فحص العرق (اختبار التعرق) هو اختبار طبي يستخدم لقياس مستويات الصوديوم والكلور في العرق. يمكن أن يساعد هذا الاختبار في تشخيص التليف الكيسي، وهو مرض وراثي يؤثر على الغدد العرقية. يُفرز الصوديوم والكلور من خلال الغدد العرقية في العرق. في الأشخاص المصابين بالتليف الكيسي، تكون الغدد العرقية غير قادرة على إفراز العرق بشكل طبيعي. يؤدي هذا إلى تراكم الصوديوم والكلور في العرق.
يتم إجراء فحص العرق في عيادة الطبيب أو المستشفى. يضع الطبيب قطعة قطن صغيرة تحت جلد المريض في منطقة من الجسم، مثل الذراع أو الظهر. ثم يتم تطبيق مادة كيميائية على قطعة القطن، والتي تسبب التعرق. بعد فترة من الوقت، يتم جمع العرق من قطعة القطن وتحليله في المختبر. إذا كانت مستويات الصوديوم والكلور في العرق أعلى من المستويات الطبيعية، فمن المحتمل أن يكون الشخص مصابًا بالتليف الكيسي.
هناك نوعان من اختبارات العرق:
اختبار التعرق الغزير (Pilz test): هذا هو النوع الأكثر شيوعًا من اختبارات العرق. يتم إجراء هذا الاختبار باستخدام مادة كيميائية تسمى pilocarpine، والتي تسبب التعرق.
اختبار التعرق الكهربائي (Iontophoresis sweat test): يتم إجراء هذا الاختبار باستخدام التيار الكهربائي لتحفيز التعرق.
عادةً ما يتم إجراء فحص العرق للأطفال الذين يعانون من أعراض التليف الكيسي، مثل السعال المتكرر أو الالتهاب الرئوي أو صعوبة التنفس. يمكن أيضًا إجراء الاختبار للبالغين الذين يعانون من أعراض التليف الكيسي أو الذين لديهم تاريخ عائلي للمرض.
يعد فحص العرق إجراءً آمنًا بشكل عام، ولكن قد تحدث بعض المضاعفات النادرة، مثل:
- تهيج الجلد في موقع تطبيق قطعة القطن.
- عدوى في موقع تطبيق قطعة القطن.
بشكل عام، يعتبر فحص العرق إجراءً موثوقًا يمكن أن يساعد في تشخيص التليف الكيسي.
اقرأ أيضًا: طريقة عمل مزيل عرق بالشبة «مجرّبة»
تحاليل التعرُّق الزائد
تحاليل التعرُّق الزائد، أو ما يُعرف بالتعرق الزائد الطبي (Hyperhidrosis)، تتضمن عدة إجراءات يقوم بها الطبيب لتحديد سبب ونوع التعرق الزائد الذي يعاني منه المريض. يعتبر التشخيص الدقيق أمراً مهماً لتحديد العلاج المناسب. إليك بعض التحاليل والإجراءات التي يمكن أن تُجرى لمعالجة حالات التعرق الزائد:
1. فحص الطبي:
– يشمل فحص الطبي تقييم تاريخ الحالة الطبية وتاريخ العائلة لتحديد أي عوامل وراثية قد تكون مرتبطة بالتعرق الزائد.
2. تحليل الدم:
– يتم إجراء تحليل دم لاستبعاد أي حالات صحية أخرى قد تكون مسببة للتعرق الزائد.
3. تحليل الغدد الدرقية:
– قد يتم فحص وظيفة الغدة الدرقية للتحقق من أن اضطرابات الغدة الدرقية لا تلعب دورًا في زيادة التعرق.
4. فحص الأعصاب:
– يُجرى اختبار وظائف الأعصاب لتحديد ما إذا كانت هناك مشاكل في نظام الأعصاب الذي يمكن أن يؤدي إلى التعرُّق الزائد.
5. تحليل الغدة الكظرية:
– يمكن أن يشمل تحليل الكورتيزول للتحقق من وظيفة الغدة الكظرية.
6. اختبار الشحنة الكهربائية للأعصاب:
– يُجرى هذا الاختبار لقياس نشاط الأعصاب ومعرفة ما إذا كان هناك تشوهات في النظام العصبي.
7. تحليل التعرق الكهربائي:
– يتضمن قياس كمية التعرق ومعدله في مناطق محددة من الجسم.
8. التصوير الطبقي بالكمبيوتر (CT) أو الرنين المغناطيسي (MRI):
– يمكن أن يُجرى لتحديد هل هناك أي أورام أو تشوهات في الهيكل التشريحي.
9. اختبارات الهرمونات:
– قد تتضمن اختبارات هرمونات معينة لتحديد ما إذا كانت هناك تغيرات هرمونية تسبب التعرق الزائد.
10. فحص الجلد (Biopsy):
– قد يُجرى فحص الجلد لاستبعاد أي مشاكل جلدية قد تكون مسببة للتعرق الزائد.
بناءً على نتائج هذه التحاليل والفحوص، يمكن للطبيب وضع خطة علاجية تتناسب مع حالة المريض والتي قد تتضمن تعديلات في النمط الحياتي، واستخدام العلاجات الموضعية، أو حتى الخيارات الجراحية في بعض الحالات.