أنواع الوحمات وأشكالها بالصور
أنواع الوحمات وأشكالها بالصور

الوحمة هي علامة جلدية ذات لون تظهر على السطح الجلدي أو تحته، تميزها عن باقي الجلد. يمكن أن تظهر هذه العلامة خلال فترة الولادة أو بعدها بوقت قصير. هناك أنواع من الوحمات الجلدية التي قد تختفي مع مرور الوقت، في حين يمكن للبعض الآخر أن يزداد وضوحها. تعتبر هذه الظاهرة من العيوب الجلدية التي تظهر في الجسم.

تظهر الوحمة بشكل شائع لدى الرضع حديثي الولادة، وتتميز بوجودها في الأوعية الدموية، حيث يمكن أن تكون لونها أحمر أو وردي أو حتى أرجواني. بعض الوحمات قد تكون واضحة اللون، ناتجة عن تجمع الخلايا الصبغية، ومن بين هذه الحالات الوحمة الدموية. ويرى البعض أن بعض الوحمات قد تتلاشى تلقائياً مع مرور الوقت، في حين يتطلب البعض الآخر تدخلًا طبيًا إذا كانت الحاجة ماسة.

ما هي أقسام الوحمات

تُصنف الوحمات إلى فئتين، حيث تتنوع الوحمات وتتجلى في:

1. الوحمة الدموية:
– تتكون هذه الوحمة عن طريق الأوعية الدموية المتواجدة تحت سطح الجلد.
– يتراوح لونها بين الأحمر الوردي واللون الأزرق، وذلك حسب عمق هذه الأوعية الدموية.
– يمكن أن تظهر في مناطق محددة من الجسم بشكل كثيف، أو قد تكون هذه الأوعية الدموية أوسع مما ينبغي.

2. الوحمة المصطبغة:
– تظهر هذه الوحمة على سطح الجلد، ويتنوع لونها بين البني والرمادي، أو قد يميل للرمادي المزرق، وحتى اللون الأسود.
– ناتجة عن تطور غير طبيعي للخلايا في الجلد، تُعرف هذه الخلايا بالخلايا الصبغية.
– قد تظهر عند وفرة مفرطة من هذه الخلايا الصبغية في منطقة محددة من الجسم.

أنواع وأشكال الوحمات بالصور

تتنوع الوحمات في أشكالها وأنواعها، حيث يمكن تصنيفها، كما تم الإشارة إليه سابقًا، إما ضمن الوحمات الوعائية أو الوحمات المصطبغة. الوحمات المصطبغة هي تلك التي تظهر عندما تكون هناك كمية كبيرة من الخلايا الصبغية في منطقة محددة من الجلد. الخلايا الصبغية هي المسؤولة عن إعطاء البشرة لونها الطبيعي. ومن بين أنواع الوحمات المصطبغة تشمل:

الشامات

الشامات تكون عادةً ذات لون بني فاتح أو أسود، وتتفاوت في الحجم، حيث يمكن أن تكون بسطح مسطح أو مرتفع. يمكن ظهور الشامات في أي جزء من الوجه أو الجسم، وقد تختلف في الظهور والموقع. قد تتلاشى بعض الشامات مع مرور الوقت، في حين يظل البعض الآخر حاضرًا طوال فترة الحياة.

الشامات 
الشامات

هام: يرتبط تغيير الشامة بشكل كبير بخطر سرطان الجلد، حيث يمكن أن تكون التغيرات في مظهرها مؤشرًا على تطور محتمل لهذا النوع من السرطان.

البقعة المنغولية

البقع الرمادية الزرقاء، المعروفة أيضًا باسم البقع المسطحة، هي ظاهرة تحدث عادةً لدى الأفراد ذوي البشرة الداكنة. تتميز هذه الوحمات بطابعها الغير ضار، ولكن في بعض الحالات قد تشبه بقعًا تشبه الكدمات. غالبًا ما تظهر في مناطق مثل أسفل الظهر والأرداف، وقد تكون بحجم كبير يمتد لتغطية هذه المنطقة بأكملها. تتطور هذه البقع في الأسابيع الأولى من الحياة، وعلى الرغم من أنها قد تكون ذاهبة تدريجيًا في سن الرابعة. يجدر بالذكر أن هذه الظاهرة تعتبر طبيعية وغير ضارة.

البقعة المنغولية
البقعة المنغولية

 

بقعة قهوة بالحليب

هذا النوع من الوحمات يتميز بشكله البيضاوي ولونه البني الفاتح، الذي يكون قليلاً أغمق من لون الجلد. قد تظهر هذه الوحمات منذ الولادة وحتى مرحلة الطفولة المبكرة، وفي كثير من الأحيان، تتلاشى بمرور الوقت. إذا لم يحدث ذلك واستمرت، فإنها قد تتسع مع نمو الطفل. تظهر هذه الوحمات في أي مكان على الجلد، وعادةً ما يكون حجمها أصغر من يد الطفل.

بقعة قهوة بالحليب
بقعة قهوة بالحليب

 

بقعة سمك السلمون

تعتبر هذه الوحمات ناتجة عن نمو غير طبيعي للأوعية الدموية الصغيرة تحت سطح الجلد. يظهر لونها بشكل رئيسي بين اللون الوردي والحمرة، وغالبًا ما تظهر على الوجه، مثل منطقة مؤخرة العنق أو بين العينين أو على الجفون. تكون هذه البقع غالبًا مؤقتة، حيث يمكن أن تختفي قبل سنوات الطفل الصغير، خاصةً إذا كانت على الوجه. ومع ذلك، إذا ظهرت على الرقبة، قد تظل قائمة حتى سن البلوغ. يُطلق عليها أيضًا اسم “قبلات الملاك” أو “لدغات اللقلق”.

بقعة سمك السلمون
بقعة سمك السلمون

 

بقعة نبيذ بورت

تتشكل هذه الوحمات نتيجة لتكوين غير طبيعي للأوعية الدموية الصغيرة تحت سطح الجلد، ويمكن أن تظهر في أي جزء من الجسم، لكنها غالبًا ما تكون متواجدة على الوجه وفي الرقبة. تظهر هذا النوع من الوحمات بلون وردي أو أحمر في البداية، ثم يتحول تدريجياً إلى اللون الأحمر الداكن أو الأرجواني. قد لا تختفي تلك الوحمات تلقائياً، وبالتالي تحتاج إلى علاج. في حال عدم معالجتها، يمكن أن يصبح لونها أكثر غمقًا، مع زيادة سمك الجلد وجفافه.

بقعة نبيذ بورت
بقعة نبيذ بورت

الأورام الوعائية

وتُعرف هذه الظاهرة بشكل شائع باسم “وحمة الفراولة”، وقد يكون لون هذه الوحمات ورديًا، أو أزرقًا، أو يميل إلى الأحمر الفاتح. تتواجد هذه الوحمات عادة في الأطراف أو الرأس، وقد يظهرها أحيانًا على الرقبة. تبدأ هذه الأورام الوعائية الدموية بحجم صغير وشكل مسطح، وفي بعض الأحيان قد تتسم بالنمو خلال أشهر الطفل الأولى، لتصبح أكثر ارتفاعًا وكبيرة. ومع ذلك، من الممكن أن تتلاشى هذه الوحمات عندما يبلغ الطفل سن المراهقة.

الأورام الوعائية
الأورام الوعائية

 

ما الذي يسبب الوحمة

القصص التي تقول إن هناك صلة بين الوحم ورغبة المرأة الحامل الشديدة في تناول الطعام هي مجرد خرافات، حيث لا تتأثر الوحمات بأي تصرف يقوم به الشخص أثناء فترة الحمل. السبب الرئيسي وراء تكوين هذه الوحمات لا يزال غير معروف وغير محدد حتى الآن.

الوحمات التي تظهر على بشرة الطفل حديث الولادة تتنوع في الحجم والشكل، حيث قد تكون صغيرة أو كبيرة، ومسطحة أو مرتفعة، وقد تكون أكثر شحوبًا أو أغمق من لون الجلد. أسباب ظهور الوحمات تتعلق بوجود عدد غير طبيعي من خلايا صبغة الجلد أو خلايا الأوعية الدموية التي تكون غير طبيعية وتوجد في الجلد.

البعض من هذه الوحمات يكون طبيعيًا، في حين يمكن أن تكون بعضها عرضًا على الطفرات الجينية، مثل الحالات التي يعاني فيها الأطفال الذين يولدون بوحمات من نوع نبيذ بورت من مرض نادر يُعرف باسم متلازمة كليبل ترينوناي، حيث تنشأ هذه الحالة نتيجة طفرة جينية غير متوارثة عمومًا.

علاج الوحمة

غالبًا ما تكون الوحمات غير ضارة وليس من الضروري إزالتها. ومع ذلك، يمكن أن تثير بعض الوحمات القلق بسبب مظهرها، وبخاصة أنواع معينة من الوحمات مثل الأورام الوعائية أو الشامات قد تكون لها خطورة، مثل احتمالية تطورها إلى سرطان الجلد. لهذا السبب، ينبغي مراقبة الوحمات بواسطة الطبيب المختص، وإذا كانت تُعتبر خطرة، يمكن إزالتها.

تقنيات إزالة الوحمات تشمل:

1. العلاج بالليزر:
– يستخدم الليزر لإزالة الوحمات بطريقة غير جراحية.

2. استخدام حاصرات بيتا:
– تشمل بعض الأدوية مثل بروبرانولول، التي تُعطى عن طريق الفم، وتستخدم لتقليل حجم الأورام الوعائية أو منع ظهورها.

3. الستيرويدات القشرية:
– تُستخدم كمضادات للالتهاب، إما عن طريق الفم أو عبر الحقن المباشر في الوحمة، وتعمل على تقليص حجمها.

4. الجراحة:
– قد يتم إزالة الوحمات في العيادة الخارجية، ويمكن أداء هذه العملية في عيادة طبيب الأمراض الجلدية بدلاً من الذهاب إلى المستشفى.

متى تكون الوحمة خطيرة

الوحمات قد تشكل خطرًا وتعتبر مرضية، لذا يجب مراقبتها بانتظام. تكون العلامات التحذيرية التي يمكن أن تشير إلى خطورة الوحمة:

1. تغيير في الشكل:
– إذا كانت الوحمة تخضع لتغير دائم في شكلها، مثل أن تصبح غير محددة المساحة أو تكون غير متماثلة.

2. المساحة الكبيرة:
– إذا زادت مساحة الوحمة عن خمسة ملم.

3. تغير لونها:
– إذا حدث تغيير في لون الوحمة، خاصةً إذا كانت تميل إلى الألوان الداكنة وتظهر مزجًا بألوان باهتة.

يهمنا أن نذكر أن تغيرات في الوحمات لا تعني بالضرورة وجود مرض خبيث، حيث يمكن أن تظل الوحمات الغير مؤذية على الرغم من التغييرات التي تحدث فيها. الطريقة الأمثل للكشف عن الوحمات الخطيرة تكمن في استشارة طبيب أمراض الجلد المتخصص الذي يقوم بتحليلها بشكل خاص ويتابع حالتها بانتظام.