كيفية علاج سحابة العين
كيفية علاج سحابة العين

سحابة العين، المعروفة أيضاً باسم الرؤية الغائمة، تمثل فقدانًا أو عدم وضوحًا في الرؤية يمكن أن يؤثر على إحدى العينين أو كليهما. يمكن أن تكون هذه الحالة مستمرة أو متقطعة، وقد تتسبب في ضعف الرؤية، وتشوش في رؤية الألوان، وعادةً ما تصاحبها ظاهرة الوهج أو الهالات حول الأضواء. يمكن أن يكون سبب عدم وضوح الرؤية ناتجًا عن أسباب بسيطة وغير ضارة مثل إفرازات العين أو الدموع، أو يمكن أن يكون نتيجة لأسباب أكثر خطورة مثل الجلوكوما الحادة أو انسداد الأوعية الدموية أو صدمة العين.

في حين يتم استخدام مصطلح “العتامة” أحيانًا لوصف عدم وضوح الرؤية، إلا أن اختلافات التغير في الرؤية تختلف عادة وينتج عن أخطاء في الانكسار، والتي يمكن تصحيحها باستخدام النظارات أو العدسات اللاصقة. يُعَدُّ إعتام عدسة العين السبب الأكثر شيوعًا لتشويش الرؤية، وهو يشير إلى فقدان التدريجي لشفافية العدسة داخل العين.

تعد معظم حالات إعتام عدسة العين جزءًا من عملية الشيخوخة وتكون أكثر انتشارًا بين كبار السن. ورغم ذلك، قد يحدث إعتام عدسة العين في وقت مبكر نتيجة للإصابة أو مرض السكري أو الاستخدام الطويل لبعض الأدوية، بما في ذلك الكورتيكوستيرويدات.

طريقة علاج سحابة العين

تعتمد طرق علاج سحابة العين في إحدى العينين أو كلتيهما على السبب الرئيسي والتشخيص الدقيق للحالة. على سبيل المثال، في حالة إعتام عدسة العين، يعد الخيار الوحيد للعلاج هو الجراحة. أما فيما يتعلق بسوء التغذية فوكس، فغالبًا لا يتوفر علاج محدد، ولكن يمكن التعامل معه باستخدام قطرات العين أو إجراء زرع للقرنية اعتمادًا على درجة الشدة لديه. فيما يتعلق بالتنكس البقعي، يفتقد لعلاج محدد أيضًا، ولكن يمكن التخفيف من الأعراض بواسطة بعض المكملات الغذائية ومضادات الأوعية الدموية والعلاج بالضوء، بناءً على تقييم حالة المريض.

أما بالنسبة للاعتلال الشبكية السكري، يمكن علاجه من خلال إجراء حقن في العين أو اللجوء إلى الجراحة بالليزر، وهناك أنواع أخرى من جراحات العيون التي يمكن اعتمادها اعتمادًا على خصائص الحالة. يعتبر التشخيص الدقيق والتدخل الطبي المناسب حاسمين في تحديد العلاج الأمثل لسحابة العين بناءً على الحالة الفردية للمريض.

علاج سحابة العين بالأعشاب

بالإضافة إلى العقاقير الطبية، يمكن اللجوء أيضًا إلى بعض الأعشاب الطبيعية التي تتمتع بتأثير إيجابي في تقليل وتحسين تشوش الرؤية، منها:

1. إكليل الجبل:
يُعد إكليل الجبل دواءً عشبيًا طبيعيًا ذا تأثيرات واسعة، حيث يشكل جزءًا أساسيًا في المطبخ ويكون مكونًا هامًا في بعض الوصفات الطبية المصممة لعلاج مشاكل العيون، بما في ذلك الارتباك والضباب.

2. الكزبرة:
يُفضل تناول الكزبرة طازجة، حيث تعتبر واحدة من النباتات الهامة للوقاية من مشاكل العين وعلاجها.

3. النعناع:
يُعرف النعناع بفوائده المتعددة على صحة الإنسان، ويمكن تناوله بعدة طرق، ولعلاج عدم وضوح الرؤية، يُفضل تناوله يوميًا، خاصةً النعناع البري.

4. الشمر:
يُعتبر الشمر (الشاي الخام) فعالًا جدًا في علاج مشاكل العين، حيث يُستخدم كغسول ممتاز لعلاج التهابات العين والزرق وتقليل ضغط العين.

5. التوت البري:
يتمتع التوت البري بقدرة فعّالة على علاج التهابات العين وتحسين الرؤية. وتاريخياً، تدور قصة أن بعض الطيارين في الحرب العالمية الثانية كانوا يتناولون التوت الأزرق لتحسين رؤيتهم في الليل.

أسباب ظهور سحابة على العين

أظهرت الأبحاث الحديثة التي أجراها باحثون أن الحالة المعروفة بالعناقيد السحابية تظهر أمام العين، وتعتبر مشكلة تؤثر على الحياة اليومية وتقلل من جودة الرؤية. يُرجى مراعاة أن هذه المشكلة تنشأ نتيجة تعرض العينين لعدة عوامل وحالات، حيث يتأثر جزء دقيق من العين، مثل القرنية والملتحمة والعدسة والتمزقات السطحية، بسهولة. تلك العوامل تتأثر بالظروف التي تسبب عتامة العين، ويختلف علاج المشكلة حسب السبب.

وفقًا لتقرير أجريته الأبحاث، اكتشف الباحثون عدة أسباب وراء السحابة المظلمة، منها:

1. متلازمة جفاف العين:
يحدث جفاف العين عندما تجف الطبقة الخارجية من الدموع، مما يؤدي إلى ضبابية الرؤية. يمكن أن يكون الجفاف ناتجًا عن التبخر السريع للدموع أو التهاب الغدد الموجودة على طول الجفن. يمكن تحسين الرؤية عن طريق تناول الدواء أو استخدام الدموع الاصطناعية.

2. انتفاخ القرنية:
يمكن أن يسبب ارتداء العدسات الغير مناسبة أو القديمة أو التهابات العين أو سحجات القرنية أو الأمراض الوراثية انتفاخ القرنية، مما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية وأعراض إضافية مثل الاحمرار والانزعاج والألم.

3. تورم القرنية:
يسمح القرنية بدخول الضوء إلى الشبكية في مؤخرة العين، ويمكن أن يؤدي تورم القرنية إلى عدم وضوح الرؤية. قد يكون سببًا في ذلك ارتداء عدسات غير صحيحة أو قديمة، أو التهابات العين وسحجات القرنية وأمراض القرنية الوراثية الأخرى.

4. إعتام عدسة العين:
يحدث هذا مع تقدم العمر أو بعد إصابة العين، وزيادة خطر الإصابة تحدث بعد تناول أدوية الستيرويد أو الإصابة بمرض السكري. ينتج عنها تدهور في الرؤية وظهور أعراض الوهج.

5. التهاب الملتحمة:
الملتحمة هي طبقة من الأنسجة في الجزء الأبيض من العين وقد تكون ملتهبة بسبب بكتيريا أو فيروسات أو حساسية، مما يؤدي إلى ضبابية الرؤية.

ما هي المضاعفات المحتملة لسحابة العين

في الغالب، تكون الرؤية الضبابية نتيجة لأمراض تؤثر بشكل رئيسي على العين. وفي حالات أخرى، قد يكون تشويش الرؤية ناتجًا عن مضاعفات تندرج ضمن أمراض جهازية، مثل مرض السكري أو وجود أورام في المخ، والتي قد تكون ذات طابع خطير أو تشكل تهديدًا للحياة. يعتبر الاتصال بمقدم الرعاية الصحية الخاص بك أمرًا مهمًا لتحديد السبب الجذري لتشويش الرؤية الذي تعاني منه وطلب العلاج عند الضرورة.

عندما يتم تشخيص السبب الجذري، يجب عليك، بالتعاون مع أخصائي الرعاية الصحية، اتخاذ خطة علاج مُصممة خصيصًا لك بهدف تقليل مخاطر المضاعفات المحتملة. يُشمل ذلك:

1. إصابة الدماغ:
توجد مخاطر محتملة لإصابة الدماغ في بعض الحالات، وقد يتعين اتخاذ إجراءات وقائية أو علاجية للتعامل مع هذا الخطر.

2. ندبة القرنية:
في حال وجود تشوهات في القرنية، قد يكون هناك حاجة إلى عمليات جراحية للتعامل مع التشوهات أو لزرع عدسات خاصة.

3. ضعف البصر والعمى:
يتطلب ذلك رصدًا دقيقًا للرؤية واعتماد خطة علاج متقدمة للتعامل مع تأثيرات ضعف البصر.

4. انتشار السرطان:
في حالة وجود أورام، يتعين تحديد العلاج السرطاني الملائم ومتابعة دورية للتقييم.

5. انتشار العدوى:
يتعين مراقبة حالة العين واتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من العدوى.

6. فقدان الوعي والغيبوبة:
يتطلب تشخيصًا دقيقًا للحالة واعتناءً فوريًا، قد يشمل العلاج الطبي والإجراءات الداعمة.

رؤية خيالات سوداء أمام العين

رؤية خيالات سوداء أمام العين، المعروفة أيضًا بمصطلح الذبابة الطائرة، هي ظاهرة تصيب العين حيث يرى المريض أشباحًا سوداء تتحرك في مجال رؤيته، وتتنوع هذه الأشباح في أشكالها بين الذباب والشبكات العنكبوتية والخطوط السوداء المسننة، وتظهر على خلفية فاتحة أو لون فاتح، مما يشير إلى أن هذه الأشكال، بلون أبيض، تظهر على خلفية ذات لون فاتح.

يصيب مرض الذباب العديد من الأشخاص، ويعتبر تحلل الجسم الزجاجي في العين أحد أسباب الإصابة به، أو قد يكون ناتجًا عن انفصال الجسم الزجاجي عن الشبكية مع تقدم العمر، ومن بين أسباب الإصابة بالذباب أيضًا قصر النظر الشديد.

وفي حالة رؤية المريض لغمامة سوداء أو خيالات، ينبغي إجراء فحص للعين من قبل أخصائي شبكية، خاصةً عند رؤية ومضات أو أضواء قوية. فالإهمال في العلاج غالباً ما يتسبب في ضرر يصل إلى 15٪ من الشبكية أو انفصال الشبكية، وهو ما يمكن أن يؤثر على الرؤية ويسبب فقدان البصر. يؤكد الأطباء أن التأخير في العلاج قد يؤدي إلى التهاب العين أو نزيف في الجسم الزجاجي أو الشبكية، لذلك يُنصح بالتوجه إلى أخصائي شبكية لفحص العين.