أسباب ضعف الذاكرة عند النساء كثيرة وتختلف باختلاف طبيعة حياة المرأة. ويمكن أن تكون اللحظات المفاجئة من النسيان أو قلة التركيز مخيفة ومقلقة للبعض. لكنها تحدث لنا جميعًا. وغالبًا ما تكون مجرد علامة على أننا تحت الضغط ونحتاج إلى الهدوء. فالنساء أكثر عرضة لقلة التركيز. بالنظر إلى الضغوطات اليومية التي يواجهنها. سواء في تربية الأطفال أو القيام بالأعمال المنزلية. وتؤثر كل هذه الضغوط على التركيز. وقد تؤدي أحيانًا إلى النسيان وضعف الذاكرة. وفي هذا المقال سنتعرف على أهم أسباب ضعف الذاكرة عند النساء.
أسباب ضعف التركيز عند النساء
هناك عدة أسباب مسؤولة عن ضعف التركيز عند المرأة. من أبرزها:
- فقر الدم: يمكن أن ينتج ضعف الذاكرة عند النساء عن نقص خلايا الدم الحمراء. حيث لا يتم نقل الأكسجين بشكل صحيح في الجسم وبالتالي لا تحصل خلايا الدماغ على القدر الكافي من الأكسجين اللازم للقيام بأنشطته الحيوية. ولعلاج فقر الدم بنجاح من الضروري تغيير النظام الغذائي المتبع وتناول بعض المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية.
- التغيرات الهرمونية: تلعب التغيرات الهرمونية دورًا رئيسيًا في عملية ضعف الذاكرة عند النساء. خاصة خلال فترة الحمل عند المرأة. حيث تحدث الكثير من التغيرات الهرمونية في الدماغ مما يؤثر على نشاطه. وبالتالي تأثيره على النسيان والتركيز.
- الحرمان من النوم: يمكن أن يؤدي النوم المضطرب إلى نقص التركيز في اليوم التالي. وقد تتطلب اضطرابات النوم المستمرة زيارة الطبيب لاكتشاف أي سبب أساسي وعلاجه.
- سن اليأس: يمكن أن يسبب انقطاع الطمث اضطرابًا مؤقتًا في العقل. وفقًا لدراسة حديثة أجراها المركز الطبي بجامعة روتشستر في أمريكا.
- السكتة الدماغية: يمكن أن تسبب مشكلة في تدفق الدم إلى الدماغ تغيرات في نشاط الدماغ. مما يؤدي في بعض الأحيان إلى فقدان الذاكرة أو فشل التركيز.
- مشاكل الغدة الدرقية: يمكن أن يؤدي خمول الغدة الدرقية إلى ضعف الذاكرة عند النساء عن طريق حدوث تغيير في نشاط خلايا الدماغ وبالتالي يؤثر على التركيز.
تشخيص ضعف الذاكرة عند النساء
لكي يتم تشخيص ضعف الذاكرة عند النساء. فلابد أولا التواصل مع الطبيب المختص. وذلك إذا ما شعرتي بالقلق بعد النسيان المتكرر والشعور بضعف الذاكرة. وننصحك بزيارة الطبيب مع وجود أحد أفراد الأسرة. حيث سيطرح عليك بعض الأسئلة. مثل إذا كنت تتناولين أدوية بدون وصفة طبية أو مدى الجرعات التي تتناولينها. أو إذا كنت تتناولينها بعد تعاطي المخدرات أو الكحول. وسيخبرك الطبيب ببعض الاختبارات التي يتوجب عليك الخضوع لها. بالإضافة إلى الفحص البدني للتشخيص الصحيح وتحديد درجة ضعف الذاكرة.
بناءً على هذه الاختبارات والأسئلة. يحكم الطبيب على حالة المريضة ويحدد درجة ضعف الذاكرة عندها. وقد يطلب منها إجراء بعض الفحوصات الإضافية مثل فحوصات الدم وأشعة مقطعية على الدماغ.
علاج ضعف الذاكرة عند النساء
عند البدء في عملية علاج ضعف الذاكرة عند النساء. يجب أولا الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج. وأخذ الأدوية الموصوفة في أوقتها المحددة. بالإضافة لبعض النصائح الأخرى التي قد تساعدك على سرعة الشفاء. منها:
- التدرب على القراءة وتعلم لغة جديدة أو بعض العاب الذكاء كالشطرنج.
- يساعد شرب الكثير من الماء على تنظيم الدورة الدموية وتدفق الدم إلى الدماغ.
- قد يكون الامتناع عن تناول بعض مضادات الاكتئاب مفيدًا في حالات الاكتئاب التي تسبب ضعف الذاكرة وقلة التركيز والقلق.
- احرص على الإقلاع عن التدخين والكحوليات.
من المهم زيارة الطبيب في حالة تطور الحالة لأخذ الوصفات الطبية الصحيحة.
كيفية تقوية الذاكرة عند النساء
تلجأ بعض السيدات إلى البحث عن الطرق والوسائل التي تمكنها من تقوية ذكرتها. وتجنب الإصابة بمرض ضعف الذاكرة عند النساء. وفيما يلي بعض النصائح لتقوية الذاكرة لتجنب الإصابة بضعف الذاكرة والنسيان وقلة التركيز. وهي كالآتي:
- احرصي على تناول أطعمة صحية غنية بالعناصر الغذائية المفيدة وأهمها أوميغا 3.
- ممارسة الرياضة لها تأثير كبير في تحسين الحالة المزاجية وتنشيط العقل.
- الإقلاع عن التدخين والمخدرات.
- قم بتمارين عقلية مثل الكلمات المتقاطعة وألعاب التركيز لتحفيز الدماغ وتعزيز القدرات العقلية لديك.
- تجنب التوتر والقلق المفرط بأكبر قدر ممكن.
قومي بزيارة الطبيب إذا استمرت عملية النسيان بشكل متكرر.
طرق الحفاظ على قوة الذاكرة عند النساء
نقدم لكي مجموعة من الطرق والوسائل التي تساعدك في الحفاظ على ذاكرتك قوية كما هي حتى مع التقدم في العمر. وذلك حتى تتجنبي الإصابة بضعف الذاكرة عند النساء.
هناك العديد من الطرق التي تساعد على الذاكرة قوية مع تحسين أدائها بشكل مستمر. ومنها ما يلي:
- التعلم المستمر: من أكثر الطرق التي تلجأ إليها النساء لتجنب الإصابة بضعف الذاكرة عند النساء. حيث يرتبط المستوى العالي من التعليم بتحسن الأداء العقلي في سن الشيخوخة. وذلك لأن الشخص معتاد على النشاط العقلي. ويساعد في تنشيط العمليات العقلية التي تحافظ على خلايا الدماغ الفردية تعمل بشكل سليم. ولا يقتصر التعليم على مجرد المعرفة العلمية وحسب وإنما يشمل أيضا ممارسة هواية أو تعلم مهارة جديدة وغيرها. وعلى سبيل المثال يمكنك الانضمام إلى نادي الكتاب. أو لعب لعبة الشطرنج أو الكلمات المتقاطعة.
- قلل من استهلاك الكافيين. وتناول الأطعمة المغذية مثل الخضار والفواكه الغنية بالبروتينات والخالية من الدهون.
- استخدام جميع الحواس: الاستخدام المتكرر للحواس البشرية أثناء عملية التعلم يساعد الدماغ على الاحتفاظ بالذاكرة قوية حتى في حالات الشيخوخة.
- اتباع أسلوب حياة صحي يحسن التوازن الهرموني للجسم.
- الثقة بالنفس: لا تستمع للحديث غير المنطقي الذي يعترف بأن الشيخوخة تؤدي إلى ذاكرة سيئة. ويفضل سماع رسائل إيجابية حول الحفاظ على الذاكرة في الشيخوخة.
- تجنب خطر الإصابة بالظروف المرتبطة بضعف التركيز عند النساء.
- عدم استنزاف طاقة العقل: لا ينبغي للمرء أن يركز على الأشياء التي تستنزف الطاقة العقلية. مثل التركيز على أمور غير مهمة مثل وقت حفلة عيد ميلاد أو مكان وضع المفاتيح. وهذا سيجعل الشخص يركز على تعلم وتذكر الأشياء الجديدة والمهمة. بحيث يمكن الوصول إلى المعلومات الروتينية باستخدام دفتر ملاحظات لتدوين هذه المعلومات.
- احصل على قسط كافٍ من الراحة والنوم. ومارس الرياضة بانتظام.
- تكرار المعلومات ليتم حفظها بصوت عالٍ: عندما يسمع أي شخص أي معلومات يريد الشخص حفظها. يجب تكرارها بصوت عالٍ أو تدوينها.
- تجنب المشتتات. خاصة عند القيام بمهام مثل الهاتف الخلوي. والعمل في مكان هادئ.
- ترك مسافة بين فترات الحفظ أو التكرار: يجب تكرار المعلومات المراد حفظها على مدى فترة زمنية. على سبيل المثال مرة كل ساعة. ثم كل عدة ساعات. ثم كل يوم. حيث يساعد تباعد فترات الدراسة على الحفظ والتذكر. وإتقان المعلومات المعقدة.
- قم بإنشاء جدول مهام مجدول لتتبع التقدم والالتزام بأداء المهمة.
- ممارسة أساليب فعالة للتخفيف من الإجهاد مثل التنفس العميق أو التأمل.
- الالتزام بالخطة العلاجية التي يقترحها الطبيب في حالة وجود اضطراب في الصحة العقلية مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
متي يجب زيارة الطبيب
يجدر استشارة أخصائي في حالة ظهور مجموعة من الأعراض. مثل: صعوبة في النوم. انخفاض مستوى الأداء سواء في المدرسة أو العمل. زيادة النسيان وانخفاض الذاكرة. صعوبة أداء المهام اليومية أو عدم القدرة على الاستمتاع بالحياة. شعور غير عادي بالتعب.