علاج التهاب المرارة أمر يرغب الكثير في معرفته للتخلص من الآلام المصاحبة له. حيث يعتبر من المشكلات الخطيرة التي تسبب الآلام الشديدة. وهي أحد الأجزاء التي توجد داخل الجسم في الجهة اليمنى من البطن. على مقربه من الكبد. كما تعتبر الأمعاء. وسنذكر اليوم كيفية التخلص من هذا الالتهاب.
علاج التهاب المرارة
يختلف العلاج باختلاف حالة المرض. ومن الأساليب التي يمكن استعمالها للمعالجة ما يلي:
- التوقف عن الأكل والشرب مدة محددة لتخفيف إجهادها.
- أخذ سوائل عبر الوريد للوقاية من العدوى.
- أخذ المضادات الحيوية في حالة الالتهابات البسيطة.
- أخذ المسكنات لتقليل الآلام الناتجة عن الالتهابات.
- نزع الحصوات الموجودة عبر المنظار.
- الاستئصال والجراحة في حالة الالتهابات الشديدة: وغالبا تتم عبر المنظار.
ما هي المرارة وكيف يحدث التهاب فيها
هي أحد الأجزاء الموجودة في الجسم وتحديداً في منطقة أسفل الكبد. يكون لها شكل كمثري. وظيفتها هي تخزين العصارة التي يتم تصنيعها في الكبد. وخلال سريان هذه العصارة حتى الأمعاء خلال القناة الكيسية للمساهمة في عملية الهضم. ينتج الالتهاب في حالة انسداد هذه القناة ويرجع إلى تكون الحصوات.
ينتج عن هذا الانسداد تورك. وبالتالي يحدث تسرب للعصارة المخزنة إلى الأمعاء. وتنتج آلام شديدة في الجهة اليمنى من البطن.
كيفية عمل استئصال المرارة
كما ذكرنا فإنه في حالة وجود التهابات شديدة يلزم استئصال المرارة. وتتم هذه العملية من خلال طريقتين كما يلي:
- عمل شق كبير في البطن بشكل طولي حتى يتم نزعها من خلاله.
- استعمال المنظار ويعتبر الوسيلة الأكثر انتشاراً. وتتم بالطريقة التالية:
– عمل مجموعة من الشقوق الصغيرة داخل البطن. من خلال إدخال أداة للتصوير خلال استعمال أدوات تصوير لمشاهدة ما يوجد في منطقة البطن.
– استعمال الأدوات اللازمة لنزعها من إحدى الشقوق التي تم عملها.
– ينتج عن هذه الطريقة بعض الآلام. وتكون المضاعفات الناجمة عنها بسيطة.
العوامل المؤدية إلى التهاب المرارة
هناك بعض العوامل التي يحتمل أن تتسبب في حدوث التهاب. ومن هذه العوامل ما يلي:
- انسداد القناة الصفراوية. مما يتسبب في حدوث التواءات داخلها وبالتالي ينتج عنها التهاب.
- التورم الناتج عن العصارة الصفراوية.
- العدوى الناتجة عن الفيروسات. مثل الإيدز.
- وجود حصوات بداخلها فهي التي تسبب انسداد الأنبوب المساهم في تدفق الصفراء.
- زيادة معدل الكوليسترول في الدم.
- مشكلات الأوعية الدموية. فعند الإصابة بالأمراض تتضرر الأوعية الدموية ويقل سريان الدم وبالتالي ينتج الالتهاب.
- حدوث التهابات في المعدة والجهاز الهضمي.
- مشكلات الدم التي تنتج تكسير الكرات الحمراء.
- حدوث ضعف في المناعة.
- الكبر. يعتبر السن عامل من عوامل الخطر التي تسبب الالتهاب.
- الحمل أو الوصول إلى سن توقف الطمث.
- وجود أحد أفراد العائلة كان يعاني من التهاب المرارة في السابق.
- النحافة. وأكل الكثير من الأطعمة الجاهزة من الأمور التي تسبب الالتهاب.
- وجود السكري. مشكلات الكبد والتليف.
تصنيفات وأنواع التهاب المرارة
هناك أكثر من تصنيف للالتهاب الذي يحدث لها. ومن هذه التصنيفات ما يلي:
- الالتهاب المزمن: يعتبر التهاب بسيط مع بعض العلامات. يطرأ بسبب وجود التهاب متكرر بها. مما يؤثر عليها ويقلل قدرتها على القيام بوظائفها.
- الالتهاب الحاد: يظهر في الجسم فجأة مصحوباً بآلام شديدة في البطن وحمى. كما يسبب الشعور بالغثيان.
كيفية تشخيص التهاب المرارة
يقوم الطبيب بعمل بعض الفحوصات والإجراءات للتشخيص والتأكد من وجود التهاب. ومن إجراءات التشخيص ما يأتي:
- عمل تحليل لمشاهدة الصفراء داخل الجسم باستعمال حمض الأمينوديكيتيك. وتتبعها في مسيرتها من الكبد إلى الأمعاء. يتم في هذا الفحص حقن صبغة في الجسم لربط الخلايا التي تقوم بإنتاج الصفراء. حتى يتم فحصها بوضوح.
- استعمال الموجات فوق الصوتية في منطقة البطن. من خلال المنظار. أو عمل تصوير مقطعي للبحث عن الحصوات والالتهابات الموجودة بالصفراء.
- عمل فحوصات الدم. لمعرفة إذا كان هناك عدوى أو أي مشكلات تسبب هذا الاتهاب.
علامات التهاب المرارة
في الغالب لا يسبب الاتهاب حدوث أي علامات أو مشكلات تدل على وجوده. لكن في بعض الأحيان ينتج ما يلي:
- ألم شديد في الجهة اليمني من منطقة البطن. واستمرار هذا الألم حتى منطقة الكتف أو الظهر. على أن يكون هذا الألم بعد الأكل. ويستمر من ربع ساعة حتى يوم كامل.
- تزايد القيء والغثيان الدائم.
- وجود حمى شديدة.
- الشعور بألم أثناء لمس البطن.
- تزايد الألم في العديد من أجزاء الجسم وخاصة أعلى الكتف.
- تغير لون الجلد وشحوب الوجه والعينين.
- الانتفاخات الموجودة في المعدة.
الآثار الجانبية الناتجة عن التهاب المرارة
يكون الاتهاب مصحوب بمجموعة من المضاعفات. ومن هذه المضاعفات ما يلي:
- التمزق الناتج عن العدوى والالتهاب المتكرر.
- موت بعض الأنسجة وحدوث الغرغرينا والتي غالباً تنتج عند الكبر.
- حدوث عدوى بداخلها ومشكلات الصفراء.
- التهابات البنكرياس والبريتون.
- حدوث انسداد داخل الأمعاء أو التلوث الذي تسببه الفيروسات.
كيفية الوقاية من التهاب المرارة
يوجد مجموعة من الأساليب التي يمكن اتباعها للوقاية. ومن هذه الأساليب ما يلي:
- المحافظة على الوزن الصحي من خلال أداء التمارين واتباع الأنظمة الصحية. حيث تعتبر السمنة من الأمور المؤدية إلى تكون الحصوات.
- خسارة الوزن بشكل بطيء. حيث أن اتباع الوسائل السريعة يتسبب في تكون الحصوات.
- أكل الأطعمة الغير ضارة والغنية بالفيتامينات. والابتعاد عن الدهون والألياف لوقايتها من الحصوات.
- تجنب شرب الكحوليات.
- الإكثار من شرب الماء.
بعض الأعشاب المستخدمة في علاج التهاب المرارة
هناك مجموعة من الأعشاب التي يمكن الاستعانة بها في حالة وجود التهاب. ومن هذه الأعشاب ما يلي:
- بذر الكتان ويعمل على تجزئ الحصوات والتخلص منها.
- الخرشوف يساهم في التخلص من الآلام الموجودة في المرارة والأجزاء المحيطة بها.
- الشبت يساهم في القضاء على الالتهابات وتقليل الآلام.
- النعناع يقلل آلام المعدة ويساهم في إذابة الحصوات.
- البابونج يعمل على تقليل الآلام التي تحدث للشخص المصاب.
- الكركم يعمل على تقليل الألم. من خلال القضاء على كافة الفيروسات والملوثات.
الإرشادات اللازمة قبل الذهاب إلى الطبيب
عند أخذ موعد لدى طبيب مختص في معالجة هذه المشكلة يلزم اتباع بعض الإرشادات التالية:
- معرفة كافة التعليمات اللازم اتباعها قبل الذهاب إلى الطبيب.
- كتابة كافة ما تشعر به من علامات أو أعراض.
- كتابة كافة ما يحدث من ضغوط أو تغييرات خلال فترة ما قبل المعالجة.
- دون كافة الأدوية والمكملات التي تم أخذها في السابق.
- أخذ أحد أفراد الأسرة خلال الزيارة للمساعدة في تذكر المعلومات.
- توجه إلى الطبيب بأي سؤال يطرأ في بالك عن المرض.
وفي الختام المرارة تعد من أهم الأعضاء التي توجد في الجسم لذا يجب اللجوء إلى الطبيب في حالة الشعور بأي ألم بها للمعالجة قبل زيادة الإصابة. وقد ذكرنا في هذا الموضوع علاج التهاب المرارة وكافة ما يتعلق بهذا الأمر.