يواجه بعض الأشخاص مشكلة أو بمعنى أدق صعوبة في قراءة تحاليل الكوليسترول بعد إجرائها، ويرغبون في معرفة ما إذا كانت نسبة الكوليسترول في معدلها الطبيعي أم تزيد أم تقلّ، ويرغب الشخص في معرفة ما هي نسبة الكوليسترول الطبيعية في الجسم؟ وهل هناك علاج إذا تفاجئ الشخص بزيادته أو نقصانه عن المعدل الطبيعي؟ وما هي الطرق التي يمكن أن نحافظ بها على النسبة الطبيعية.
قراءة تحليل الكوليسترول
فيمكن قياس نسبة الكوليسترول عن طريق قياس نسبة نوعاه ( الجيد والذي يُسمى بالبروتين الدهني، والمُضرّ )؛ وقياس كافة مكوناته في الدم، وكذلك قياس نسبة الدهون الثلاثية في الجسم والتي في حالتها الطبيعية تكون ذات كثافة منخفضة جداً.
وفي طبيعة الحال نجد أن الكوليسترول في حالته الطبيعية يكون ذا كثافة عالية تساهم بشكل كبير في محاربة وتفكيك تجلطات الدم بشكل سريع قبل حدوث مضاعفات وتكوين جلطات أو انسداد في الخلايا والأوردة في أماكن متفرقة من الجسم، فيمكن أن تصل تلك التجلطات إلى أماكن ذات حساسية شديدة مثل أوعية القلب أو خلايا المخ مما قد يسبب سكتات قلبية أو دماغية.
ولكن في حالة حدوث اضطراب لمستوى الكوليسترول في الدم فيصبح الكوليسترول مضرّاً؛ حيث يتسبب هذا الاضطراب في تقليل نسبة كثافة هذا العنصر مما يسمح للجسم بتكوين جلطات بسهولة.
قراءة تحاليل الكوليسترول وإجراء تحاليل لمعرفة نسبة الكوليسترول في الدم
ننصح الجميع بمختلف أعمارهم بإجراء التحاليل اللازمة لمعرفة نسبة الكوليسترول في الدم، وسنعرض لكم النسب الطبيعية لتطمئنّوا على صحة أجسامكم بعد معرفة النتائج:
- أولاً: عند إجراء تحليل الكوليسترول الكلي في الدم: معدّله الطبيعي يجب أن يكون نسبة أقل من 200 ملليجرام لكل ديسيلتر مكعب من الدم، ويجب الحفاظ على تلك النسبة في معدلها الطبيعي لأن ارتفاعها عن 200 ملليجرام يعتبر أحد الأسباب التي تُسبّب مشاكل صحية خطيرة للشخص مثل ظهور بعض الآلام في صدر الشخص أو ظهور أعراض تدل على وجود مشاكل في القلب.
- ثانياً: عند إجراء تحليل الكوليسترول الجيد في الدم الذي يتميز بكثافته العالية: معدّله الطبيعي يجب أن يكون نسبة أكثر من 40 ملليجرام لكل ديسيلتر مكعب من الدم، ويعتبر أن تكون نسبته 60 ملليجرام لكل ديسيلتر أو أكثر نسبة جيدة، ويجب الحفاظ على تلك النسبة في معدلها الطبيعي لأن ذلك النوع مفيد جداً للجسم حيث أنه يحافظ على معدل الكوليسترول الذي يصل الكبد بنسبة طبيعية ليقوم بعمله الطبيعي على أكمل وجه.
- ثالثاً: عند إجراء تحليل الكوليسترول المُضرّ في الدم الذي يتميز بكثافة منخفضة: يجب أن يكون معدّله الطبيعي أقل من 100 ملليجرام لكل ديسيلتر مكعب من الدم، ويجب الحفاظ على تلك النسبة أقل من 100 لأن زيادتها عن هذا المعدل قد يُصيب الشخص بأمراض قلبية أو يجعل الجسم قابل لتكوين تجلّطات خطيرة.
متى يحتاج الشخص إجراء اختبار فحص نسبة الكوليسترول في الدم
- إذا كان الطفل له تاريخ وراثي مرضي خاص بارتفاع نسبة الكوليسترول مُصاب به أحد أصوله، وانتقل للطفل وراثياً يجب أن يقوم الطفل بإجراء تلك التحاليل بشكل مستمر للاطمئنان على حالته.
- إذا كان الشخص بالغاً سليماً، فيجب إجراء التحاليل مرة أو مرتين على فترات متفرقة قبل أن يصل لسن 18 عام.
- يوصى المعهد القومي بأن يقوم الشخص السليم صحيّاً بأن يُجرِي التحاليل اللازمة من سنّ 9 إلى 11 سنة، ومن بعد أول فحص يقوم الشخص بإجراء التحاليل اللازمة كل 5 سنوات بشكل منتظم، خاصة إذا كان عُمر الشخص بين 50 و 75 سنة؛ لارتفاع نسبة حدوث مشكلة الكوليسترول المُضرّ في تلك الحقبة العمرية.