يتساءل البعض عن مكان ألم المرارة في الجسم. فغالباً ما يعاني الناس من بعض الآلام في أجزاء البطن دون معرفة السبب وراء ذلك. مما يدفعهم إلى أخذ أدوية خاطئة أو اتباع أساليب معالجة لا تفيد في التخلص من الألم. فهي هي أحد أجزاء الجهاز الهضمي الموجودة في محيط البطن. وسنذكر اليوم المكان الأساسي لها وكيفية التخلص منه.
مكان ألم المرارة في الجسم
توجد في المنطقة اليمنى من البطن أسفل الكبد. وبالتحديد في المنطقة تحت الغضروفية في فواصل جوانب فصوص الكبد التي تقع في الأسفل. وعند وجود مشكلات بداخلها أو تورم يبدأ الألم في الظهور في المنطقة العلوية اليمنى من البطن. وكثيراً ما يكون هذا الألم مصحوب بالقيء والغثيان الشديد. عند ظهور ذلك يلزم الذهاب إلى الطبيب.
آلية عمل المرارة في الجسم
تعتبر من الأعضاء الهامة في الجسم. كما تساهم في عملية الهضم من خلال ما يلي:
- تعمل على تخزين العصارة التي يتم إنتاجها في الكبد والاحتفاظ بها حتى يتم الحاجة إليها.
- تساهم في تنظيم عملية تفريغ العصارة. كما تساهم في ضبط الأملاح والماء فيها.
- عند أكل الأطعمة التي يوجد بها بعض الدهون تقوم بإفراز العصارة المخزنة بها عبر القنوات الكيسية. لتيسير عملية الهضم.
- عند وجود خلل في القيام بمهامها تصبح عملية الهضم أصعب. مما ينتج عنه الإصابة بالآلام.
علامات وجود خلل في المرارة
هناك بعض العلامات التي تظهر عند وجود خلل يصيبها. ويجب معرفته لتحديد نوع الخلل. من هذه العلامات ما يأتي:
- وجود آلام في منطقة البطن وخاصة الجزء الأيمن. مع اختلاف حدة الألم تبعاً لاختلاف الحالة. ويمكن أن تنتشر الآلام حتى تصل إلى الظهر أو الصدر.
- شحوب الجلد وبهتان البشرة. مما يدل على وجود حصوات في القناة الصفراوية.
- اختلاف لون البراز إلى لون فاتح. وخروج البول بلون قاتم. مما يدل على انسداد الصفراء.
- وجود الحمى والقشعريرة تدل هذه العلامات على خطورة المشكلة. وفي هذه الحالة يجب المعالجة في أسرع وقت.
- التقيؤ المستمر والشعور بالدوخة. بالإضافة إلى احتمالية حدوث ارتجاع الأحماض والغازات في المعدة.
- حدوث التهاب في البنكرياس.
- اضطراب وزن الجسم.
كيف يكون ألم المرارة
كما ذكرنا فإن ألم دائمًا ما يكون في الجزء الأيمن من البطن. ويتفاوت في الشدة وتختلف أسبابه كالتالي:
- يبدأ الألم في البطن ويزداد ثم ينتشر حتى يصل إلى الظهر والكتف.
- يتكرر الألم على فترات متباعدة كلما حدث انسداد في القناة الصفراوية. ويزول عند التخلص من الانسداد.
- يدوم الألم من تلت ساعة حتى ساعة يمكن أن يستمر يوم كامل في حالة الالتهابات الشديدة.
- يكون الألم شديد جداً. مما يتسبب في إيقاظ الشخص من النوم.
- غالباً يكون هناك انتفاخ مصاحب للألم. مع الإحساس بالإعياء الشديد.
- يكثر الألم عند أكل أطعمة دهنية. ويتشابه الألم مع تقلصات المعدة.
مشكلات المرارة المتسببة في الألم
عند وجود ألم بها أو بالتهاب. فإن هذا يشير إلى وجود مشكلة من الممكن أن تسبب خطورة على الشخص. ومن المشكلات التي تحدث لها ما يأتي:
الحصوات
تكون ناتجة عن رواسب صلبة بداخلها. تؤدي إلى حدوث التهاب حاد وألم شديد. وعند بدء ظهور هذه الحصوات تكون بسيطة ثم تنمو حتى تغلق القنوات التي تساهم في خروجها. غالباً تكون من الكوليسترول.
حصوات القناة الصفراوية
تنتج عن مرور الحصوات من المرارة إلى العصارة الصفراوية. وفي بعض الأحيان تنشأ عن تكون الرواسب في القناة الصفراوية المشتركة. وبالتالي حدوث العدوى.
ثقب المرارة
عند التأخر في معالجة الحصوات يحدث ثقب لها. وتعتبر من الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تضر بحياة الشخص.
الخراج
ينتج الخراج في بعض الحالات البسيطة. ويكون عبارة عن خليط من الخلايا البيضاء للدم والأنسجة التالفة مع البكتيريا. وينتقل الخراج إلى العديد من أجزاء الجسم عند تأخر المعالجة.
السرطان
أخطر مشكلات التي من الممكن أن تواجهها. وتعرف بأنه نادرة الظهور. ولكن في حالة إهماله ينتشر على نطاق واسع من الجسم.
تغلف معوي
ينتج عن انتقال حصوات المرارة إلى الأمعاء. ويعتبر من المشكلات التي تسبب الوفاة. وغالباً ما يظهر عند الكبر. أي في سن 65 سنة وأكثر.
المرارة الخزفية
يتكون في هذه الحالة جدار خارجي عضلي. ومع ترسب الكالسيوم يبدأ تصلب الجدار. ويمكن أن يتسبب في ظهور الأورام الخبيثة.
سلائل المرارة
هي بعض التورمات البسيطة التي تنتج عن اختلال نمو الأنسجة. ولا تسبب خطورة في حالة التخلص منها في بداية تكونها.
عدوى القناة الصفراوية
من المشكلات القاتلة. لكن يمكن الوقاية من مخاطرها عند اكتشافها ومعالجتها في وقت مبكر.
مرض المرارة الشوكي
يعتبر من أحد المشكلات التي تنتج عن وجود حصوات. وتتشابه علامات هذا المرض مع علامات التهاب المرارة.
كيفية علاج مشكلات المرارة
يوجد بعض الوسائل التي تساهم في التخلص من ألمها ومشكلاتها. ومنها ما يلي:
- أخذ مضادات حيوية للوقاية من انتشار الالتهابات والآلام في أماكن أخرى من الجسم.
- محاليل الإذابة التي يتم أخذها عبر الوريد. وتعمل على إذابة وتفتيت الحصوات.
- حمض الأورسوديوكسيكوليك. والذي يستعمل في حالة عدم إمكانية عمل استئصال. ويساهم في تجزئ الحصوات والتخلص منها.
- اللجوء إلى المعالجة الكيميائية أو الإشعاعية. ويتم استعمال هذه الوسيلة في حالة ما بعد الجراحة. للوقاية من انتشار السرطان في الجسم.
- الجراحة التي تتم عبر المنظار. من خلال عمل بعض الجروح في البطن ونزعها منها.
تشخيص آلام ومشكلات المرارة
في حالة وجود ألم أو مشكلات تصيبها يقوم الطبيب بالتشخيص لتحديد سبب المشكلة وحلها. ويكون التشخيص بالأساليب التالية:
- إجراء اختبارات في الدم. للتأكد من وجود عدوى أو أي مشكلة أخرى تسببت في ظهور الألم.
- تمرير الموجات الفوق صوتية على منطقة البطن باستعمال الأدوات الطبية. أو التصوير المحوسب لرؤية الالتهابات والحصوات التي توجد داخل القناة الصفراوية.
- فحص الصفراء لمشاهدة حركتها داخل الجسم. مع الاستعانة بحمض الأمينوديكتيك. ثم متابعة حركة الصفراء أثناء انتقالها من الكبد إلى الأمعاء. يتم حقن صبغة في خلايا الجسم خلال هذا الفحص لربط الخلايا التي تفرز العصارة. مما يساعد في فحصها بأشكل أفضل.
كيفية الوقاية من آلام المرارة
هناك مجموعة من الإرشادات التي تساهم في التخلص من هذا الألم. ومن هذه الإرشادات ما يأتي:
- التوقف عن التدخين وعدم شرب الكحوليات.
- الإبقاء على الوزن الملائم للجسم. حيث تعتبر السمنة من أكثر أسباب المؤدية لهذه المشكلة.
- أداء الرياضات والتمارين نصف ساعة في اليوم على الأقل. حيث تعمل الرياضة على تنشيط أجهزة الجسم.
- اتباع الأطعمة الصحية وتجنب الأكلات الدسمة والسكريات. مع الحرص على أكل الفاكهة والخضروات. مع أكل اللحوم التي لا يوجد بها دهون. بالإضافة إلى أكل الأسماك وغيرها من الأكلات الغنية بالفيتامينات بكثرة.
وفي الختام فإن هذا الألم من الأمور المؤرقة التي يصعب احتمالها. وقد ذكرنا في هذا المقال مكان ألم المرارة في الجسم. كما ذكرنا المشكلات التي تسببه بالإضافة إلى أساليب العلاج والوقاية التي تساهم في التخلص من هذا الألم.