التحدث مع النفس لا أحد يمضي عليه دقائق بدون أن يتحدث لنفسه عما يدور في خاطره وأفكاره المستقبلية وما يخطط له. او حتى المشكلات التي تدور حوله وبعض الهموم التي يجب أن يجد لها حلول. في هذه الأوقات يكتشف الشخص أشياء جديدة ومهام وحلول جيدة. ولكن إن زاد الحديث مع النفس عن العادي يسبب هذا مرض نفسي.
متى يكون التحدث مع النفس مرض نفسي؟
- تبدأ هذه العادة في المراحل المبكرة من الطفولة. فحديث الخاطر صديق الإنسان. ونجد أن طبيعة الطفل أن يخطط ثم يفاجئ اهله بأفعاله دون أن يتحدث عنها. ولكن عندما يكبر الشخص ويعتاد على أنه يشير بيده ويتحدث لنفسه كأن أمامه شخص مثلًا فهذا مؤشر خطر. لأن ذلك يعتبر مؤشر للجنون.
- كما أن التفكير بصوت عالي في العمل او الشارع او السوبر ماركت يمكن أن يدفع الآخرين للسخرية والتنمر من صاحب هذا الفعل. ولكن يجب أن يكون هذا في المعدل الطبيعي.
- يمكن الذهاب للطبيب النفسي لتتمكن من الاستشارة الاستفسار عند تطور الحالة العقلية. لأن هذه الأمور تؤثر على الذهن ويمكن ان تؤدي إلى انفصام. أو يسبب للآخرين الهلوسة السمعية.
- نتيجة لذلك يتأثر الإنسان دون أن يدري لأنه كان يفعل ذلك على أساس أنه أمرًا عاديًا ولا يعبأ بوجود الآخرين. لذلك يتسأل الناس عبر الاستشارة الطبية عما إن كان هذا حالة صحية ولا هناك أمراض نفسية وعقلية تدفعهم لذلك. خاصة عند الإندماج وعدم إدراك ما يدور حوله ومن هم حوله.
كيف يكتشف المعالج المرض؟
في العادي لا يصدر الناس أصواتًا عندما يشردون في بعض الأمور التي تدفعهم للقلق والبحث عن حل. او أحلام اليقظة. وعند تحدثه بصوت مسموع ولا يجيبه احد او يشعر بالهلوسة وصدور أصوات دون إجابة من غيره. فهنا يفضل البحث عن الدعم والتحدث عن المشكلة وإيجاد الحلول لها.
عند البحث عن الحلول يجب اختيار المرشد الأفضل والمعالج الذي تدرب على حالات مشابهة جيدًا لسرعة التعافي. ولتقديم الإرشادات الفعالة ويساعد على التخفيف من هذه الأعراض وتقديم الدعم عند الطلب. ويكون دوره فعال عند ظهور هذه المواقف:
- عندما يرغب الشخص في التوقف عن التحدث مع النفس. كما أنه لا يمكن أن يتخلص من هذه العادة بمفرده دون مساعدة.
- الضيق والشعور بالانزعاج وعدم الراحة عند صدور هذا الطبع عنده. وأنه يتعرض للضجر والبحث عن حل فوري.
- تنمر الأشخاص المحيطين ممن يتعجبون من فعله عند صدور التحدث مع النفس منه.
- عندما يدرك الشخص المريض بأنه يفعل ذلك كثيرًا ولا يستطيع التوقف.
فوائد الحديث مع النفس
لاشك بأن للحديث مع النفس فوائد طبيعية. مثل:
- يساعد الحديث مع النفس على التركيز. فمثلًا عند العمل أو الحفظ أو مراجعة الدروس فهذا يساعد على الفهم وتثبيت المعلومات.
- يساعد التحدث مع النفس على إيجاد الحلول عند المشكلات الضخمة. وطرح الأسئلة بصوت عالي تنير رؤية جديدة وتفريج عن هموم كبيرة في النفس.
- يساعد التحدث مع النفس بالتحفيذ والثقة بالنفس. ويجعل الإنسان يكتشف الكثير من المعجزات التائهة عنه.
- يعزز تشجيع الإنسان لنفسه بصوت عالي الصبر والعزيمة عنده.
- يكون الحديث للنفس بصيغة المخاطب. لأن استخدام الضمائر الاخرى يوضح المسافة العاطفية للشخص. ومعالجة المشاعر المتوترة. ويساعد هذا على اكتشافه للأمور بصورة أفضل.
ميزة التحدث للنفس وعدم جلدها
- الكلمات الإيجابية تعد من أهم الأمور الجيدة عن محاسبة النفس. وأن البقاء في المسار القويم على النحو المرجو مساعد جدًا. وهنا نوضح أن إلقاء اللوم على النفس لظهور نتائج غير مستحبة يدفع النفس لإنعدام الثقة والخمول.
- إعادة صياغة الحديث السلبي بأسلوب إيجابي مع النفس يساعد على تحقيق الأهداف والنجاح بعد الاعتراف أمام النفس بالشجاعة والقوة.