ما هي حشائش السافانا؟
ما هي حشائش السافانا؟

يستعرض موقع “ويكي مصر” بعض المعلومات الهامة عن حشائش السافانا التي يسودها المناخ المداري وتقع جنوب وشمال خط الاستواء.

ما هي حشائش السافانا؟

تنشر حشائش السافانا أوكما يطلق عليها أحيانا الحشائش المدارية ، ذات المناخ المداري في الكثير من دول قارة إفريقيا مثل السودان والنيجر و تشاد ومالي.

تعريف حشائش السافانا

تعود تسمية حشائش السافانا بهذا الاسم إلى أصل أسبانى ، ويقصد به  الحشائش الممتدة في السهول أو الأرض الممتدة التي تتميز بالعشب الأصفر اللون المائل للون البنى؛ نظرا لدرجات الحرارة المرتفعة المصاحبة للمناخ الاستوائي.

كما تتميز غابات السافانا بقلة الأشجار وكثافة العشب ؛ لذا يطلق عليها البعض أحيانا حشائش السافانا بدلا من غابات السافانا ، وتكثر فيها الحيوانات المختلفة.

اعتقاد خاطىء عن حشائش السافانا

هناك اعتقاد خاطىء لدى الكثيرون بأن غابات السافانا تتوافر فقط في قارة إفريقيا ، ولكن الصواب أن حشائش السافانا تتوافر في العديد من دول العالم، وجدير بالذكر أن غابات السافانا الافريقية هي أكثرهم شهرة على الاطلاق، وتسمى السافانا الاستوائية التي تتوافر في دول مثل :السودان، تشاد ، مالى ، النيجر، وبعض المناطق بمروتانيا والسنغال.

وتمتاز النباتات والأشجار القليلة فى هذه الغابات بقدرتها على تحمل الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة، كما أن الكثير من الأشخاص يفضلون القيام برحلات السفاري في  سهول وغابات السافانا؛ نظرا لمساحتها الشاسعة.

حشائش السافانا
حشائش السافانا

حشائش السافانا معلم طبيعي

خلق الله ـ تعالي ـ على سطح الأرض العديد من الغابات التى تكسوها النباتات الخضراء وتعطى منظرا خلابا لهذه الغابات، ولكن غابات السافانا تختلف عن أية غابات أخرى على سطح  الأرض ، فغابات السافانا يكسوها اللون الأصفر وتظهر في شكل معلم طبيعي متميزجداً.

فغابات السافانا تعد بيئة نباتية ذات غطاء عشبي مستمر، ويحتوي هذا الغطاء على أشجار أو شجيرات متبعثرة، وتشكل السافانا نظامًا واسعًا على سطح الكرة الأرضية ، وتنشر في مساحة كبيرة بالمناطق المدارية وشبه المدارية؛ إذ تمثل 20٪ من الغطاء الأرضي على سطح كوكب الأرض.

حشائش السافانا مصدر للطاقة والغذاء

أكدت الدراسات أنه على الرغم من أن الأشجار تشكل 40٪ من الغطاء النباتي ببعض مناطق السافانا، ولكن المصدر الأساسي للطاقة والمواد الغذائية يأتي من الطبقة العشبية للسافانا وليس مصدره الأشجار، كما تعد مقاومة النباتات في السفانا للجفاف أهم من مقاومتها للحرائق ؛ إذ تستخدم هذه النباتات الكثيرمن الاستراتيجيات لكي تستغل المياه المتوفرة بالسافانا؛ حتي تضمن بقائها حية.

أسباب نشأة غابات السافانا

تعود نشأة غابات السافانا إلى الانخفاض التدريجي في سقوط الأمطار على حواف المناطق المدارية خلال عصر سينوزويك أي منذ حوالي 66 مليون عام من وقتنا الحالي، وبدأت الأعشاب والنباتات السائدة في السافانا في الظهور قبل حوالي 50 مليون سنة، وتشير بعض دراسات سجل الأحافير في أمريكا الجنوبية إلى أنه تم العثور على نباتات مشابهة لتلك التي تنتشر بالسافانا في وقتنا الحالي.

ويعود تاريخ نشأة تلك النباتات إلى عصر الميوسين المبكر أى منذ حوالي 20 مليون سنة، ويرجح أن السبب الأساسي في نشأة السافانا يرجع إلى المناخ الذي أصبح أكثر برودة خلال تلك العصور؛ إذ أدى هذا الانخفاض في درجات الحرارة إلى الانخفاض في نسبة تبخر المياه على سطح الأرض، وقد تسبب هذا الانخفاض في إبطاء الدورة الهيدرولوجية بأكملها، مما أثر على النباتات الطبيعية بمناطق دوائر العرض الوسطى إلى حد كبير.

مميزات حشائش السافانا

  • تتحمل الجفاف  لفترات طويلة.
  • جذورها طويلة يمكن أن تصل إلى المياه العميقة.
  • جذورها سميكة لمقاومة الحرائق السنوية.
  • جذوعها يمكنها تخزين المياه.

حيوانات السافانا

أغلب الحيوانات التي تعيش بحشائش أوغابات السافانا ذات سيقان طويلة أو أجنحة؛ حتي يكون لديها القدرة على الهجرات الطويلة، كما أن الكثير من تلك الحيوانات تقوم بالحفر تحت الأرض ؛ لتجنب الحرارة أو تربية الصغار، جدير بالذكر أن حشائش السافانا تعد هي المكان الأمثل لحياة الطيور الجارحة كالصقور؛ إذ تتيح لهم السهول الواسعة والمفتوحة ، إمكانية الرؤية الواضحة للفرائس، كما يساعدهم الهواء الساخن على البقاء مرتفعين في الجو.

يوجد في حشائش السافانا مجموعة كبيرة من النباتات والحيوانات متخصصة جدا، تعتمد على بعضها البعض ؛ حفاظا على توازن البيئة، فالحيوانات العاشبة المختلفة توفر كمية كبيرة من المواد الغذائية للحيوانات آكلة اللحوم، وكل نوع له مايفضله ، وهوما يجعل من الممكن أن يتعايشوا معا ولم يتنافسوا على نوع واحد من الغذاء.

الرعي في حشائش السافانا

تعد حرفة الرعي هي أكثر الحرف انتشاراً حاليا بغابات أو حشائش السافانا، ويقوم السكان في تلك المناطق بتربية الكثير من الأبقار ولايتبعون أية طرق علمية منظمة في تربيتها، ويشار إلى أنه قد ترتب على عمليات الصيد المكثفة بمناطق حشائش السافانا ، تحويل الكثير من أراضي تلك المناطق للزراعة، إذ تناقصت أعداد الحيوانات البرية فيها .

واضطرت بعض الدول التي تقع بمناطق السافانا والغابات المدارية إلى تخصيص مناطق معينة لكي تعيش فيها الحيوانات البرية حياتها الطبيعية وتحرم فيها الصيد، جدير الذكر أن بعض هذه المناطق يوجد في السودان وكينيا وغيرها من الدول الأفريقية، وتعرف تلك المناطق باسم Game Reserves.