لا نستطيع نسيان مسلسل الشهد والدموع الذي يبدًا بتلك الأبيات : نفس الشموس بتبوس على روسنا..نفس التراب يحضن خطاوينا..طب ليه بنجري ونهري في نفوسنا..وليه نعيش ناكل في بعضينا. تلك الأبيات المغرقة في المصداقية والواقعية، يطالعنا الشاعر المصري الشعبي العظيم سيد حجاب بمقدمة المسلسل المصري الأيقوني الشهد و الدموع بثمانينيات القرن الماضي.
الشهد و الدموع
الشهد و الدموع، هو منارة الدراما العربية التليفزيونية بلا جدال، تم إنتاج مسلسل الشهد والدموع بثمانينات القرن الماضي، ولم يكن هناك قبل خروجه للنور دراما تليفزيونية محددة ومعروفة، الشهد والدموع رسم الطريق للدراما العربية منذ القرن الماضي حتى الآن.
حكاية الشهد
يتناول الشهد والدموع صراع أخوة على الميراث، ورحيل أصغرهم عن الحياة بعد سرقة ميراثه، وثراء أخيه المبالغ فيه من جراء حصوله على حقه وحق أخيه، وتجارته التي زادت، وأبناءه الذين ألتحقوا بالمدارس الأجنبية والجامعة الأمريكية.
حكاية الدموع
الدموع هنا هي دموع زينب، الأم التي ترملت بعد رحيل زوجها عن الحياة وفقده لميراثه من أبيه، وحربها مع الحياة حتى تربي أبناءها، ورفضها الزواج وهي بسن صغيرة حتى تتفرغ لتربية أبناءها، وسط حياة قاسية لا ترحم وعمل على ماكينة الخياطة ليلا ونهارا.
حكاية الأقدار
تقع ناهد بغرام أحمد، ناهد البنت الكبرى للأخ الأكبر الذي انتزع كل الميراث، يرفض أحمد عاطفة ناهد بمنتهى القسوة في مشهد أيقوني، معللا حقده برحيل أبيه عن العالم وهم صغار بحسرته، وأن قلبه لم يعد به متسع لحب أبنة قاتل أبيه.
عدل الأقدار
بالنهاية تستطيع زينب تربية أبناءها وتعليمهم وخروجهم لمواجهة الحياة دون ضعف أو حاجة لمال عمهم، الذي هو بالأصل مالهم، مضحيه بحياتها وشبابها من أجل إعدادهم لمواجهة العالم وتأهيلهم لإسترداد حقهم من عمهم الظالم.