التهاب المرارة وانتفاخ البطن من أكثر المشكلات التي تحدث مع العديد من الناس. مما يجعلهم يتساءلون عن وجود علاقة بينهم. وتعتبر أحد أجزاء الجسم الموجودة أسفل المنطقة اليمنى من البطن أسفل الكبد. ويعمل على حفظ العصارة التي يفرزها الكبد. عند وجود مشكلة في القيام بعملها ينتج التهاب وألم شديد يصاحبه انتفاخ في منطقة البطن.
التهاب المرارة وانتفاخ البطن
في أغلب الأحيان يكون هذا الاتهاب مصحوب بمجموعة من الأعراض والمشكلات الأخرى. ومن أكثر العلامات المصاحبة له هي انتفاخ منطقة البطن. ويكون هذا الألم غالباً ناجم عن وجود حصوات. وعند التأخر في معالجة الالتهابات الناتجة تظهر على هيئة نوبات متكررة على فترات وتدوم تلت ساعة في المرة كحد أدنى وتتزايد مع الوقت. لذا يلزم عدم إهمال الألم والذهاب للمعاينة الطبية.
العوامل المؤدية إلى انتفاخ البطن
بعد أن ذكرنا احتمالية أن وجود انتفاخ البطن يكون مصاحب لالتهاب المرارة. سنذكر الأسباب الأخرى التي تؤدي إليه. وهي كالتالي:
- تكون الغازات في البطن وتجمعها في الجهاز الهضمي.
- أكل الوجبات التي تسبب حدوث انتفاخ مثل البقوليات. الشوفان.
- الشعور بالتوتر والقولون العصبي. مما يسبب ظهور الانتفاخ.
علامات التهاب المرارة
هناك بعض العلامات التي يمكن أن تحدث عند وجود التهاب بداخلها. وتختلف بين شخص وآخر. ومن هذه العلامات ما يأتي:
- وجود آلام شديدة في الجزء الأيمن من أعلى البطن. مع تزايد الألم عن أكل الدهون.
- وجود انتفاخ في البطن. مع التقيؤ بشكل مستمر.
- الشعور بالتعب الشديد والغثيان.
- انتشار الألم في منطقة الظهر والكتف.
- الإصابة بالحمى الشديدة مع وجود القشعريرة.
- إسهال شديد مع خروج البراز بلون فاتح.
- شحوب الجلد وتغير لون العينين.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب المرارة
هناك مجموعة من الحالات التي تكون أكثر عرضة للإصابة بهذا الاتهاب. ومن هذه الحالات ما يلي:
- الأشخاص أكبر من 40 سنة. وخاصة النساء.
- السيدات في فترات الحمل. واللاتي تقوم بأخذ أدوية هرمونات.
- الأشخاص الذين يقل أو يزداد وزنهم بشكل مفاجئ.
- وجود السكري. يعتبر أحد أسباب الالتهاب.
- وجود فرد في الأسرة كان يعاني من الاتهاب في السابق.
عوامل التهاب المرارة
هناك مجموعة من العوامل التي تسبب حدوث هذه المشكلات والالتهابات. ومن هذه العوامل ما يأتي:
- وجود التهابات في البنكرياس. مع وجود تليف في الكبد مما يعمل على الوقاية من خروج العصارة الصفراء من المرارة أو الكبد.
- وجود التهابات بكتيرية. تسبب في آلام المعدة.
- الضعف الناتج في المناعة. الذي يسبب زيادة الألم.
- حدوث تكسير وتجزئ في كرات الدم الحمراء.
- ارتفاع الكوليسترول في الدم.
- تكون حصوات بداخلها. وغلق الأنبوب الذي تتدفق العصارة داخله.
- انسداد الصفراء وبالتالي تكون التواءات تسبب التهاب.
- حدوث عدوى من خلال الفيروسات.
- قلة سريان الدم الحادث بسبب وجود خلل في عمل الأوعية الدموية.
- حدوث خلل أو تغير في الحمض النووي يسبب تلف في الخلايا.
- وجود مشكلة في الغدد المحيطة بها. أو وجود أورام خبيثة في الجسم.
كيفية تشخيص التهاب المرارة
عند وجود التهاب أو مشكلة في القيام بعملها يقوم الطبيب بمجموعة من الإجراءات للتشخيص. ومنها ما يأتي:
- استعمال المنظار في أخذ عينة وفحصها لمعرفة المشكلات الموجودة بها.
- التصوير المقطعي من خلال الأشعة السينية لتحديد شدة الالتهاب.
- الرنين المغناطيسي لتكوين صورة كاملة لكافة الأجزاء المحيطة بها.
- تحليل بالموجات الفوق صوتية. يتم تمرير الموجات على البطن ومكان وجودها لتحديد سبب المشكلة.
- عمل تحليل دم. لمعاينة الكبد والتأكد من عدم وجود مشكلات أخرى تسببت في الالتهاب.
أنواع التهاب المرارة
يوجد أكثر من نوع لمشكلة التهابها. ويختلف في شدته والعلامات المصاحبة له. ومن هذه الأنواع ما يأتي:
- الالتهاب البسيط: ويكون مجرد ألم بسيط في البطن مع بعض العلامات مثل ارتفاع الحرارة. التقيؤ.
- الالتهاب اللاحصوي: يعتبر مثل الالتهاب البسيط. لكن في بعض الأحيان يتزايد الألم الناتج عنه.
- الالتهاب الحاد: أخطر وأشد مشكلات المرارة. ينتشر فيه الألم إلى باقي الأجزاء مثل الكتف. يصاب فيه الشخص بالكحة الشديدة والرعشة. كما يحتمل أن ينتج عنه بياض العين.
طرق علاج التهاب المرارة
تختلف الوسيلة المستخدمة في المعالجة باختلاف حالة الشخص والسبب الأساسي للألم. ومن أساليب المعالجة ما يأتي:
- أخذ مسكنات لتقليل الألم الذي ينتج عن الالتهاب.
- أخذ مضادات حيوية لتقليل انتشار الحصوات والالتهابات في الجسم.
- عند تزايد الالتهاب وشدته يتم اللجوء إلى الجراحة. من خلال عمل بعض الجروح في البطن ونزعها من خلالها.
- عند وجود بعض الحصوات يتم صرف أدوية تساهم في تفتيت وإذابة هذه الحصوات.
- المحاليل التي تساهم في الإذابة والتي يتم حقنها في الجلد.
الأضرار الناتجة عن التهاب المرارة
في حالة وجود التهاب والتأخر في التخلص منه. فإن هناك بعض الأضرار المحتملة كالتالي:
- ثقب أو حدوث تمزق وانفجار لها.
- قتل الأنسجة في حالة الكبر. مما قد يسبب مشكلات خطيرة تصل إلى الوفاة.
- العدوى الناتجة عن تجمع العصارة بداخلها.
الاختلافات بين علامات القولون والمرارة
عند وجود التهابات وآلام يظن البعض أن هذا بسبب القولون. لكن هناك بعض الفروق بينهم كالتالي:
- يكون الألم الناتج عن المرارة متقطع لفترة قليلة. بينما يدوم ألم القولون طويلاً.
- ينتج عنها التهاب تقيؤ وزيادة في الحرارة. بينما لا تحدث هذه الأشياء عند وجود مشكلات في القولون.
- يسبب التهابها في تغير لون الجلد. بينما القولون لا ينتج عنه أي تغير ظاهري.
- في حالة الاتهاب يحدث إسهال متكرر. بينما في حالة القولون يحدث إمساك بعض الوقت وإسهال في وقت آخر.
كيفية الوقاية من التهاب المرارة وانتفاخ البطن
هناك مجموعة من التعليمات والإرشادات التي يلزم اتباعها للوقاية ومنها ما يلي:
- تجنب الألبان والأطعمة المشتقة منها.
- تقليل الوزن في حالة الزيادة.
- اتباع أنظمة صحية حتى لا ينتج آلام عند الهضم.
- الابتعاد عن الأكلات الدهنية. لأنها تسبب وجود آلام شديدة بسبب صعوبة هضمها.
- أكل الأطعمة التي تحتوي العديد من الألياف.
- شرب ماء كثير.
- أداء التمارين. لتنشيط الجسم والمحافظة على الوزن الملائم.
- أكل الوجبات المساهمة في تنشيط عمل الكبد.
- تقليل الأطعمة المقلية. وأكل الأطعمة المسلوقة.
- شرب اللبن منزوع الدسم.
الأطعمة التي تساهم في معالجة المرارة
يوجد بعض الأطعمة التي تساعد في معالجتها والحد بشكل كبير من مضاعفاتها. ومن هذه الأطعمة ما يلي:
- الشوفان: لأنه يساهم في إمداد الجسم بمضادات الأكسدة التي تضبط نسبة السكر.
- البقدونس: يساهم في الوقاية من مشكلات الهضم. ويعمل على سريان العصارة وتقليل الألم.
- الفلفل الرومي والفاكهة التي تضم نسبة كبيرة من الأحماض.
- زيت الزيتون: يساهم في تجزئة الحصوات والتخلص من انسداد القنوات.
- البابونج: يعمل على تقليل الألم. ويسهل هضم وتفتيت الأكل.
- العد: يضم العديد من البروتينات. ويتم هضمه بسهولة.
- الخضروات الورقية: تضم العديد من المعادن الهامة. تعمل على المحافظة على عمل الكبد. كما تساهم في تدفق العصارة.
- كما يمكن استعمال الأعشاب التي تساهم في المعالجة مثل النعناع. الكركم.
وفي الختام فإن التعرض لأحد المشكلات في منطقة البطن يتسبب في ألم شديد لا يمكن احتماله. وقد ذكرنا التهاب المرارة وانتفاخ البطن. مع ذكر الأسباب المؤدية لهم. كما ذكرنا كيفية المعالجة. التشخيص. الوقاية. بالإضافة إلى مجموعة من الأكلات والأعشاب المساعدة.