يعتبر مرض ارتجاع المريء واحد من أكثر أمراض الجهاز الهضمي إزعاجا على الإطلاق، ولكن لا يدرك الكثيرون أن علاجها يمكن أن يكون سهلا ومن دون اللجوء إلى أدوية وعقاقير كيميائية، لذلك نقدم لكم علاج ارتجاع المريء نهائيا بالأعشاب.
ما هو ارتجاع المريء؟
يطلق علميا على مرض ارتجاع المريء، اسم الارتداد المعدي المريئي، أو الجزر المعدي المريئي، ويحدث عندما ترتد أحماض المعدة إلى أنبوب المريء، والتي قد تسبب التهابات حادة في بطانة المريء.
وقد تكون هناك حالات مختلفة لارتجاع المريء، حيث يمكن أن تكون خفيفة تصل حالات الإصابة بها إلى مرتين أسبوعيا، أو قد تكون متوسطة أو مرتفعة وتحدث مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، ولكنها تكون أكثر خطورة من الارتجاع الخفيف.
علاج ارتجاع المريء بالأعشاب
يوجد عدد كبير من الأعشاب التي أثبتت الدراسات العلمية المختلفة فعاليتها وقدرتها على تعطيل الإصابة بنوبات ارتجاع المريء، وربما القضاء عليها بصورة نهائية، وجاءت أبرز تلك الأعشاب على النحو التالي
1. زيت النعناع
معروف دوما أن زيت النعناع يستخدم من أجل تخفيف نزلات البرد واحتقان الحلق، لكنه يلعب دورا كبيرا أيضا في معالجة مختلف مشاكل الجهاز الهضمي والمعدة، بسبب تأثيراته الإيجابية الكبيرة على أحماض المعدة، وتخفيفه مختلف الأعراض المزعجة المرتبطة بارتجاع المريء.
ولكن ينصح الخبراء والأطباء دوما، بعدم تناول أي مضادات للحموضة مع زيت النعناع، لأنه يجعلها تؤثر بصورة عكسية وسلبية ويزيد من خطورتها على المعدة.
2. الزنجبيل
يستخدم الزنجبيل منذ قديم الأزل في علاج مختلف مشاكل الجهاز الهضمي، لكن الدراسات الحديثة أثبتت فعاليته الكبيرة في علاج ارتجاع المريء، نظرا لما يحتويه من مضادات التهابات من شأنها تخفيف أي تهيج ظاهر في جدار المريء.
ويحذر الأطباء من تناول كميات كبيرة من الزنجبيل، لأنه من الممكن أن يزيد من حرقة وحموضة المعدة، ما يعرض الشخص لمشاكل أكثر خطورة من ارتجاع المريء.
3. الكركم
يطلق عليه الباحثون باسم الكنز الأصفر، لما يحمله الكركم من فوائد صحية مذهلة، لعل أبرزها مضادات الالتهابات، التي تساعد بصورة فورية على تهدئة أي التهابات يواجهها المريء في أي وقت من الأوقات.
وينصح دوما بتناول الكركم كمشروب دافئ في وقت الشعور بالآلام المزعجة الناجمة عن ارتجاع المريء، ويمكن مزجه مع الزنجبيل للحصول على نتيجة فورية مباشرة.
4. عرق السوس
يحتوي عرق السوس على عدد كبير من المركبات، التي يمكنها أن تعكس المواد الحمضية الموجودة في أحماض المعدة بصورة فورية وتمنعها من الصعود إلى المريء.
كما أن عرق السوس يساعد على إفراز الجسم المواد المخاطية التي تغلف جدار المريء، وحمايته من حموضة المعدة الشديدة، وتقليل خطر تعرضه للالتهاب.
لكن على الشخص الحذر من تناول عرق السوس بصورة مفرطة، بسبب الدراسات العلمية الحديثة التي أظهرت أن تناوله بصورة مكثفة يمكن أن يتسبب في التسمم لمتناوليه.
5. البابونج
يمتلك البابونج خواص مهدئة كبيرة، ويساعد على استرخاء عضلات الجسم بالكامل ومنها المريء والمعدة، ولكن تحمل أيضا زهرة البابونج الألمانية خواص فريدة من نوعها في حماية جدار المريء من الإصابة بالالتهاب بصورة مذهلة، علاوة على أنه يساعد على تخفيف التوتر والقلق، ويساعد على تمتع الشخص بنوم عميق هادئ.
6. إكليل الجبل
يحمل إكليل الجبل أو الروزماري، خصائص طبية واسعة المجال في تخفيف اضطرابات الجهاز الهضمي، وتخفيف الحموضة الخارجة من المعدة إلى المريء، وعلاج حالات عسر الهضم أيضا ويقلل من انبعاث الغازات من البطن.