زادت في الآونة الاخيرة عمليات البحث المتعلقة بـ تنفس صناعي في محاولة لفهم ماهي أجهزة التنفس الصناعي، ومتى يتم استعمالها، خاصة مع تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا (COVID-19) في الموجة الثالثة لها والتي تغيرت معها أعراض الفيروس بعد تحوره، ولذلك سنوضح لكم كل ما يتعلق بالتنفس الصناعي في هذا المقال عبر موقع “وكي مصر”.
تنفس صناعي
- لا يقتصر التنفس الصناعي على الإصابة بفيروس كورونا فقط، ولكن هناك العديد من الحالات المرضية الأخرى التي يشعر معها المريض بعدم القدرة على التنفس الطبيعي والحاجة إلى تنفس صناعي، وهو ما يتم داخل المستشفى وتحت عناية طاقم الأطباء والتمريض.
- انتشر على مسامعنا كلمة تنفس صناعي وبالتحديد منذ عامان مع بداية انتشار فيروس كورونا الذي يصيب الجهاز التنفسي والرئتين حتى أصبح هناك احتياج لمصاب واحد من بين كل أربعة مصابين إلى جهاز تنفس صناعي لمساعدته على التنفس، وهو ما أفادت به منظمة الصحة العالمية .
اقرأ أيضا: ادوية علاج ضيق التنفس
ما المقصود بجهاز التنفس الصناعي
- جهاز التنفس الصناعي عبارة عن أنابيب يتم توصيلها بالشعب الهوائية لمريض لمساعدته على ضخ الأكسجين إلى الرئتين لأنه في حالته المرضية المصابة بفيروس كورونا يعاني من تراكم السوائل في الرئتين وبالتالي يشعر بصعوبة كبيرة في التنفس الطبيعي.
- يتم ضبط جهاز التنفس الصناعي وفقا لحالة كل مريض على حدى، وهو ما يقوم به الطبيب بعد حساب عدد مرات التنفس التي قدر عليها المريض في الدقيقة الواحدة، مع العلم أن توصيل المريض بأجهزة التنفس الصناعي. يصعب معها التحدث أو تناول الطعام إلا عن طريق المحلول الوريدي.
- وما ينبغي التنويه عنه هو أن التنفس الصناعي لا يقوم بعلاج المريض ولكنه يساعده على التنفس كما التنفس الطبيعي حتى تتعافى الرئتين بالعلاج وتستعيد قدرتها على التنفس الطبيعي.
دواعي اللجوء إلى تنفس صناعي
- يتم اللجوء إلى تنفس صناعي في حال الفشل التنفسي. وتراكم غاز ثاني أكسيد الكربون في الدم وعدم حصول الجسم على الأكسجين الكافي.
- هناك العديد من الحالات المرضية بخلاف مصابي كورونا يكونوا بحاجة إلى تنفس صناعي مثل مرضى السكتات الدماغية، مرضى السمنة المفرطة الذين يعانون من الفشل التنفسي أو انقطاع النفس النومي.
- كذلك مرضى الربو والأطفال حديثي الولادة الذين يعانون من متلازمة الضائقة التنفسية، فضلا عن مرضى الالتهاب الرئوي، ومرضى توقف القلب المفاجئ، وبعض الأمراض التي تؤثر على الأعصاب والعضلات التي تتحكم بالتنفس.
- ويتم اللجوء إلى تنفس صناعي أيضا عند إجراء العمليات الجراحية الكبرى التي تستغرق وقتا طويلا تحت تأثير التخدير الكلي، وهو ما يمكن أن يؤثر على عملية التنفس الطبيعي.
أهمية التنفس الصناعي
كما ذكرنا من قبل التنفس الصناعي لا يعالج المريض ولكنه يساعده على الآتي:
- الحصول على عملية التنفس بدون بذل مجهود.
- إعطاء الرئتين الوقت الكافي للتعافي دون الضغط عليها.
- التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون الموجود في الدم.
- إمداد الجسم بالأكسجين اللازم مع المحافظة على وجود ممر هوائي منتظم للمريض.
أضرار التنفس الصناعي
على عكس أهمية وفوائد التنفس الصناعي هناك بعض الأضرار المحتملة والمتمثلة في الآتي:
- احتمالية الإصابة بالالتهابات نتيجة دخول البكتيريا عبر أنبوب التنفس الصناعي إلى الشعب الهوائية.
- تهيج الرئتين بسبب عدم قدرة المريض على السعال الذي يخرج معه المخاط وذلك في ظل وجود أنبوب التنفس .
- إمكانية الإصابة بانخفاض الرئة. بسبب عدم قدرتها على التمدد بالشكل الطبيعي الذي يحدث مع التنفس .
- الإصابة بتلف الرئة، وهو ما يحدث بسبب تزويد الجسم بكمية أكبر من اللازم من الأكسجين بما يفوق احتياجات الجسم وبالتالي تضعف الرئة.
- التنفس الصناعي يرافقه بعض الأعراض المؤقتة نتيجة الأدوية المرافقة له ومن بين هذه الأعراض الإصابة بضعف الذاكرة، والشعور بالأرق، وصعوبة في التعلم والتركيز.
- قد يسبب التنفس الصناعي لفترات طويلة الإصابة بقرح الفراش. والجلطات الدموية وضعف العضلات بسبب قلة حركة المريض.
