يحدث حرق الجليد عند تعرض البشرة للجليد أو أشياء باردة. ينشأ هذا الحرق نتيجة للتعرض لدرجات حرارة متجمدة لفترة طويلة أو درجات حرارة أدنى من نقطة التجمد. على سبيل المثال، عند وضع حزمة ثلج مباشرة على البشرة، يمكن أن يتسبب ذلك في حدوث حرق الجليد.
أعراض حرق الجليد تظهر عندما يتجمد الماء داخل خلايا البشرة، مكوِّنًا بلورات جليد حادة قد تلحق ضررًا بالخلايا. يبدأ الأوعية الدموية القريبة من البشرة بالانقباض، مما يقلل من تدفق الدم إلى المناطق المتضررة ويؤدي إلى زيادة الإصابة. تظهر أعراض حرق الجليد بشكل مشابه للحروق الأخرى، مثل حروق الشمس، حيث يمكن مشاهدة تغييرات في لون البشرة المتأثرة، مثل الاحمرار الفاتح أو التحول إلى اللون الأبيض أو الأصفر الفضي. وقد تشمل الأعراض الأخرى المحتملة الخدر، والحكة، والوخز، والألم، والبثور، وتصلب البشرة أو تحولها إلى مظهر شمعي.
ما الذي يسبب حروق الجليد
تحدث حروق الجليد عند توجيه الجليد أو أي شيء آخر ذو برودة فائقة مباشرة إلى البشرة لفترة طويلة. يمكن أن تسبب حزمة الثلج، التي تُستخدم لعلاج الآلام العضلية والإصابات، حروق الجليد عندما تضعف الحاجز الحماية وتتعرض البشرة المكشوفة مباشرة للضغط. يمكن أيضًا أن يكون التعرض الطويل للثلج والطقس البارد والرياح القوية سببًا لحدوث حروق الجليد.
عوامل الخطر للتعرض للحروق الباردة
تزداد فرصة تعرض الشخص لحروق الجليد والإصابات المتعلقة بالبرد عند قضاء وقت طويل في الطقس البارد أو تعريته للرياح الشديدة دون ارتداء الملابس الكافية للتحميص من هذه الظروف. تلعب العادات الحياتية والظروف التي تؤثر سلبًا على الدورة الدموية للشخص أو القدرة على الكشف عن الإصابة دورًا في زيادة خطر حروق الجليد. على سبيل المثال، يمكن أن تزيد الأمور التالية من خطر التعرض لحروق الجليد:
– التدخين.
– استعمال الأدوية التي تقلل من تدفق الدم إلى البشرة، مثل حاصرات بيتا.
– الإصابة بالسكري، أمراض الأوعية الدموية الطرفية، أو الاضطرابات الأخرى التي تؤثر على الدورة الدموية.
– الإصابة بالتهاب الأعصاب المحيطية أو اضطرابات أخرى تقلل من قدرة الشخص على اكتشاف الإصابات.
نظرًا لهشاشة بشرتهم، يتعرض الأفراد في الفئات العمرية الصغيرة وكبار السن لمخاطر أعلى للإصابة بحروق الجليد.
كيفية تشخيص حروق الجليد
لتشخيص حروق الجليد، يجب على الشخص الذي يشعر بالاشتباه في الإصابة بتلك الحروق إزالة مصدر الثلج فورًا وتدفئة الجلد المتضرر. في حالة تجلُّط الشخص أي من العلامات التالية، يجب عليه السعي للرعاية الطبية الطارئة:
– شحوب البشرة أو اكتسابها لونًا أبيضاً، وبرودة وصلابة البشرة عند لمسها، مشابهة للصخور.
– الشعور بالخدر في البشرة وعدم القدرة على الشعور بالحرقة أو الارتعاش مع زيادة درجة الحرارة.
– شحوب البشرة وعدم استعادة ملمسها الطبيعي بعد تسخينها.
إذا كانت هذه العلامات موجودة، فقد تكون هناك أذية للأنسجة وتتطلب إجراء علاج فوري. يمكن أن يحتاج المريض إلى البحث عن الرعاية الطبية إذا كان هناك بثور تظهر على مساحة واسعة من الجلد. سيقوم الطبيب بفحص المنطقة المتضررة لتقييم الوضع ووضع خطة علاجية فعّالة.