يعتبر جذر الفجل، أحد النباتات الصليبية، التي تنتمي إلى نفس عائلة الخردل والوسابي والكرنب والبروكلي واللفت، والتي تمتلك فوائد صحية مذهلة مدعومة بالدراسات العلمية الحديثة.
تاريخ الفجل
يعتقد الخبراء أنها نشأت في أوروبا الشرقية، ويعتقد الخبراء أن هذه الخضار الشهية كانت تزرع منذ أقل من ألفي عام.
ويتعرف معظم الناس على الفجل الحار على أنه ذلك البهارات اللاذعة للأنف والحارقة للعين، والتي غالبًا ما تستخدم كغطاء للحوم والمأكولات البحرية.
ويكتسب طعمه ورائحته القوية من زيت الخردل، الذي يتشكل عند قطع الجذر ويفكك إنزيم مركب يسمى “سينيجرين”.
ومع ذلك، فإن هذه الخضار المتواضعة جيدة لأكثر من مجرد إضافة إلى عشاء فاخر.
كما أن لديها ملفًا غذائيًا مثيرًا للإعجاب، وغالبًا ما استخدمه القدامى والعصور الوسطى للأغراض الطبية.
وظهر بحث جديد على مدى السنوات العديدة الماضية أعاد جذر الفجل إلى دائرة الضوء، واكتشف عددًا من الفوائد الصحية المرتبطة بالنبات.
المكونات الغذائية لجذر الفجل:
يوفر جذر الفجل كمية كبيرة من النكهة لعدد قليل جدًا من السعرات الحرارية، بالإضافة إلى جرعة جيدة من فيتامين سي وحمض الفوليك.
وتقدم ملعقة كبيرة من الفجل ما يلقي من المكونات الغذائية:
- 7 سعرات حرارية.
- أقل من جرام واحد من البروتين.
- 2 جرام من الكربوهيدرات.
- 0.5 جرام من الألياف.
يوفر الفجل أيضًا بعض الكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم.
الفوائد الصحية لتناول جذر الفجل
هناك العديد من المركبات النباتية الأخرى الموجودة في الفجل، بما في ذلك الجلوكوزينات، التي تتحلل إلى أيزوثيوسيانات وتوفر مجموعة من الفوائد الصحية، والتي جاءت على النحو التالي:
1- يمكن أن يحارب السرطان:
وجدت دراسة أجريت عام 2004 من جامعة إلينوي أن الكميات الكبيرة من الجلوكوزينولات في الفجل قد ثبت أنها تزيد من مقاومة الإنسان للسرطان.
وقال البروفيسور مصباح كوشاد إن السبب في ذلك هو أن الجلوكوزينات تزيد من قدرة الكبد على إزالة السموم من المواد المسرطنة وقد تكبح بالفعل نمو الأورام السرطانية
يحتوي الفجل على أكثر من 10 أضعاف الجلوكوزينولات من البروكلي، لذلك لا تحتاج إلى الكثير من الفجل للاستفادة منه.
بالإضافة إلى ذلك ، أوضح الخبراء أنه أنه على عكس العديد من الخضروات الأخرى، فإن معالجة الفجل الحار تعمل في الواقع على تحسين قدراته على مكافحة السرطان، لأنه عندما تقوم بتكسير الخضار، فإنه يطلق إنزيمًا يكسر الجلوكوزينولات إلى المركبات التي تنتج فوائد مضادة للسرطان.
بالطبع ، هذا لا يعني أنه يجب استخدام الفجل كعلاج للسرطان أو كشيء يعمل على منع السرطان بالتأكيد. ومع ذلك ، فإن إضافة هذا الجذر اللذيذ إلى نظام غذائي غني بالمغذيات بشكل عام هو خطوة في الاتجاه الصحيح، وهو ما يقودنا إلى هذه النقطة التالية.
2- يحتوي على نسب عالية من مضادات الأكسدة:
يحتوي جذر الفجل على عدد من المغذيات النباتية، التي لها خصائص مضادة للأكسدة.
تساعد هذه المركبات في حماية الخلايا الليمفاوية (خلايا الدم البيضاء لجهاز المناعة التي تقاوم الأمراض) من الأكسدة.
كما تبين أن هذه المركبات مضادة للطفرات، مما يعني أنها تحمي أجزاء من الجسم من الطفرات التي يمكن أن تسبب ضررًا دائمًا.
3- خصائص مضادة للجراثيم:
يُعرف الزيت الموجود في الفجل الذي يمنحه طعمًا ورائحة لاذعة، وهو أليل إيزوثيوسيانات، المعروف باسم زيت الخردل، بأنه عامل مضاد للبكتيريا ومضاد للميكروبات ضد عدد من مسببات الأمراض.
من الناحية النظرية، فإن تضمين الفجل بشكل متكرر في نظامك الغذائي يمكن أن يساعد في منع بعض أمراض الجهاز التنفسي.
أين تجد جذر الفجل؟
يتوفر الفجل الطازج في معظم محلات السوبر ماركت على مدار العام، ولكن أفضل وقت لشرائه هو عندما يكون في فصل الربيع. ومع ذلك، فمن الأسهل على الأرجح شراء الفجل المحضر بالفعل، والذي غالبًا ما يتم حفظه في الخل والملح ويباع في زجاجة في قسم التوابل المبردة في متجر البقالة.
على الرغم من وجود العديد من الطرق للاستمتاع بالفجل الحار، إلا أنه يشيع استخدامه كغطاء للحوم والمأكولات البحرية.
هل هناك أي مخاطر مرتبطة بالفجل؟
1- تهييج المعدة:
لا يوجد قدر كبير من المعلومات فيما يتعلق بالمخاطر أو الآثار الجانبية المحتملة لتناول الفجل الحار، ولكن من الأفضل استخدامه باعتدال لأنه لاذع للغاية ويمكن أن يهيج فمك أو أنفك أو معدتك.
2- خطر للحوامل:
لا توجد معلومات كافية حول ما إذا كان الفجل آمناً للحوامل أم لا، إلا أن بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات من الثمانينيات والتسعينيات، وجدت أنه يمكن أن يسبب الإجهاض إذا تم تناوله بكميات كبيرة، لذلك من الأفضل أن تستهلك النساء الحوامل والمرضعات كميات قليلة كميات من الخضار.
3- الغدة الدرقية:
أخيرًا، هناك بعض الأدلة على أن الفجل الحار قد يقلل من تأثير عقار ليفوثيروكسين لعلاج قصور الغدة الدرقية، لذلك إذا كنت تتناول هذا الدواء، يجب أن تتحدث مع طبيبك إذا كنت مهتمًا باستخدام الفجل من الناحية الطبية.