إذا وصل ضغط الدم إلى مستويات عالية في هذ الحالة يكون «مزمنا»، أو مستويات منخفضة فيكون «عرضيا»، في هذا الحال أو ذاك يصبح الشخص مصابا بمرض الضغط. لأن ضغط الدم هو مقدار قوة الدم أثناء تدفقه على جدران الشرايين، وهذا المرض بمقدوره أن يؤدي إلى مشاكل صحية وخطيرة ما لم يعالج؛ كأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الكلى والجلطات، ويعتبر الضغط مرض قاتل لعدم وجود أعراض واضحة على المريض به.
كيف يقرأ قياس الضغط؟
قراءة ضغط الدم تكون في رقمين أولهما يمثل ضغط الدم الانقباضي؛ أي ضغط الدم في الشرايين ويسمى انقباض القلب، وهو يمثل الرقم العلوي، والثاني ضغط الدم الانبساطي؛ وهو الضغط في الشرايين، ويسمى انبساط القلب ويمثل الرقم السفلي.
يقاس ضغط الدم بالمليميتر الزئبقي، يعرف ضغط الدم بالطبيعي عندما تكون قراءته ما بين 120/80 و129/80، ويعرف ضغط الدم مرتفعا إذا كان 130/80 أو أكثر، أما إذا كان الضغط يتراوح ما بين 130-139/80-89 ملم زئبقي، فيمكن أن يؤدي إلى مضاعفات كتصلب الشرايين وتلف العين.
أعراض مرض ضغط الدم
مرض الضغط أحد الأمراض الصامتة، المصابون به لا يعانون من أعراض تميزه، لأن تلك الأعراض تحتاج لسنوات حتى تصبح واضحة، لذا يجب على الشخص القيام بفحص دوري، إذ يمكن أن تظهر أعراض عندما تصل الحالة إلى مرحلة متأخرة، مثل:
1- الشعور بالصداع.
2- الشعور بضيق في النفس.
3- حدوث نزيف في الأنف.
4- الشعور بالدوار.
5- الشعور بألم شديد في الصدر.
6- حدوث تغيرات بصرية.
7- نزول دم في البول.
8- احمرار الجسم نتيجة الزيادة في تدفق الدم.
أسباب مرض ضغط الدم
مرض ضغط الدم مشكلة صحية عامة لها نوعين ولكل نوع منهما له أسبابه، هما؛ ارتفاع ضغط الدم الأساسي وارتفاع ضغط الدم الثانوي، والأسباب المؤدية لكل نوع تكون كالآتي:
ارتفاع ضغط الدم الأساسي: يتطور مع مرور الوقت دون أسباب محددة، ويعاني منه معظم الناس، وأسبابه:
1- الجينات: بعض الناس معرضون لارتفاع ضغط الدم، والسبب الرئيسي هو الطفرات الجينية أو التشوهات الوراثية والتي تكون مورثة.
2- التغيرات الجسدية: في حال تغيير شيء ما في وظائف الجسم مثل وظائف الكلى فإن هذا يؤدي إلى خلل في توازن الأملاح والسوائل في الجسم، ومن ثم يتسبب في زيادة ضغط الدم.
3- البيئة المحيطة: يمكن لنمط الحياة غير الصحي مثل قلة النشاط أو سوء التغذية أن يؤثر سلبا على الجسم، ومن ثم يؤدي إلى زيادة في الوزن، تؤدي بدورها إلى خطر الإصابة بمرض الضغط.
ارتفاع ضغط الدم الثانوي: يحدث بسرعة ويصبح أكثر حدة من ارتفاع ضغط الدم الأساسي، ومن الأسباب المؤدية له:
1- الإصابة بأمراض الكلى.
2- توقف التنفس أثناء النوم.
3- مشاكل في الغدة الدرقية.
4- مشاكل وعيوب القلب الخلقية.
5- الآثار الجانبية لبعض الأدوية كحبوب منع الحمل أو مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية.
6- تعاطي الكحول والإدمان عليها.
7- تعاطي المخدرات.
8- مشاكل الغدة الكظرية.
9- بعض أورام الغدد الصماء.
كيف تقي نفسك من مرض ضغط الدم؟
إذا شخص الطبيب حالتك بمرض ضغط الدم أو مضاعفاته، فعليك اتخاذ عدة خطوات لتقليل خطر أضرار المرض والوقاية منها:
1- اتباع حمية غذائية صحية: إضافة العنصر النباتي إلى نظامك الغذائي اليومي.
2- تقليل كميات السكر: حد من تناول الأطعمة المحتوية على السكريات كالمشروبات الغازية والأطعمة المعبأة والزبادي بالنكهات.
3- تقليل الوزن: تحدث مع طبيب مختص حول إمكانية حصولك على وزن صحي، مع زيادة النشاط البدني.
4- قياس ضغط الدم بانتظام: تعد من أفضل الطرق التي تحد من المضاعفات وتجنب المشاكل هي اكتشاف مرض الضغط مبكرا، لذلك يجب قياس الضغط باستمرار، والاحتفاظ بسجل القراءات.
5- تناول وجبة عشاء معتدلة: يحدث ذلك بإضافة السلطة الخضراء مقابل تقليل كمية اللحوم.