هي الأذن الوسطى
لابد من التعرف على مفهوم عضو الأذن الوسطى وأهميته قبل التطرق إلى الحديث عن مشكلة التهاب الأذن الوسطى وكيفية علاجها، فالأذن الوسطى عبارة عن فراغ أو مساحة ممتلئة بالهواء، وهي موجودة خلف طبلة الأذن مباشرة، حيث تحتوي هذه المساحة على مجموعة من العظام الصغيرة الاهتزازية المسئولة عن نقل واستشعار الأصوات.
أعراض التهاب الأذن الوسطى
هناك العديد من الأعراض التي تظهر للدلالة على التهاب الأذن الوسطى لدى المريض أو وجود مشكلة ما بها، ومن بين هذه الأعراض ما يلي
- وجود مشكلة في السمع وفقدان القدرة على تمييز الأصوات.
- وجود إفرازات أو سوائل تنزل من الأذن عند الاستلقاء أو النوم.
- الشعور بالحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم، والتي قد تصل إلى 38 درجة تقريبًا.
- الإحساس بالدوخة وفقدان القدرة على التوازن.
- وجود ألم وطنين في الأذن وخاصة وقت النوم.
أسباب التهاب الأذن الوسطى
في أغلب الأحيان تحدث مشكلة التهاب الأذن الوسطى نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية، إلا أنه لا يقتصر الأمر على ذلك فقط، فهناك العديد من المسببات الأخرى، ومنها على سبيل المثال
الإصابة بمرض منيير
فهذا المرض يصاحبه حدوث نوبات من الدوار وفقدان التوازن بالإضافة إلى الإحساس بطنين في الأذن ووجود ضغط عليها.
الإصابة بنزلات البرد
تحدث مشكلة الأذن الوسطى غالبًا كمضاعفة لنزلة البرد وخاصة البكتيرية، وفي هذه الحالة تعتبر المشكلة مؤقتة تزول خلال عدة أيام.
العلاقة بين التهاب الأذن الوسطى والدوخة
قد يتعجب البعض من العلاقة بين الأذن الوسطى والإحساس بالتوازن أو الدوخة، فالقدرة على الإتزان يعتمد في الأساس على النظام الحسي والذي يشمل الأعصاب الحسية والعينين والأذن الداخلية، ففي حالة وجود اختلال في أحد هذه العناصر يفقد الجسم قدرته على التوازن وتحث مشكلة الدوخة، وتختلف حدة المشكلة من حالة لأخرى، وذلك على النحو التالي
الإصابة بالدوار
حيث يقتصر هذا العرض على الشعور بتحرك الأشياء الثابتة وحتى الأرض، ويعد هذا العرض هو الأكثر شيوعًا وانتشارًا.
الدوخة المصاحبة للإغماء
في هذه الحالة يشعر المريض بأنه على وشك الإغماء والسقوط.
فقدان التوازن
تترافق هذه المشكلة مع عدم القدرة على الوقوف أو المشي بشكل طبيعي وفقدان السيطرة على توازن الجسم.
كيفية علاج التهاب الأذن الوسطى
هناك العديد من الطرق البسيطة التي يتم اتباعها من أجل التخلص من هذه المشكلة، ومن أهم هذه الطرق ما يلي
- عمل كمادات مياه دافئة على منطقة خلف الأذن بشكل دوري حتى تزول المشكلة تمامًا.
- الغرغرة بالماء الدافئ مع الملح للتخلص من الإفرازات والمخاط الناتج عن نزلات البرد، والذي يتراكم خلف الأذن مسببًا التهابًا بها.
- السيطرة على النفس والحد من الانفعال والخوف بشكل مفرط.
- منع التدخين والتعرض للمدخنين والتوقف عن تناول المشروبات الكحولية.
- الحفاظ على استقامة الظهر والرقبة طوال فترة الجلوس، والتأكد من الجلوس بشكل دائمًا.
- في بعض الحالات يمكن اللجوء إلى الطبيب المختص لوصف بعض المضادات الحيوية الموضعية أو عن طريق الفم والمسكنات لتخفيف الأعراض المصاحبة للمشكلة، وخاصة أنه في بعض الحالات قد يكون الألم غير محتمل.
- وضع بضع قطرات من زيت الثوم أو زيت الشاي على الأذن الملتهبة، حيث يحتوي التوم على خصائص مضادة للالتهاب.