التنمر في مصر أصبح حاله؛ وليس ظاهرة، وهو ما يمكن إدراجه بالجريمة وليس الفعل العابر، حيث أن وصم شكلك أو هيئتك أو سمنتك أو نحافتك أو أصلك الريفي أمر تندرج أسفله أسوء أنواع العذاب، العذاب النفسي، التنمر فعل فاضح لا يجوز أو ينبغي السكوت عنه، ولا يجب أن يمر مرور الكرام، بمجتمع يستيقظ يوميا على تنمر بشكل ما، على ارتداء الملابس الخفيفة، وارتداء المايوه الشرعي، أي انك أصبحت تعيش بمجتمع يتنمر صوب كل شيء ونقيضه، دون وازع من دين أو ضمير أو رحمة.
سوسن بدر الممثلة الجادة في اغلب أدوارها
سوسن بدر؛ احد أكثر الممثلات المصريات جدية، تعرضت للتنمر قبل أيام لأنها ترتدي شورت، من بحق السماء يمكنه أن يملي على الآخرين ماذا يرتدون أو ماذا لا يرتدون؟ وأي حق يمنحنا مهاجمة الآخرين والسخرية أو التعليق أو النقد نحو ما يضعونه فوق أجسادهم؟ وأين نحن وتراثنا البسيط العبقري ” لا ضرر ولا ضرار ” السيدة المحترمة سوسن بدر لم تضر احد حين ارتدت ذلك الشوررت بمصيفها الخاص البعيد كل البعد عن رواد المواقع الرقمية الأفاضل بتنمرهم الفج السخيف.
تاريخ سوسن بدر محتشم
التهاون بالتنمر كالتهاون بالجرائم، وردع المتنمر تماما كردع المتحرش، لا فضل لأحد على احد، ولا شأن لأحد بحياة أحد والتعليق على لباس معين عبر تاريخ سوسن بدر المحتشم أمر مرفوض وغير عادل أو مقبول، التنمر بدول العالم المتحضر جريمة يعاقب عليها القانون، وهنا أيضا يجب أن يكون جريمة يعاقب عليها القانون، الأذى النفسي جريمة، تخطي المساحة الخاصة جريمة، الاعتداء بالقول جريمة، تاريخ سوسن بدر المحتشم المحترم لم يكن رادعا كافيا لجحافل المتحرشين الكترونيا، ولن يشفع لأي احد تاريخه من الفضيلة مقابل فعل شخصي واحد غير متفق ومعايير النازيين الجدد.
سوسن بدر سيرة نقية طول حياتها
الدفاع عن سوسن بدر هو دفاع عن كل إنسان حريص كل الحرص على نقاء سيرته طوال حياته؛ ولم يكن هذا كافيا على الإطلاق لجمهور العالم الموازي غير المعني بتاريخ الناس المحترم، وعدم الخوض في حيواتهم الشخصية وخياراتهم الشخصية شديدة الخصوصية. سوسن بدر لن تكون الأخيرة في طابور المتنمرين الجدد، إن لم يصدر قانون حاسم لرفض التنمر ومعاقبة المتنمرين، في وطن بأمس الحاجة لإعادة تشكيل ثقافته وهويته وأخلاقه.