Grey Hound أو كلب الصيد؛ احدث أفلام أيقونة السينما العالمية توم هانكس، المقتبس عن رواية ” الراعي الصالح ” للروائي الإنجليزي سيسيل سكوت، والمجسدة لأحداث حقيقية بالحرب العالمية الثانية، من بطولة المقدم بالبحرية الأمريكية إرنست سكوت، قائد المدمرة الأمريكية التي حملت نفس عنوان الفيلم Greyhound أو كلب الصيد، والتي كانت تحمي أسطول الولايات المتحدة التجاري والحربي المتجه إلى أوروبا لمساندتها في مواجهة النازي عبر المحيط الأطلنطي بأحد أشرس مناطق الأطلسي قاطبة، والتي كان يطلق على السفن الحربية و التجارية المارة بها ” وليمة الذئاب ” والذئاب هنا تشير إلى الغواصات الألمانية التي أغرقت 3500 سفينة أمريكية و إنجليزية إضافة إلى 72 ألف جندي.
الإيمان مقابل المدفع في فيلم Greyhound
Greyhound أو كلب الصيد دفع توم هانكس لكتابة السيناريو؛ توم هانكس ممثل متدين، وكذلك مقدم البحرية الأمريكية إرنست سكوت البطل الحقيقي للأحداث، الذي يحتفظ بالكتاب المقدس بجانب فراشه، ويكاد يسجد وهو يبتهل إلى الله، وهو متجرد من لباسه العسكري الفاخر، ويقرأ بخشوع و أيمان حقيقيين، قبل بداية معركته مع ذئاب الأطلسي.
Fifty Souls
Greyhound أو كلب الصيد يدافع عن معضلة إنسانية ” نحن و هم ” حين يرفض القائد الأمريكي فرحة الجندي الأمريكي بغرق 50 جندي ألماني، ويصفهم بهدوء شديد fifty soul أو خمسين روحا، بعد عقود من تعامل الأفلام التي تناولت الحرب موضوعا على أننا ” نحن و هم ” أو العدو الذي أصبح بمرور الزمن حليف، ولأرواحه السلام، كما لأرواحنا أيضا.
دماء على الرصيف الحربي
بعد يومين من القتال؛ لم يغير بهما القائد حذائه أو يتناول طعاما، يطلب من احد الجنود أن يحضر له خفه من قمرته، ويبدله بحذائه في قمرة القيادة، لتطبع الدماء آثار أقدمه فوق أرضية المدمرة الحربية الفائزة بالمعركة بعد أن طلب من نائبه أن يتسلم القيادة.
قمره أم قبله
بنهاية Grey Hound أو كلب الصيد كما ببدايته؛ يتجرد البطل من زيه العسكري، ويركع على ركبتيه، ويقبض على الكتاب المقدس بكلتا يديه، فوق فراشه البسيط، وأسفل الكوتين اللتان تسللت عبرهما أشعة الشمس، لتتحول الغرفة البسيطة إلى محراب صغير، يتحدى به الإيمان المدفع، وينتصر.