طبقات الغلاف الجوي وأهمية ودور كل منها

تتعدد طبقات الغلاف الجوي. وهي التي تبدأ من سطح الأرض حتى الفضاء الخارجي. وهذه الطبقات تتميز بالتغيرات الفجائية في درجة الحرارة. وهذه الطبقات متعددة وسوف نوضحها لكم في هذا المقال.

طبقة التروبوسفير

•  تعد هذه الطبقة هي الطبقة الأولى من الطبقات المكونة للغلاف الجوي وهي الطبقة الأقرب إلى الأرض لذلك تعد الطبقة الأولى وتمتد بمسافة ١٠ كم تقريباً من مستوى سطح الأرض. ومن الجدير ذكره أن ارتفاع هذه الطبقة فوق سطح الأرض يختلف ويتأثر بخطوط العرض والفصول لأن هذا الارتفاع يقل في فصل الشتاء ويزيد في فصل الصيف.
• كذلك تحتوي طبقة التروبوسفير على معظم كتلة الغلاف الجوي للأرض حيث تصل إلى ٧٥ بالمئة من النسبة التي تحتويها هذه الطبقة من كتلة الغلاف الجوي.
•  وبالإضافة إلى كل هذا تعد طبقة التروبوسفير مكاناً يحدث فيه كل التغيرات الخاصة بالطقس وهي الطبقة التي تحتوي على الغيوم التي توجد في الغلاف الجوي حيث تتميز طبقة التروبوسفير بالرطوبة العالية.
•  تحتوي هذه الطبقة من الطبقات المكونة للغلاف الجوي على غازات كثيرة مثل غاز النيتروجين التي تحتوي عليه بنسبة ٧٨ % وهي أكثر نسبة مقارنةً ببقية الغازات بالإضافة إلى غاز الأكسجين.
•  ومن الجدير ذكره أن طبقة التروبوسفير تحتوي على نسبة كبيرة من بخار الماء الذي يوجد في الغلاف الجوي حيث تصل النسبة التي يحتوي عليها على 99 في المئة. ولكن تركيز بخار الماء في هذه الطبقة يقل كلما ارتفع عن سطح الأرض لأن  بخار الماء الذي يوجد في الغلاف الجوي يساعد في الحفاظ على درجة الحرارة الخاصة بالأرض وينظمها لأنه يقوم بامتصاص الطاقة الشمسية والأشعة الحرارية من سطح الأرض.

طبقة التراتوسفير

•  تعد هذه الطبقة هي الطبقة الثانية المكونة للغلاف الجوي بناءً على قربها من سطح الأرض حيث تبعد عنه بارتفاع 10 كيلو متر تقريباً في مناطق خطوط ودوائر العرض. هي مثل الطبقة الأولى حيث أن ارتفاع طبقة التروبوسفير يختلف على حسب الفصول وخطوط العرض. وتختلف عند خط الاستواء بارتفاع 20 كيلو متر. أما في مناطق أخرى مثل منطقة القطبين تكون بارتفاع 7 كيلو متر. وبالإضافة إلى ذلك فإن درجة حرارة هذه الطبقة تتناسب عكسياً مع ارتفاع الطبقة حيث ترتفع درجة الحرارة كلما ارتفعت الطبقة عن سطح الأرض والعكس صحيح وتعتبر طبقة الستراتوسفير مكان مناسب لطيران الطائرات النفاثة حيث يعود ذلك إلى طبيعة الهواء المستقر في هذه الطبقة.
• كذلك تحتوي هذه الطبقة على بعض الغازات مثل غاز الأوزون حيث تحتوي عليه بنسبة 85 بالمئة وقد تصل إلى 90بالمئة منه. كما تحتوي أيضاً على  O3 بالإضافة إلى مركبات أخرى مثل أكسيد النيتروجين وحمض الكبريتيك كما تحتوي أيضاً  على الهالوجين وحمض النيتريك و مركبات أخرى كثيرة قد تكون سبب في حدوث الهيدروكلوريك والهيدروفلوريك.

طبقة الميزوسفير

• طبقة الميزوسفير من الطبقات المكونة للغلاف الجوي أيضاً حيث تتميز هذه الطبقة باحتوائها على العديد من ذرات الحديد كما تحتوي أيضًا على معادن أخرى وذلك يكون ناتج عن النيازك التي تسقط وتتبخر في هذه الطبقة ولكن المواد التابعة لا تظل موجودة في هذه الطبقة. كما تحتوي على غيوم وتألق وتقع بالتحديد في المناطق التي تكون قريبة من القطبين كما تتميز طبقة الميزوسفير بأنه يحدث فيها ظواهر غريبة مثل البرق ولكن على ارتفاع كبير من العواصف الرعدية التي تحدث فيه الطبقة الثانية وهي التروبوسفير.
• وأيضًا تعتبر طبقة الميزوسفير طبقة غامضة لأن خصائصها لم يتم التعرف عليها بشكل كامل وذلك يكون بسبب الصعوبة في الوصول للأدوات الخاصة بالبحث العلمي مثل بالونات الطقس والآن هذه الطبقة العالية ولكن يتعذر في التعرف بشكل مباشر على الخصائص الخاصة بطبقه الميزوسفير.

طبقة الثيرموسفير

•  تعد طبقة الثيرموسفير هي الطبقة الرابعة التي يتكون منها الغلاف الجوي وهي تمتد على ارتفاع 90 كيلو متر من سطح الأرض.
•  كما أن طبقة االثيرموسفير تعد الطبقة التي يدور ضمنها محطة الفضاء الدولية كما أن درجة الحرارة في هذه الطبقة تصل إلى 200 درجة مئوية وتزداد في النهار قد تصل إلى 500 درجة مئوية ولكن من الجدير ذكره أن درجة الحرارة في هذه الطبقة تختلف بارتفاعها وترتفع بشكل حاد ثم تقل. ودرجة الحرارة تتراوح في هذه الطبقة بين 500 إلى 2000 درجة مئوية وقد ترتفع أكثر من ذلك ولكن كثافة الهواء في هذه الطبقة تكون منخفضة.
•  أما بالنسبة للغازات التي تحتوي عليها هذه الطبقة فقد تحتوي على غازات الأكسجين والنيتروجين ولكن هذه المكونات تختلف من طبقة لأخرى وتغير في الأجزاء العليا من طبقة الثرموسفير كما أن تركيز المكونات الذرية والأيونية مثل الهيليوم والهيدروجين تقل فيها الجزيئات كلما زاد ارتفاع طبقة الثيرموسفير.

طبقة الأيونوسفير

•  تعد طبقه الأيونوسفير أيضا من الطبقات التي يتكون منها الغلاف الجوي وهذه الطبقة قد تتداخل مع طبقات أخرى من طبقات الغلاف الجوي مثل طبقة الثيرموسفير والأكسوسفير والثرموسفير كما تتداخل مع الغلاف المغناطيسي الخاص بكوكب الأرض.
• كذلك يعد سمك هذه الطبقة متغير حيث يزيد  ويتقلص حسب مقدار الطاقة الشمسية التي تصل إليها.
• ومعرفة سبب تسمية هذه الطبقة بالأيونوسفير حيث يتم التعرف على ذلك بسبب وجود تراكيز عالية من الجزيئات المشحونة كهربائيا من الأيونات والإلكترونات فيها.