ألم الأذن من الحالات المرضية الشائعة التي يعاني منها الأطفال والكبار على حد سواء، حيث يمكن الشعور بألم الأذن اليسرى فقط أو ألم الأذن اليمنى مع الفك أو الحلق، فالكل شكل من الآلام دلالة معينة يتم تشخيصها عند الطبيب لوصف العلاج المناسب، ومن هذا المنطلق سنوضح لكم ألم الأذن مع تسليط الضوء على حل سريع لألم الأذن في المنزل، فإلى التفاصيل.
ألم الأذن
ألم الأذن من تخصصات قسم الأنف والأذن والحنجرة والتي يتم التوجه لطبيب متخصص في هذا القسم عند الشعور بألم الأذن سواء كان ألم داخل الأذن ذاتها وحينها يكون سبب ألم الأذن سبب أولي، أو يكون الألم ناتج عن مشكلة أخرى بالقرب من الأذن وحينها يكون سبب الألم سبب ثانوي، وأيًا ما كان سبب ألم الأذن لابد من معرفة أسبابها والعمل على علاجه.
أسباب ألم الأذن
ينقسم ألم الأذن إلى قسمين كما أوضحنا إما أسباب أولية ذات علاقة وثيقة بالأذن ذاتها أو أسباب ثانوية تحدث نتيجة التهاب أو عدوى في مكان آخر أثر على الأذن.
ومن الأسباب الأولية لألم الأذن ما يلي:
التهابات الأذن
سواء كان التهابات الأذن الوسطى أو التهابات الأذن الخارجية فهي الأكثر شيوعا لألم الأذن ويصاحبها خروج صديد من الأذن المصابة بالالتهاب وعلى الأغلب يتم الشفاء دون تلقي أي علاج في غضون أيام أو أسابيع قليلة، بينما يصف الطبيب لبعض الحالات قطرة أذن أو مضاد حيوي لعلاج هذا الالتهاب وإنهاء الألم.
يحدث التهاب الأذن الوسطى نتيجة تراكم السوائل خلف طبلة الأذن أو نتيجة للتعرض لنزلة برد مما تسبب في تراكم المخاط خلف الأذن الوسطى مما يؤدي إلى تورم الأنبوب الممتد من الأذن الوسطى إلى منطقة خلف الأنف مع العلم أن الأطفال الصغار هم الاكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
أما التهاب الأذن الخارجية هو التهاب يحدث في قناة الأذن وهي القناة التي تربط بين الأذن الخارجية وطبلة الأذن وتسبب هذه الحالة احمرار وانتفاخ الأذن وهو ما يحدث نتيجة تعرض الأذن للماء بشكل متكرر، أو نتيجة لنمو البكتيريا داخل قناة الاذن إما لرطوبة الأذن الزائدة من الطقس أو من السباحة، وما شابه ذلك، وإما لتعرض الأذن إلى جروح وخدوش، وإما لتنظيف الأذن بشكل خاطئ.
الأذن الصمغية
من الأسباب الأولية أيضا للشعور بألم الأذن هو الإصابة بالأذن الصمغية والتي تشير إلى امتلاء الأذن الوسطى بالسوائل مما يتسبب في التهابها دون وجود أعراض للعدوى مع العلم أن ألم الأذن في هذه الحالة يكون ألم خفيف ولكنه مصحوب بضعف السمع في إحدى الأذنين أو كليهما، وتحدث هذه الحالة لدى الأشخاص المصابين بنزلات البرد، أو الذين لديهم حساسية، أو الأطفال المصابين بالشفة الأرنبية.
انسداد الأذن
انسداد الأذن بالشمع أو بأجسام غريبة من الحالات التي تسبب الألم مع طنين الأذن وعدم القدرة على السمع بشكل جيد، فمن الطبيعي أن تتواجد نسبة من شمع الأذن لحماية قناة الأذن من الماء والبكتيريا ولكن إنتاج المزيد من شمع الأذن أو دفعه باتجاه قناة الأذن يسبب انسدادها وهو ما قد يؤدي إلى تلف طبلة الأذن، ولذلك تحتاج مثل هذه الحالات إلى الذهاب لطبيب مختص يقوم بغسل الأذن بواسطة أداة خاصة تعمل على ضخ كميات كبيرة من الماء لتطرد شمع الأذن الزائد ومن ثم القضاء على ألم الأذن.
ومن الحالات الأولية الأخرى المسببة لألم الأذن ما يلي:
- رضح الأذن الضغطي والتي تصيب الأذن الوسطى نتيجة تغير الضغط في البيئة المحيطة بالشخص.
- الإصابة بخراج في قناة الأذن قد يتكون في شكل نتوءات حمراء تتحول إلى بثور مملوءة بالسوائل.
- إصابة قناة الأذن نتيجة الكشط بمساحات القطن بهدف تنظيفها أو بالأظافر وهي من العادات المرفوضة تماما.
- التهاب الأذن الخارجية الخبيث وهي من الحالات النادرة التي تصيب مرضى السكري أو مرضى نقص المناعة.
- الهربس النطاقي الذي يصيب عصب الأذن فيسبب لها الطفح الجلدي وضعف السمع وربما فقدانه.
- التهاب طبلة الأذن المعدي والذي يصيب الأطفال بشكل خاص ويستمر ألم الأذن فيه من يوم إلى يومين.
أسباب ألم الأذن الثانوي
- الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية.
- التسنين عند الأطفال.
- خراجات الأسنان وضروس العقل.
- التهاب الحلق واللوزتين.
- التهاب الغدد اللعابية.
- مشاكل المفصل الصدغي الفكي.
- شلل الوجه النصفي.
- ارتجاع المريء.
ألم الأذن اليسرى
يحدث ألم الأذن اليسرى على الأغلب مصحوبا بطنين الأذن وهو ما ينتج عن الآتي:
- التعرض لأصوات عالية لفترات طويلة بما يؤدي إلى تضرر الخلايا الحساسة في قوقعة الأذن.
- انسداد الأذن بالشمع الزائد عن الطبيعي أو الإصابة بورم حميد في العصب السمعي.
- يمكن أن يكون عرض جانبي لتناول بعض الأدوية مثل الأسبرين وأدوية المضادة للالتهاب والمهدئات.
- التقدم في العمر أيضا يسبب تدهور قوقعة الأذن أو أي أجزاء أخرى بها بما يسبب ألم الأذن.
- الإصابة بمرض مينير الذي يصيب الأذن الداخلية أو الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين.
ألم الأذن اليمنى مع الفك
يعاني بعض الأشخاص من ألم الأذن اليمنى مع الفك وهو ما يسبب الشعور بالانزعاج في الوجه بأكمله من الأعراض المصاحبة لهذا الألم الشعور بوجع شديد في الفك، ووجع شديد في أحد المفصلين الصدغين الفكيين أو كليهما، وكذلك الشعور بألم شديد في الوجه، وعدم القدرة على فتح الفم أو القيام بإغلاقه كما أن الشعور بالدوخة والدوار وحدوث طنين شديد في الأذن من الأعراض الأساسية لألم الأذن اليمنى مع الفك.
يمكن أن يحدث ألم الأذن اليمنى مع الفك نتيجة اضطراب المفصل الصدغي وهو المفصل المسؤول عن حركة الفك السفلي كما أنه يعمل كمفصل منزلق يوصل عظمة الفك بالجمجمة، ولذلك فإن أي ألم في هذا الفك يسبب ألم الأذن كما أن طحن الأسنان وفتح الفم بطريقة قوية أن يسبب نفس الألم، أيضا التهابات العظم والنخاع والتهاب المفاصل الصدغية، وأمراض اللثة وتسوس الأسنان الشديد، والتعرض للتوتر والإجهاد كلها من العوامل المسببة لألم الأذن اليمنى مع الفك.
حل سريع لألم الأذن في المنزل
هناك مجموعة من الحلول المنزلية السريعة التي يمكن بها علاج ألم الأذن وهي كالتالي:
- كمادات الثلج على الأذن المصابة بتمرير قطعة قماش مثلجة على الأذن مدة 15 دقيقة لتقليل الإصابة بالتهاب الأذن.
- تطبيق كمادات ساخنة لتخفيف الألم بشكل مؤقت وتقليل الشعور بالانزعاج.
- النوم في وضعية الجلوس لتخفيف الضغط من على الأذن مما يؤدي إلى تقليل الشعور بالألم.
- تناول الثوم فهو من الأطعمة التي تحتوي على الأليسين وهي مادة كيميائية تقلل العدوى البكتيرية المسببة لألم الأذن.
- تناول العلكة لتقليل الشعور برضخ الأذن الضغطي الذي ينتج عند ركوب الطائرة أو عند النزول إلى أماكن منخفضة.
- يمكن وضع قطنة مبللة بزيت الزيتون في الأذن من الخارج لتقليل الشعور بألم الأذن ولكن في حال تمزق طبلة الأذن لا ينصح بهذه التجربة على الإطلاق.
- يمكن وضع قطعة قماش بداخلها شريحة من البصل ومن ثم وضعها داخل الأذن مدة 15 دقيقة فقط.