برواية الحرام، من تأليف تشيكوف القصة القصيرة المصرية الدكتور يوسف أدريس، يتناول الأديب الكبير حكاية زوجين ريفيين بسيطين للغاية، رجل مصري فلاح من ضمن ملايين الفلاحين المصرين بالريف المصري، وزوجته الصبية الجميلة عزيزة.
عزيزة
عزيزة هي شخصية الرواية الرئيسية، عزيزة امرأة فلاحة جميلة، بالحقيقة هي أقرب للصبية، وتزوجت لتوها عبد الله، الشاب القروي القوي الذي يعمل باليومية في جمع القطن ضمن عمال التراحيل الذين يتم جمعهم من القرى البعيدة لجمع المحاصيل بمقابل زهيد.
تدبر عزيزة شون البيت والحياة بخبرة استمدتها من حياتها الريفية العملية البسيطة، فلا تشكو أو تتذمر أو تطالب بالمزيد، بل تعيش سعيدة للغاية في بيت الزوجية الجديد، وأقصى أمانيها أن يريها عبد الله زوجها صندوق الدنيا الذي يزور القرية نادرا.
جدر البطاطا
يعاني عبد الله من وهن مفاجيء، ويلزم البيت ويترك العمل، ويتمنى في مرضه ثمرة بطاطا حلوة، فتذهب عزيزة كعادة الفلاحين لاحضارها من غيط قريب، وتفاجيء بوجود صاحبة، الذي يغتصبها دون مقاومة حقيقية منها، ربما لمرض عبد الله الطويل.
وبين الرغبة في الأمر والخوف منه، تستسلم عزيزة، فهي بالنهاية امرأة، وزوجها مريض منذ زمن، ولن يضر الأمر أحد، وسوف يمر مرور الكرام، إلا أن الأمر لا يمر، ويسفر عن جنين تتخلص منه وهي تحاول إسكاته، وتموت من اللوثة على رحيله بتلك الكيفية.
يوسف أدريس
يفسر الكثيرون عنوان الرواية بأنها تقصد ما أقترفته عزيزة، أي جريمة الزنا التي أرتكبتها المسكينة بدافع من رغبة بشرية، حتى لو لم تكن تتعمد أن تخطيء، ألا أن الحرام الذي قصده الأديب الكبير يتخطى تماما المفهوم الديني الشعبي الذي فهمناه.
فالحرام الذي قصده الأديب الكبير يوسف أدريس هو الحياة التي كان يعيشها الفلاحين بذلك الوقت، والأمراض التي كانت تصيبهم من سوء التغذية وقذارة مياة الشرب، وحيواتهم التي ربما تنتهي مقابل ثمرة بطاطا.
الحرام تم تحويلها إلى فيلم من بطولة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في دور عزيزة.