خمول الغدة الدرقية، هو نقص شديد في أداء ونشاط الغدة الدرقية حيث أنها لا تقوم بمهمتها الكاملة في إفراز الهرمونات اللازمة للجسم، وقد يسبب أعراض كثيرة للإنسان في وظائف الجسم المختلفة، ولكن تلك الأعراض لا تظهر في المراحل الأولى من الخمول، وإنما مع مرور الوقت تبدأ ظهور تلك الأعراض أو الآثار الجانبية لنقص أداء الغدة، في هذا المقال نستعرض أهم أعراض خمول الغدة الدرقية، وما الأسباب التي أدت إلى ذلك، وما العلاج أو الحل الآمن لتلك المشكلة.
أهم أعراض خمول الغدة الدرقية
إن قصور أداء الغدة الدرقية قد يؤدى إلى عدد من المشكلات الصحية والآثار الجانبية نتيجة لنقص إفراز بعض الهرمونات بشكل طبيعي، ولعل أبرز تلك المشكلات أو الأعراض هي الشعور بالإرهاق والإجهاد السريع، السمنة وزيادة الوزن بشكل مفرط، أمراض القلب، وآلام والتهاب المفاصل، ولكن مع استمرار نقص الهرمونات وخلال سنوات قد يصاب المريض بخمول الغدة الدرقية إلى زيادة الأعراض وتكون أكثر شدة كلما يتقدم الإنسان في العمر، وهي كالتالي:
- الشعور بالتعب والإرهاق
- الإمساك
- السمنة وزيادة الوزن
- الانتفاخ في الوجه
- ضعف في العضلات
- الشعور بالألم والتيبس في العضلات
- آلام والتهاب المفاصل
- عدم انتظام فترات الحيض لدى النساء
- غزارة دم الحيض
- تساقط الشعر
- الحساسية المفرطة تجاه الهواء البارد
- جفاف الجلد والبشرة
- بحة في الصوت
- زيادة معدل الكوليسترول في الدم
- الاكتئاب
- ضعف الذاكرة
- تضخم في الغدة الدرقية (الدارق)
- بطء معدل ضربات القلب.
لمعرفة المزيد عن أعراض خمول الغدة الدرقية
أسباب حدوث خمول في الغدة الدرقية
أما عن الأسباب والعوامل التي أدت إلى خمول في الغدة الدرقية وعدم أداء مهمتها في إفراز الهرمونات بشكل كافي، فهي أسباب كثيرة ومتعددة، وهي كالتالي:
أمراض المناعة الذاتية
لعل أبرز أسباب حدوث قصور أو خمول الغدة الدرقية في عملية إفراز ما يكفي من الهرمونات للحفاظ على توازن التفاعلات الكميائية داخل جسم الإنسان هو اضطرابات المناعة الذاتية، وتظهر تلك الاضطرابات حينما يقوم الجهاز المناعي داخل الجسم بإنتاج أجسام مضادة تهاجم الأنسجة لدى الجسم، منها أنسجة الغدة الدرقية، حيث تتعطل أداء قدرة الغدة على إنتاج الهرمونات بشكل طبيعي وكاف، وقد تحصل أمراض المناعة تلك بسبب الجينات الوراثية أو قد يكون للمحفزات البيئية (عوامل البيئة) دور في ذلك.
1- الآثار الجانبية لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية
قد يكون للأدوية التي تعالج فرط نشاط الغدة الدرقية دور بارز في عملية قصور أو خمول الغدة، حيث أن الأشخاص الذين يعانون من فرط نشاط الغدة يتناولون الأيودين المشع أو الأدوية المضادة لهرمون الغدة الدرقية، ويأتي دور تلك الأدوية في توازن أداء نشاط الغدة الدرقية الطبيعي، لكن للأسف في بعض الأوقات تأتي النتيجة عكسية حيث أنه قد يؤدي إلى خفض إنتاج الهرمون الدرقي، وبالتالي حدوث خمول في نشاط الغدة الدرقية بأكملها.
2- عملية في الغدة الدرقية
تعرض الغدة الدرقية لجراحة باستئصال جزء أو كل من الغدة الدرقية، يؤدي بدروه إلى توقف إفراز بعض الهرمونات، وفي تلك الحالة تكون مضطرًا لتناول علاج الهرمون الدرقي باستمرار طيلة حياتك.
3- العلاج بالإشعاع
إن الإشعاع الذى قد يتعرض له مريض سرطان الرأس وسرطان الرقبة، قد يؤثر بشكل بالغ على الغدة الدرقية وقد يؤدي إلى حدوث إلى خمول وقصور أداء مهماتها على أكمل وجه.
4- بعص الأدوية ومضادات الاكتئاب
هناك بعض الأدوية قد تؤدي بدروها في حدوث خمول وقصور الغدة الدرقية، وأبرز تلك الأدوية، دواء الليثيوم الذى يتم استخدامه في علاج بعض الاضطرابات النفسية، وعادةً ينصح بقراءة النشرة الخارجية لأي دواء قد تستخدمه إذا كان له آثار جانبية على الغدة الدرقية، أو إسأل الطبيب المعالج لك.
ماهي الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية
جدير بالذكر، بعض أن عرفنا أن خمول الغدة الدرقية يكون بسبب عدم إفراز بعض الهرمونات بشكل كافي، أن نتعرف بشكل موجز عن أسماء تلك الهرمونات وما أهميتها، وهي كالتالي:
- هرمون ثلاثي اليودوثيرونين (T3)
- هرمون الثيروكسين (T4)
أما عن أهمية تلك الهرمونات، فإنها تؤثر بشكل أساسي على صحة الإنسان، كما لهما دور بارز في جميع نواحي التمثيل الغذائي، كما تعمل تلك الهرمونات على التحكم في الوظائف الحيوية لجسم الإنسان كدرجة الحرارة، ومعدل نبض القلب، وتلك الغدة حجمها صغير جدا، تكون على هيأة فراشة تقع في مقدمة العنق. لمعرفة المزيد…
علاج أعراض خمول الغدة الدرقية
يتمثل علاج مريض خمول الغدة الدرقية، ومن يعاني من أعراضها، في استخدام هرمون الغدة الدرقية الاصطناعي ليفوثيروكسين (ليفو -تي، سينثرويد) وغيرهما من المسميات الطبية، يساعد هذا الدواء الذى يؤخذ عن طريق الدم، على استعادة مستويات كافية من الهرمون، والتخلص من الأعراض الناتجة عن خمول وقصور أداء الغدة، وجدير بالذكر أنه يتم استخدام هذا الدواء مدى الحياة، ولكن ربما تتغير الجرعات سنويًا، وفقًا لكلام الطبيب المعالج، حينما يتحقق من مستوى الهرمون المنبه للغدة TSH، ومع استمرار الدواء يبدأ المريض بالشعور بالتحسن، وتقل بشكل تدريجي نسبة الكوليسترول المرتفعة في الدم، وقد يحدث انخفاض في الوزن.
وفي نهاية ذلك المقال الموجز، نكون تحدثنا عن خمول ونقص أداء الغدة الدرقية، وأعراض خمول الغدة الدرقية، والأسباب التي أدت إلى ذلك، كما تطرقنا إلى مفهوم الغدة الدرقية، وماهي الهرمونات الأساسية التي تفرزها للحفاظ على توازن التفاعلات الكيمائية داخل جسم الإنسان، وماهي كيفية علاج ذلك الخمول في الغدة، باستخدام المريض لهرمون الغدة الاصطناعي.