شيروفوبيا (Cherophobia) أو رهاب السعادة هو اضطراب نفسي يتميز بالخوف الشديد أو النفور من السعادة. يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من مشاعر القلق أو التوتر أو الخوف عندما يكونون سعداء. قد يتجنبون الأنشطة أو المواقف التي قد تجعلهم يشعرون بالسعادة.
يمكن أن يكون سبب الشيروفوبيا مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك:
- التجارب السلبية في الماضي: قد يكون الأشخاص المصابون بالشيروفوبيا قد تعرضوا لحدث مؤلم في الماضي، مثل فقدان أحد الأحباء أو تجربة صدمة نفسية، مما جعلهم يربطون السعادة بالألم.
- التنشئة الاجتماعية: قد يكون الأشخاص المصابون بالشيروفوبيا قد تلقوا رسالة من والديهم أو معلميهم أو أقرانهم مفادها أن السعادة هي علامة على الضعف أو السطحية.
- الاضطرابات النفسية الأخرى: قد يكون الأشخاص المصابون بالشيروفوبيا أيضًا مصابون باضطرابات نفسية أخرى، مثل القلق أو الاكتئاب، مما يجعل من الصعب عليهم الاستمتاع بالسعادة.
أعراض الشيروفوبيا
تشمل أعراض الشيروفوبيا ما يلي:
- الشعور بالخوف أو القلق أو التوتر عندما تكون سعيدًا.
- تجنب الأنشطة أو المواقف التي قد تجعلهم يشعرون بالسعادة.
- التركيز على السلبيات في الحياة بدلاً من الإيجابيات.
- الشعور بالذنب أو الشعور بالذنب عندما تكون سعيدًا.
تشخيص الشيروفوبيا
يمكن تشخيص الشيروفوبيا بواسطة أخصائي الصحة العقلية. سيجري الطبيب فحصًا بدنيًا لاستبعاد أي أسباب طبية للأعراض. ثم سيجري تقييمًا نفسيًا لتحديد ما إذا كان الشخص يعاني من رهاب السعادة.
علاج الشيروفوبيا
يمكن علاج الشيروفوبيا من خلال العلاج النفسي. يركز العلاج النفسي على مساعدة الأشخاص المصابين بالشيروفوبيا على فهم أسباب خوفهم وتطوير آليات التأقلم الصحية.
تشمل العلاجات النفسية التي يمكن استخدامها لعلاج الشيروفوبيا ما يلي:
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يساعد CBT الأشخاص المصابين بالشيروفوبيا على تحديد وتغيير الأفكار والمعتقدات السلبية التي تساهم في خوفهم.
- التعرض المعرفي: يتضمن التعرض المعرفي تعريض الأشخاص المصابين بالشيروفوبيا تدريجياً للمنبهات التي يخشونها، مثل الأفكار أو الصور أو المواقف التي ترتبط بالسعادة.
- التدريب على الاسترخاء: يمكن أن يساعد التدريب على الاسترخاء الأشخاص المصابين بالشيروفوبيا على إدارة القلق والخوف.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
قد تساعد التغييرات في نمط الحياة والعلاجات المنزلية التالية الأشخاص المصابين بالشيروفوبيا:
- ممارسة الرياضة بانتظام: يمكن أن تساعد التمارين الرياضية على تحسين الحالة المزاجية وتقليل التوتر والقلق.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم: يمكن أن يساعد الحصول على قسط كافٍ من النوم على تحسين الحالة المزاجية وزيادة القدرة على التعامل مع التوتر.
- الابتعاد عن الكحول والمخدرات: يمكن أن تؤدي الكحول والمخدرات إلى تفاقم أعراض الشيروفوبيا.
- التحدث إلى صديق أو أحد أفراد العائلة الموثوق بهم: يمكن أن يساعد التحدث إلى شخص تثق به حول مخاوفك على تحسين إحساسك بالدعم.
إذا كنت تعتقد أنك قد تعاني من الشيروفوبيا، فتحدث إلى أخصائي الصحة العقلية للحصول على المساعدة.