حدوتة قبل النوم للكبار موضوع مهم جدًا حيث يسعى الكثير من الأشخاص الناضجين حكي حكاية قبل النوم حتى تستطيع زوجته أو أخواته أن تنام. واليوم سنحكي عن حكاية من حكايات جحا في عيد الحب الفالنتين.
حدوتة قبل النوم للكبار جحا والفالنتين
كان يا ماكان كان هناك رجل يدعى جحا في العصر الحديث. وفي موعد عيد الحب نسى جحا أن يشتري لزوجته كريمة الهدية التي يشتريها لها كُل عام. ونسيت زوجته كريمة أيضًا أن تشتري له هدية هي الأخرى.
قال جحا: نسيت أن أشتري لكِ الهدية اعذريني.
فردت كريمة: لا يهم. الأهم في الهدية هي الحب. ويمكن تعوضني في مناسبة عيد الحب المقبل إن شاء الله.
جحا يجتهد في العمل
قرر جحا أن يزيد من وقت العمل حتى يستطيع أن يشتري هدية قيمة جدًا في عيد الفالنتين المقبل. وكذلك كريمة ذهبت لزيادة خبز الفطائر المسكرة لبيعها في السوق. لذلك عملت بصورة جيدة، واستشارت ابنها الصغير حتى تشتري هدية مميزة جدًا. فاقترح عليها أن تشتري له عباءة بدلًا من العباءة التي بليت عليه.
السوق وجحا
في السوق كان يرتدي ملابس ملونة، وكان يتشقلب لإضحاك الناس. وقد أحاطت به مجموعة كبيرة من الأطفال يضحكون ويرقصون حوله. فلقد أصبح المهرج جحا مهرجًا فعليًا. ولكن كريمة زوجته وابنته لم يريا المنظر الثمين اطلاقًا. وأمضت كريمة وقتها وباعت جميع الفطائر وعادوا جميعًا في وقت متأخر واكتشفوا أن جحا قد نام لأن العمل أرهقه. ومع ذلك ذهب للحقل في اليوم التالي وبعدها عاد سريعًا، ومعه جرة كبيرة وسلمًا.
كريمة تخبز فطائر جديدة
وخبزت كريمة فطائر جديدة وأثناء ذهابها إلى السوق. فكرت في اختيار هدية الفالنتين. واقترح عليها أدهم ابنها بأن تفكر في الماضي وتختار هدية لها علاقة بذكرى جيدة كانت في الماضي. مثل شهر العسل أو يوم ولادته أو يوم شراء حمارهم شلهوب. وظلت تفكر. وحينما وصلوا إلى السوق. كان جحا متسلقًا السلم في السوق والجرة الكبيرة على رأسه بينما كانت مجموعة من الطيور تحوم حوله، وكأنه تمثال في وسط المدينة. ولم ينتبها كل من زوجته وابنه له. وانتهوا من بيع الفطائر وعادوا. ووجدوا جحا قد نام مجددًا، واستمر هذا الحال على ذلك طوال الأسبوع. جحا يستيقظ باكرًا للعمل في الحقل ويعود بعد ذلك للسوق لأعمال لا تفسير لها.
يوم الفالنتين جحا وكريمة زوجته يلتقيان
اختارت كريمة هدية الفالنتين وهو خاتم من الفضة محفور عليه ديوان من الشهر، حيث طلبت من الصائغ أن يصنع له هذا الخاتم. ولكن الصائغ قال إن الخاتم يحتاج وقتًا كبيرًا ليجهز، وتأخرت في يوم الفالنتين ووجدت زوجها جحا قد نام، لأن الأسبوع السابق كان يعمل بشدة. وحينما استيقظ قال لها كل عام وأنتِ بخير يا زوجتي الحبيبة تفضلي هديتك.
فردت عليه وقالت: شكرًا يا حبيبي تفضلي هديتك.
فقال لها: جلبتِ لي صندوقًا؟! ونام مرة أخرى.
وحينما استيقظا في المساء كان قد فاتهما اليوم بأكلمه. وقال جحا إنه مصاب بالإرهاق. فردت عليه: انشغلنا بالهدايا ونسينا كل شيء، وأنا مشتاقة لك. فرد عليها: وأنا اشتقت إليكِ حقًا الوقت الذي نقضيه سويًا أغلى ثمنًا من الهدايا، العام المقبل سنسافر إلى مدينة الدر معًا.
وفتحت كريمة الهدية وضحكت كثيرًا لأن الهدية كانت خاتمًا فضيًا محفورًا عليها بيت شعر بالخط الديواني، لذلك ضحك جحا أيضًا من هذه الهدية لأنها نفس هدية كريمة. وهذا هو سر السعادة التي يعيشانها معًا. أما حمار جحا فلقد حصل على أفضل هدية وهي مشاهدته جحا يقوم بأشغال غبية.
حدوتة قبل النوم الثعلب المكار والخروف الصغير
قصة الشجرة المسحورة
مرة واحد كان يعيش في قرية صغيرة بجوار الغابة، كان يعاني من الفقر والحاجة، فقرر أن يذهب إلى الغابة لجمع الخشب وبيعه في السوق.
عندما وصل إلى الغابة، وجد شجرة ضخمة وعمرها مئات السنين، فقرر أن يقطعها ويبيعها بسعر جيد في السوق. ولكن عندما بدأ يقطع الشجرة، سمع صوتًا يخرج من الشجرة يقول: “لا تقطعني، أنا شجرة سحرية، إذا تركتني أعطيك ثلاث رغبات تريدها”.
عندها تردد الرجل قليلاً، لكنه قرر أن يجرب حظه، وقال: “أنا أريد المال، أريد أن أكون غنياً”. وبالفعل، ظهرت الثروة أمامه، وأصبح غنياً وثرياً.
بعد فترة من الزمن، قرر الرجل استخدام الرغبة الثانية، فقال: “أريد السعادة، أريد أن أكون سعيداً ومرتاحاً”. وظهرت السعادة في حياته، وأصبح أكثر سعادة ورضاً عن حياته.
وفي النهاية، جاء الوقت للاستفادة من الرغبة الثالثة، فقال: “أريد الحب، أريد أن أحب وأن يحبني الآخرون”. وظهر الحب في حياته، وأصبح أكثر محبة وتقديرًا للآخرين.
في النهاية، أدرك الرجل أنه لم يحتاج إلى الثروة وحدها لتجعله سعيدًا، بل أن السعادة والحب هما ما يجعلان الحياة ممتعة وجميلة. فعاش الرجل حياة سعيدة ومليئة بالمحبة والرضا عن نفسه والآخرين. ومنذ ذلك الحين، تعلم الرجل أن الأشياء الحقيقية التي تجعل الحياة مليئة بالفرح والسعادة هي الأشياء البسيطة مثل الحب والصداقة والعائلة والصحة والسلامة، وأن الثروة والمال لا يمكن أن تشتري السعادة الحقيقية.
وعندما انتهت الحكاية، أغمض الرجل عينيه وتذكر هذه الدروس البسيطة والقيمة الحقيقية للحياة، وأغمض عينيه ونام وهو مطمئن ومتأكد بأنه يمتلك الأشياء المهمة في الحياة وأنه يشعر بالرضا والسعادة في حياته.