الضغط الشرياني هو إحدى القياسات الحيوية المهمة التي يتم قياسها لتقييم صحة القلب والأوعية الدموية. يُعبر ضغط الدم عن القوة التي يمارسها الدم على جدران الشرايين أثناء انقباض وانبساط القلب. يتم قراءة ضغط الدم على شكل رقمين: الرقم الأول يُعرف بضغط الانقباض (الضغط العلوي)، والرقم الثاني يُعرف بضغط الانبساط (الضغط السفلي). على سبيل المثال، عندما يُقال إن ضغط الدم هو 100/60 ملم زئبق، يكون الرقم 100 هو ضغط الانقباض، في حين يكون الرقم 60 هو ضغط الانبساط.
نادرًا ما يكون انخفاض ضغط الدم مصدر قلق
إلا إذا كانت قيمه منخفضة للغاية، حيث يُعرف انخفاض ضغط الدم عادةً عندما يكون الضغط أقل من 100/60. يُعتبر النطاق بين 100/60 و 120/80 ضغطًا مثاليًا، بينما يُعتبر ضغط الدم 140/90 ارتفاعًا كبيرًا. بصفة عامة، يمكن للأشخاص العيش بضغط دم منخفض دون مشاكل، وفي الواقع، تشير الدراسات إلى أن انخفاض ضغط الدم يمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
إذا كان ضغط الدم 100/60، فإن هذا يُعتبر ضغط دم منخفض. يعتبر ضغط الدم الطبيعي للبالغين حوالي 120/80 ملم زئبق. وفي حين أن القيم تختلف قليلاً بين الأفراد، فإن قراءة 100/60 تظهر تحت الحد الطبيعي.
ضغط الدم المنخفض قد يكون نتيجة عدة عوامل، منها:
الوراثة: يمكن أن يكون للعوامل الوراثية دور في تحديد مستوى ضغط الدم للفرد.
التغذية: نقص السوائل أو قلة الأملاح يمكن أن يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
الأمراض المزمنة: بعض الحالات الطبية مثل مشاكل في الغدة الدرقية، أو انخفاض مستويات السكر في الدم يمكن أن تسبب انخفاض ضغط الدم.
الحمل: في بعض الأحيان، يمكن للنساء الحوامل أن يعانين من انخفاض طفيف في ضغط الدم.
ضغط الدم المنخفض قد يكون غير مؤذٍ في بعض الحالات، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يسبب أعراضًا مثل الدوخة، والإعياء، والغثيان. إذا كنت تعاني من أعراض مثل هذه، فمن المهم مراجعة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد ما إذا كان هناك حاجة للتدخل الطبي أو التعديلات في نمط الحياة.
