داء بوين يمثل المرحلة المبكرة لإصابة الجلد بسرطانه، حيث يظهر على شكل علامات رئيسية على سطح الجلد، ويمكن علاجه بسهولة إذا تم التدخل قبل تطوره إلى مرحلة السرطان.
نظرة عامة عن داء بوين
– يتميز داء بوين بنمو غير طبيعي لبعض الخلايا في الطبقة الخارجية للبشرة، حيث تنتشر هذه الخلايا ببطء شديد على سطح الجلد. يمكن أن يمر فترة طويلة دون أي تغيير واضح في الجلد، حتى يبدأ في التحول تدريجيا إلى سرطان الجلد.
– يحدث بعض الأطباء تشخيصًا غير صحيح للحالة، يعتبرونها صدفية أو إكزيما، مما يؤدي إلى تأخر في بدء العلاج.
أعراض داء بوين
تظهر أعراض داء بوين على شكل بقعة حمراء متقشرة على سطح الجلد، يتراوح قطرها بين واحد وثلاثة سنتيمترات. قد تصاحب هذه البقعة حكة أو قد لا تكون مصحوبة بها. في بعض الحالات، يمكن أن ينقلب لون الجلد في المنطقة المتأثرة إلى اللون الأحمر وقد تصاحبها آلام وأحياناً تصل إلى حد النزيف أو التقرح. وتظهر هذه البقع بشكل واضح في منطقة أعلى الفخذين على شكل بقع بنية.
الفئة الأكثر عرضة للإصابة بداء بوين:
داء بوين يكون شائعًا لدى النساء بنسبة أكبر من الرجال، وتزداد فرص الإصابة بالمرض بشكل خاص لدى كبار السن، خاصةً للأفراد الذين تجاوزوا سن السبعين أو الثمانين. والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة هم الذين تعرضوا لأشعة الشمس بشكل مباشر ولفترات طويلة، خاصةً إذا كانوا يمتلكون بشرة بيضاء.
الأفراد الذين يتناولون عقاقير لعلاج أمراض المناعة يعتبرون من الفئات المعرضة للإصابة، وكذلك الذين أجروا عمليات زراعة أعضاء. ويجدر بالذكر أن الداء لا ينتقل بين أفراد الأسرة، إذ لا يعد مرضًا معديًا، وإنما يعزى الخطر الرئيسي للإصابة إلى التعرض لأشعة الشمس. وقد يكون بعض الأفراد أكثر عرضة للإصابة أو سرعة تطور الأعراض نتيجة للعلاج الإشعاعي.
توجد حالات نادرة جداً مرتبطة بتعرض الأفراد لمادة الزرنيخ. بالإضافة إلى ذلك، ينتج الداء بوين بشكل كثيف نتيجة للإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.
طريقة علاج داء بوين
1. الكشف الطبي والتشخيص
أولاً، عند الاشتباه في وجود بقعة غريبة تظهر على البشرة، وتتميز بشكل دوائر متساوية الأطراف، وقد يكون ملمسها غريبًا، بالإضافة إلى تباطؤ نموها بشكل بطيء، يجب على الفرد اللجوء إلى الطبيب بسرعة للتقييم والتشخيص قبل تطور الحالة.
2. المعالجة بالبرودة (Cryotherapy)
يتم استخدام هذه الطريقة عند التشخيص لتجميد المنطقة المصابة باستخدام مادة الازوت أو النيتروجين السائلة. على الرغم من الألم الذي قد ينجم عن هذا العلاج والذي يستمر عدة أيام، والذي قد يتسبب في تقرح المنطقة المعالجة، إلا أن هذه الآثار تشفى في غضون عدة أسابيع. يفضل أيضاً استخدام بعض العقاقير الكيميائية على المنطقة لتحسين النتائج.
3. العلاج بالتجريف والكي
يتم تجريف المنطقة المصابة بعد تخدير المريض موضعيًا، ثم يتم استخدام الحرارة أو الكهرباء لتكوين المنطقة المصابة بهدف إيقاف النزيف. يحدث الشفاء خلال أسابيع من العلاج. يوجد أيضًا بعض الطرق العلاجية الأخرى التي يمكن اعتمادها.