توصف دوما المكرونة أنها من النشويات، التي تحمل أضرارا بالغة لصحة الإنسان، لكن تقارير ودراسات علمية حديثة كشفت أن لها فوائد صحية لا يمكن توقعها.
المكرونة طعام مثالي
ويصف الباحثون المكرونة بأنها طعام شبه مثالي، فهمي مريحة وسهلة التحضير، ويحبها الصغار تمامًا مثل البالغين.
كما أنها متعددة الاستخدامات، وأصناف المكرونة عديدة ومختلفة باختلاف الصلصات المستخدمة، التي لا حدود لها.
قيمة المكرونة الغذائية
تتساوى القيمة الغذائية لتناول المكرونة مع الأطعمة الغنية بالفيتامينات والألياف مثل الفاصوليا أو الفواكه والخضروات الطازجة.
والمكرونة لها في الواقع عدد من الفوائد الصحية، التي تستحق الدراسة، بحسب تصريحات ديان ويلاند، أخصائية تغذية وخبيرة صحية.
ووجدت دراسة منشورة في مجلة “فرونتيرز إن نيوترشن” أن تضمين المكرونة داخل الأنظمة الغذائية للبالغين والأطفال يرتبط بتقديم فوائد غذائية غير متوقعة.
وتوضح ويلاند: “يمكن أن تكون المكرونة لبنة بناء فعالة للتغذية الجيدة طوال دورة الحياة، حيث تعمل كنظام توصيل مثالي للفواكه والخضروات واللحوم الخالية من الدهون والأسماك والبقوليات”.
هذا هو حقًا جوهر إمكاناته الغذائية، إنه القاعدة المثالية للاقتران مع الأطعمة الكاملة.
وتضيف ويلاند: “فكر في المكرونة كقطعة قماش يمكنك من خلالها إضافة أي طعام غني بالعناصر الغذائية وغني بالألياف تريده أنت وعائلتك تقريبًا لإعداد وجبات لا تُنسى ولذيذة”.
ويؤكد هذا التحليل الأهمية الغذائية للحبوب، مثل المكرونة، بما يتفق مع نظام غذائي صحي. إنه يظهر أن من يتناولون المكرونة يتمتعون بأنظمة غذائية ذات جودة أفضل من أولئك الذين لا يتناولون المكرونة.
الفوائد الصحية لتناول المكرونة:
1- زيادة حمض الفوليك:
وجبة واحدة (حوالي 2 رطل) من المكرونة تمد جسم الإنسان بحوالي 25 بالمائة أو 100 ميكروغرام من المدخول الغذائي اليومي الموصى به من حمض الفوليك.
ويساعد حمض الفوليك جسمك في الحفاظ على خلايا جديدة وإنتاجها.
قد يساعد أيضًا في الوقاية من سرطان القولون وعنق الرحم، فضلاً عن تقليل مخاطر العيوب الخلقية لدى النساء الحوامل.
2- طاقة مستدامة:
باعتبارها كربوهيدرات معقدة، تتحلل المكرونة إلى جلوكوز، وهو الوقود الأساسي الذي يحتاجه دماغك وجسمك لإبقائك نشيطًا ومنتبهًا طوال اليوم.
3- ضبط نسب السكر في الدم:
مع انخفاض نسبة السكر في الدم، تحافظ المكرونة على مستويات السكر في الدم (نسبيًا)، حتى تتمكن من البقاء نشيطًا طوال اليوم.
4- جودة نظام غذائي أفضل:
وجدت الدراسة الحديثة المذكورة أعلاه أن استهلاك المكرونة لدى كل من الأطفال والبالغين مرتبط بجودة نظام غذائي أفضل، وتناول أفضل للعناصر الغذائية مقارنة بالبالغين والأطفال، الذين لا يتناولون المكرونة.
هذا يعني أن استهلاك المكرونة كان مرتبطًا بتناول كميات أكبر من العناصر الغذائية التي نحتاجها أكثر مثل الحديد والمغنيسيوم والألياف الغذائية وفيتامين ”إي” وحمض الفوليك، وخفض الغناصر الغذائية المضرة، مثل الدهون المشبعة.
5- خفض نسب الصوديوم وتقليل الكوليسترول:
تحتوي المكرونة على نسبة منخفضة من الصوديوم، وخالية من الكوليسترول، حتى تشعر بالرضا عما تأكله. للحصول على دفعة غذائية إضافية، حاول إضافة بعض الأسماك الطازجة أو المأكولات البحرية إلى المكرونة. تحتوي المأكولات البحرية على أحماض أوميغا 3 الدهنية التي تساعد على خفض الكوليسترول وحماية صحة القلب.