بسرديته الملحمية التي حملت العنوان ” سيد الخواتم ” يتفوق الروائي الإنجليزي الساحر تولكين على كل أدباء أدب المغامرات والخيال والسحر، يصنع تولكين بسرديته الخالدة عوالم مختلفة للغاية، أقزام يعيشون ببيوت تحت الأرض، جان يسكنون بقصور مخفية في الغابات، وجنس من المخلوقات يدعى أورك يتم استخراجه من الكهوف.
خاتم القدرة الخارقة
تدور سردية تولكين حول خاتم بسيط للغاية، تم صقله وصهره في جبال بركانية يحكمها شر خالص، ولمن يملك ذلك الخاتم خواص خارقة خاصة، يسعى للحصول عليها الجميع بلا استثناء.
للخاتم البسيط عند تولكين اسقاط خاص، فهو ليس فقط ذلك الخاتم الموكل بقدرات خالصة خاصة، بل هو في حقيقته الأيجو أو الأنا لكل من يحصل عليه ويرتديه.
ما هو سر الخاتم
وهنا تكمن محورية السردية، ماذا تفعل لو انجلت حقيقتك الأصلية؟ وهل أنت كما تبدو فعلا أم أن هناك شخص آخر يربض بأعماقك؟ وهل هو شخص مثالي أم عادي أم شرير؟ وماذا ستفعل ان اكتشفت بنفسك شر؟ هل تنقاد له أم تسيطر عليه؟
تولكين والكتاب المقدس
بمخطوطته الأصلية التي كتبها تولكين، رسم تولكين خرائط العالم الخاص الذي يتكلم عنه، ورسم شخصيات ذلك العالم، بما فيهم الكائن الأقرب للإنسان، وكائنات أخرى مهولة ومهيبة ومخيفة، استعان على رسمها بقصص الكتاب المقدس التي أخبرت عن حيوات سابقة بكائنات شبيهه.
سيد الخواتم والقيم النبيلة
يمجد تولكين معاني العمل والصبر والتضحية والصداقة بعمله الفريد الفز، ويربط بين عوالمه المتباينة تماما برباط من الندية أو المساواة، فالهوبيت أقزام ولكنهم مقاتلون عتاة، يقاتلون جنبا إلى جنب مع الجان العمالقة، وينتصرون في معاركهم ضد كائنات الأورك المخيفة المتوحشة.
للعلم أيضا مكان بقصص الخيال
للسحر والعلم طريقان متوازيان بملحمة تولكين، فجاندالف ساحر قديم يستخدم السحر للسيطرة على الشر، ومستر باجنز رجل متعلم يستخدم الحيلة والعقل والعلم في التغلب عى قصر قامته وضآلة حجمه والمشكلات المتكررة التي تواجهه.
تنين تولكين الأنيق
للتنانين أيضا حضور بسردية تولكين، والتنين عند تولكين كائن له القدرة على الكلام والتفكير، ويتملكه الغرور أيضا كالبشر، ويقرر ويقاتل وينتقم، ويلقى مصرعه أيضا بالنهاية لقاء ذلك الغرور المقترن بالقوة التي تصور أنها لا يمكن هزيمتها من تلك الكائنات الهشة الضعيفة.
سردية تولكين الملحمية الأيقونية تمت كتابتها بالسبعينات من القرن العشرين، وتم انتاجها بعمل ضخم في تسعينات نفس القرن، وهو ما أتاح لأكبر عدد ممكن من المشاهدين أن يطلعوا على ذلك العمل العمدة بعد ذلك في مخطوطته المكتوبة بقلم سيد الخواتم الحقيقي تولكين.