يحرص عدد كبير من الناس على تناول أطعمة تساعد على رفع الجهاز المناعي، ورفع نسب فيتامين “سي”، لذلك يحرص الناس على تناول البرتقال والليمون بنسب مرتفعة، لكنهم ينسون في المقابل الفلفل الحار.
تشير الدراسات العلمية الحديثة إلى أن الفلفل الحار يعتبر “كنز المناعة”، لجسم الإنسان، وتحتوي على نسب لفيتامين “سي” أكبر بصورة كبيرة من البرتقال والليمون.
وبجانب تعزيزه للمناعة، يقدم الفلفل الحار مجموعة واسعة من الفوائد الصحية.
يستخدم الفلفل الحار بشكل أساسي كتوابل في عدة أجزاء من العالم، وقد تم ربط الكابسيسين، وهو مركب نباتي رئيسي نشط بيولوجيًا في الفلفل الحار، بفوائد صحية مذهلة.
ويقدم التقرير كيف أن إضافة الفلفل الحار إلى نظامك الغذائي، يمكن أن يساعد في تعزيز مناعتك، وتعزيز فقدان الوزن و تحسين الصحة بشكل عام.
الفلفل الحار مصدر فيتامين “سي”
يعد فيتامين سي من أكثر العناصر الغذائية أمانًا وفعالية، والذي يدعم جهاز المناعة ويحافظ على عمل الجسم.
وتوجد هذه المغذيات القوية المضادة للأكسدة في عدد من الفواكه والخضروات، والفلفل الحار هو أحد الأطعمة الغنية بفيتامين سي المرتبط بالعديد من الفوائد الصحية.
في الواقع، يمكن أن يقدم الفلفل الحار بعض الفوائد الصحية فائقة السخونة، بدءًا من إيقاف آلام الصداع النصفي وتهدئة أعراض البرد إلى إطالة حياتك.
وبينت الدراسات العلمية الحديثة أن الفلفل الحار يمكن أن يمنحك فيتامين سي أكثر من البرتقال.
ويتغلب الفلفل الحار في هذا على البرتقال بنسبة 3 إلى 1 من حيث المغذيات المعززة للمناعة.
تقول الدراسات إن نصف كوب من الفلفل الحار المقطع أو المقطّع يمكن أن يوفر 107.8 ميلليجرام من فيتامين سي.
الفوائد الصحية لتناول الفلفل الحار
وجاءت أبرز الفوائد الصحية لاستخدام الفلفل الحار على النحو التالي:
1- تقوية المناعة:
يحتوي الفلفل الحار على نسبة عالية جدًا من فيتامين سي، والذي يمكن أن يساعد في تقوية المناعة وتقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة، بما في ذلك أمراض القلب.
هناك أيضًا دليل جيد على أن فيتامين سي يساعد في أعراض البرد والإنفلونزا، ويقلل من خطر الإصابة بمضاعفات أخرى مثل الالتهاب الرئوي والتهابات الرئة.
ويحتوي الفلفل الحار أيضًا على فيتامينات “أيه” و”بي” و”إي” و”ك” بالإضافة إلى النحاس والبوتاسيوم.
كما أن يحتوي على العديد من المركبات النباتية، التي تم ربطها بفوائد صحية مختلفة.
يعتبر مركب الكابسيسين، الذي يعطي الفلفل الحار طعمها اللاذع (الساخن)، أحد أكثر المركبات النباتية المضادة للأكسدة التي تمت دراستها في الفلفل الحار.
2- فقدان الوزن:
تشير بعض الدراسات إلى أن الفلفل الحار قد يساعد في إنقاص الوزن عن طريق تقليل الشهية وزيادة عملية حرق الدهون.
على سبيل المثال، أظهرت إحدى الدراسات التي شملت 24 شخصًا أن تناول الكابسيسين قبل الوجبة أدى إلى انخفاض السعرات الحرارية، وهو عامل مهم لفقدان الوزن.
3- التهاب المفاصل:
وجدت إحدى الدراسات أن مركب الكابسيسين يقلل الانزعاج الناجم عن التهاب المفاصل والفيبروميالغيا، بمقدار النصف في غضون أسابيع قليلة فقط.
ومع ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أن الكابسيسين قد يعمل بشكل أفضل عندما يقترن بمسكن للآلام آخر.
ويستخدم الكابسيسين كعنصر في العديد من الكريمات والمستحضرات والبقع.
4- الوقاية من السرطان:
تشير الدراسات المعملية إلى أن المادة الكيميائية الحارة الموجودة في الفلفل الحار يمكن أن تقتل الخلايا المرتبطة بأكثر من 40 نوعًا من السرطان – مثل سرطان القولون والكبد والرئة والبنكرياس وسرطان الدم.
وفقًا للباحثين، قد يغير الكابسيسين كيفية عمل بعض الجينات المرتبطة بالخلايا السرطانية، ويمنعها من النمو.
ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث هنا حيث تربط بعض الدراسات بين استهلاك الفلفل الحار وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
5- طول العمر: ارتبط تناول الفلفل الحار بطول العمر المتوقع.
وفقًا لدراسة كبيرة، فإن البالغين الذين تناولوا ما لا يقل عن حبة من الفلفل الأحمر الحار الطازج أو المجفف مرة واحدة في الشهر لمدة 20 عامًا على الأقل، قللوا من خطر الموت بنسبة 13٪.
يعتقد الباحثون أن الآثار المفيدة قد تكون بسبب العناصر الغذائية الموجودة في الفلفل الحار، وقدرته على مكافحة الالتهابات وغيرها من الحالات مثل السمنة وأمراض القلب