من الأنسب لمن يريد التخصص في علم معين أن يبدأ ببناء تصور كامل عن العلم، فيلمّ بتعريفه أو تعريفاته المختلفة، والتطور التاريخي لهذا العلم، وأهم القضايا التي يتناولها هذا العلم، وأهم الأعلام التي أثرت فيه، وأهميته ومدى تأثيره في الواقع، وهو ما يوجد غالبًا في كتب المقدمات والمداخل. هذه النوعية من الكتب أيضًا تناسب القارئ غير المتخصص؛ لكونها ترسم صورة إجمالية دون الولوج في التفاصيل. بعد أن عرضنا الباقة الأولى من قائمةٍ بـ أهم كتب مقدمات ومداخل العلوم السياسية، نكمل في السطور التالية عرض الباقة الثانية من القائمة:
8. مقدمة في علم السياسة والعلاقات الدولية – هادي الشيب ورضوان يحيى
يتكون هذا الكتاب من مدخل تمهيدي وثلاثة أجزاء ينضوي تحتها عدة فصول، تناول التمهيد التعريف بعلم السياسة كحقل معرفي، وعلاقة العلوم السياسية بالعلوم الأخرى، ثم أتت الأجزاء الثلاثة كما يلي:
- الجزء الأول (الفكر السياسي): وجاء في 5 فصول، تناولت مفهوم الفكر السياسي ومتى وكيف نشأ، والعوامل المؤثرة فيه، ثم عرض لأهم مدارس الفكر السياسي في الحضارات القديمة، الحضارة الفرعونية، والحضارة الفارسية، والحضارة الهندية والحضارة الصينية، ثم الفكر السياسي اليوناني، ثم الفكر السياسي في العصور الوسطى، كالفكر السياسي الغربي، والفكر السياسي الإسلامي، ثم أخيرًا الفكر السياسي في العصر الحديث، وبدأ بميكافيللي، وفلاسفة العقد الاجتماعي.
- الجزء الثاني (المؤسسات السياسية): وقسمه المؤلفان إلى 3 فصول؛ الأول عن الدولة وتطورها التاريخي وأنواعها، والثاني عن سيادة الدولة وأنواع الحكومات، والثالث عن أدوات ووسائل الممارسة السياسية للأفراد، كالأحزاب وجماعات المصالح، والرأي العام والانتخابات.
- الجزء الثالث (العلاقات الدولية): وفيه فصلان؛ الأول عن العلاقات الدولية والسياسة الخارجية، والثاني عن القانون الدولي والمنظمات الدولية.
9. مدخل إلى علم السياسة – عصام سليمان
انطلق المؤلف فيوضعه لهذا الكتاب من منطلق أن “المدخل إلى علم السياسة هو مادة قائمة بذاتها”، وليس مجرد تجميع لأبرز المواضيع التي يتم تدريسها في الفروع المعرفية المندرجة تحت العلوم السياسية، وعلى هذا الأساس ركز على نشأة وتطور علم السياسة، وومعطيات الواقع السياسي وعلاقة العلوم السياسية بغيرها من العلوم، ومناهج البحث السياسي، وأهم الظواهر السياسية مثل الدولة والسلطة، وبناءً على هذا التصور تكون الكتاب من 8 فصول، أبرز مواضيعها هي:
- السياسة: وتناول فيها معاني السياسة وتعريفاتها، ووظائفها وأدواتها وغاياتها، وما هو المجتمع السياسي وما هي خصائصه، وكيف يتم تسيسي النشاطات البشرية.
- تطور دراسة الظاهرة السياسية ونشأة علم السياسة: وعرض فيه لبعض ملامح تطور الظاهرة السياسية منذ الإغريق؛ وعرض لمناهج عدد من المفكرين، مثل أرسطو وابن خلدون وميكافيللي ومونتيسيكو، ثم أوجست كونت وألكسي دو توكفيل، وكارل ماركس، وأخيرًا تطور علم السياة منذ نهاية القرن التاسع عشر وإلى المرحلة التي تلت الحرب العالمية الثانية.
- معطيات الواقع السياسي وعلاقة علم السياسة بسائر العلوم الاجتماعية: وفيه تعرض للعلاقة بين علم السياسة وعدد من العلوم الاجتماعية؛ مثل: التاريخ والاجتماع والاقتصاد والقانون والديموجرافيا والجغرافيا، وأخيرًا علم النفس.
- موضوع علم السياسة: وقسمه إلى جزئين؛ تناول في الأول المواضيع الاساسية للعلم وهي المؤسسات السياسية والنظرية السياسية والأحزاب والقوى الضاغطة والرأي العام، والعلاقات الدولية، وفي الجزء الثاني ووضح فيه أن علم السياسة هو علم القدرة وهو علم الدولة، وعلاقة السياسة بالتوزيع السلطوي للقيم.
- مناهج البحث السياسي: وفيه أجاب عن سؤال: هل السياسة علم أم لا؟ وتعرض لكيفية البحث عن الوقائع السياسية.
- السلطة السياسية: وفيه تناول مفهوم السلطة، وعلاقة السلطة بالمجتمع، وكيف تطورت أشكال السلطة.
- الدولة: وفيه وضح عناصر الدولة، والنظريات التي توضح أصول نشأة الدولة، سواء كانت ظاهرة قوة أو ظاهرة إرادية.
- الديمقراطية: وفيه عرّف الديمقراطية، والمفهومين الليبرالي والماركسي لها، وأشكالها أي الديمقرطاية المباشرة والديمقراطية غير المباشرة، وعلاقة الديمقراطية بالأحزاب، والدور التي تقوم به المعارضة في النظام الديمقراطي.
10. المدخل إلى علم السياسة – حافظ علوان الدليمي
أُلف هذا الكتاب بغرض التدريس لطلاب السنة الأولى في كلية العلوم السياسية بجامعة بغداد، بهدف تقديم علمي لأسس ومباديء العلوم السياسية بطريقة مبسطة، وقد جاء الكتاب في سبعة فصول/ مواضيعها كما يلي:
- الفصل الأول (السياسة ومعنى السياسة): وفيه أصل كلمة سياسية، ومعناه، وعلم السياسة وتطوراته، وكل هذا في مراحل زمنية، ومدراس فكرية مختلفة.
- الفصل الثاني (علاقة علم السياسة بالعلوم الأخرى): وفيه ذكر لعلاقات العلوم السياسية بكل من الجغرافيا، والأحياء، والتاريخ، والقانون، والاقتصاد، والاجتماع، وعلم النفس، والأخلاق.
- الفصل الثالث (أسس البحث العلمي في علم السياسة): وفيه أساسيات البحث ومناهجه وخطواته.
- الفصل الرابع (الدولة): وفيه تعرض لعناصر الدولة الشعب والإقليم والسلطة السياسية، ونظريات نشوء الدولة (النظرية الدينية ونظرية القوة ونظرية الأسرة والعقد الاجتماعي ونظرية التطور التاريخي)، ووظائف الدولة وكيف تطورت؟
- الفصل الخامس (أشكال الدولة): وتصنيفها من حيث السيادة كاملة أم ناقصة، ومن حيث شكلها؛ بسيطة أم مركبة.
- الفصل السادس (الأحزاب والرأي العام): وتناول فيها الأحزاب وأدوارها، وجماعات الضغط، والرأي العام وعلاقته بالسلوك السياسي.
- الفصل السابع (مصطلحات ومفاهيم أساسية): وفيه تعريف عدد من المفاهيم الأساسية في علم السياسية، مثل العلاقات الدولية والسياسة الخارجية والدبلوماسية وغير ذلك، وبعض المفاهيم المتعلقة بالنظرية السياسية والفكر السياسي، مثل الاوتوقراطية والارستقراطية والايديولوجية، واليبرالية، والماركسية.
11. مدخل إلى علم السياسة – أحمد سعيد نوفل
استهدف المؤلف في كتابه كلًا من الطلبة والأساتذة والباحثين من خلال تناول المبادئ الأساسية للعلوم السياسية، ومعرفة الاتجاهات الحديثة في دراستها، وجاء الكتاب على أربعة فصول كما يلي:
- الفصل الأول (مباديء علم السياسة): تناول فيه مفهوم علم السياسة وكيف نشأ وتطور، وعلاقة العلوم السياسية بغيرها من العلوم.
- الفصل الثاني (الفكر السياسي العام): وتناول فيه المدارس المختلفة في الفكر السياسي، من الفكر السياسي الشرقي القديم إلى الفكر السياسي الغربي المعاصر، كما تعرض للفكر الإسلامي والعربي.
- الفصل الثالث (النظم السياسية): وتناول فيه الدولة وأنواع الحكومات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية، والانتخابات والنظم الانتخابية.
- الفصل الرابع (العلاقات الدولية): وفيه تناول العلاقات الدولية من حيث تعريفها وموضوعها وتطورها، والمناهج المستخدمة في دراستها، ونظرياتها، وتفاعلاتها، كما تناول التنظيم الدولي.
12. علم السياسة: الأسس – ستيفن دي تانسي
جاء الكتاب في 8 فصول، تناولت القضايا الآتية:
- علم السياسة: ناقش تعريف علم السياسة، والطرق المختلفة التي حاول من خلالها العلماء فهمها، وأهمية علم السياسة وأبرز مشكلاته.
- الأنظمة: يتعرض هذا الفصل لكيفية إدارة المجتمعات سياسيًا في عصور ما قبل ظهور الدولة القومية.
- المفاهيم: يناقش هذا الفصل طبيعة علم السياسة، وطبيعة الدولة، يتناول الجدل الذي يدور حول تفسير المفاهيم الكبرى في عالم السياسة، مثل السلطة والعدالة والمساواة والحقوق والحريات.
- الايديولوجيات: يتناول هذا الفصل التعريف بأهم الايديولوجيات، المحافظة والليبرالية والشيوعية والفاشية، ليس من الناحية النظرية فحسب، لكن أيضًا من الناحية التطبيقية، وعلاقتها بالأحزاب والأنطمة السياسية، ويتناول أيضًا الايديولوجيات الحديثة نسبيًا، مثل النسوية والأصولية والبيئية.
- العمليات: يتحدث عن الهوية السياسية، وكيف يرتبط الأفراد بالجماعات السياسية، وكيف تتنوع هذه الجماعات وكيف تختلف، ويتناول مدى تأثير العوامل التكنولوجية والخارجية على استقرار المجتمعات.
- الدول: يناقش أنواع الدول، مثل الجمهورية والأوتوقراطية والتوتاليتارية، كما يناقش الأشكال المختلفة للديمقراطيات، ويحلل العلاقى بين الدول المحلية والإقليمية والمركزية.
- الديمقراطية: يشرح الفصل معنى الديمقراطية، ويدرس أهم المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في النظام الديمقراطي الليبرالي، والسلطات الثلاث؛ التشريعية والتنفيذية والقضائية، وكيف يتم التواصل بين الحكومة والشعب (الحاكم والمحكوم) عبر جماعات المصالح والأحزاب.
- السياسات: يتحدث عن صنع السياسات العامة وتنفيذها في الديمقراطيات، أي الخطط والإجراءات التي تتبناها الحكومات وتنفذها في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وغير ذلك، ودور الفرد في التأثير على تلك السياسات.
في النهاية فالكاتب هنا يرغب في تمكين القارئ من تشكيل آرائه السياسية، وفهم كيف تُدرس السياسة أكاديميًا، وبالطبع هو مفيد لمن يريد سلوك الطريق الأكاديمي لدراسة العلوم السياسية في المرحلة الجامعية، كما أنه يصلح لتثقيف من يمارس أو يريد ممارسة السياسة على أرض الواقع، وهو أيضًا مفيد لمن هو متردد في دراسة العلوم السياسية، فهذا الكتاب سيطلعه على أهم الأفكار والقضايا ليحسم أمره، هل سيناسبه دراسة العلوم السياسة أم لا؟
13. أطلس العلوم السياسية – أندرياس فيرإيكه – بيرند مايرهوفر – فرانتس كوهوت
تُرجم هذا الأطلس عن اللغة الألمانية، وهو يقدم عرضًا شاملًا لأهم قضايا الفروع الثلاثة؛ النظرية السياسية والنظم السياسية والعلاقات الدولية، وفقًا لمناهج تدريسها في الجامعات الألمانية، وأحد مزايا الأطلس أنه يبسط المفاهيم والمواضيع عبر الرسوم التوضيحية والجداول الإرشادية، وجاءت مواضيعه كما يلي:
- النظرية السياسية: وفيه تمهيد عن معنى السياسة والنظرية السياسية، ونظريات العصور القديمة ، ونظريات العصور الوسطى، ونظريات العصور الحديثة، والنظريات المعاصرة، ومع توضيح أهم مفكري كل عصر والأفكار التي قدموها.
- النظم السياسية: وبدأ بعرض نماذج نظرية للنظم السياسية، ثم فرق بين الحكم الديمقراطية والتسلطية والشمولية، ثم تحدث عن سمات النظام الديمقراطي، ومفهوم دولة القانون والفصل بين السلطات، والأحزاب أدوارها، والانتخابات وأنظمتها، ثم شرح بشيء من التفصيل نظام الحكم في كل من جمهورية ألمانيا الاتحادية، والنظان البرلماني في بريطانيا، والاتحاد الأوربي، والنظام الرئاسي في الولايات المتحدة الأمريكية، وشبه الرئاسي في فرنسا، وأنظمة الديمقراطية المباشرة كما هو الحال في سويسرا.
- العلاقات الدولية: وتعرض هذا الجزء لأبرز المفاهيم مثل الدولة والأمة والسيادة، والقوة والمصلحة والتعاون، ومفهومي الحرب والسلام، ثم انتقل للحديث عن نظريات العلاقات الدولية؛ الواقعية واليبرالية والماركسية والبنائية، ثم تحدث عن السياسة الخارجية ومستويات العمل الخارجي، والأمن الجماعي، والسياسات الأمنية، ثم أرّخ لأزمات الصراع الرئيسية عقب الحرب العالمية الثانية، والمنظمات الدولية كالأمم المتحدة وغيرها، وأبرز المشاكل العالمية المستقبلية مثل حقوق الإنسان والبيئة، والهجرة والعولمة والحوكمة.
14. علم السياسة – جان ماري دانكان
قسم دانكان كتابه إلى 3 أجزاء، الأول وضح فيه علم السياسة وما يتعلق به وما لا يتعلق به، وما يمكن أن ننتظره من علم السياسة وما لا يمكن، والثاني ركز فيه على تحليل بعض المفاهيم الأساسية، وفي الجزء الثالث اهتم بما سماه الكائنات السياسية التي تسكن عالم السياسة وتحركه، وجاءت المواضيع كما يلي:
- الجزء الأول (محتوى علم السياسة وحدوده): وتناول فيه سمات أي علم بوجه عام، ثم انتقل لكلمة السياسة وما يتعلق بها ثم تناول علم السياسة.
- الجزء الثاني (المفاهيم): وتناول فيه السلطة السياسية ونماذجها، والنظام السياسي وكيفية تحليله، و3 من المفاهيم الرئيسية وهي الثقافة السياسية والتكييف السياسي والتغيير السياسي، والايديولوجيات السياسية، وختم هذا الجزء بالحديث عن الدعاية السياسية.
- الجزء الثالث (القوى الفاعلة): وفيه تحدث عن الأحزاب السياسية وجماعات الضغط، تعريفاتها وتصنيفاتها، ووسائل تأثيرها في السياسة.
إلى هنا تنتهي رحلتنا للتعريف بعدد من الكتب المؤلفة كمداخل للعلوم السياسية، وهنا يبرز سؤال مهم، ما الفارق يبن تلك الكتب؟ وأيهم أفضل؟ وبماذا تبدأ في القراءة، وقبل على هذا التساؤل لابد من سرد عدة ملاحظات:
- لابد من التفرقة بين القاريء الذي يريد التخصص في العلوم السياسية بشكل أكاديمي، ومن ثم ستكون هذه خطوة على الطريق، وبين من يريد أن يفهم أهم المواضيع ويُلم بأبرز المفاهيم في عالم السياسية لكي يستوعب ما يقرأه في الصحف ويسمعه في نشرات الأخبار، دون أن يتخصص.
- هذه الكتب تتفاوت في أهدافها، فمنها ما صُنف بغرض التدريس الأكاديمي، فالتزمت الصياغة العلمية التي قد توصف بالجمود، ومنها ما هو مؤلف بغرض التثقيف والفهم فكانت صياغتها بشكل بسيط وسلس، واهتمت بضرب أمثلة متعددة لتوضيح الصورة للقارئ.
- هذه الكتب تتباين زمنيًا ومكانيًا، فمنها ما هو مؤلف قبل ما يريد عن نصف قرن، مثل كتابي حسن صعب وموريس دوفرجيه، ومنها ما هو مؤلف في العالم العربي بدوله المختلفة، ومنها ما هو مؤلف في الدول الغربية، فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، ومن ثم فإن اتفقت الأهداف فهناك تحيزات مختلفة، وكذلك طرق مختلفة في التصنيف والتأليف.
خارطة مقترحة لأقصى استفادة من هذه القائمة
أولًا: افتح جميع الكتب، واقرأ مقدماتها كاملة، واطلع على فهارسها.
ثانيًا: يُحسن البدء بقراءة كتاب أسلوبه سلس، بعيد عن التعقيد، يضرب أمثلة للتوضيح، مثل كتاب مقدمة أساسية للرويح، وهو صغير الحجم نسبيًا، ثم أسس علم السياسة لستيفن دي تانسي.
ثالثًا: الإحاطة بالكتب التي تناولت كل أو جل قضايا العلوم السياسية، مثل كتاب قحطان الحمداني، ثم كتاب روكسن، وكلها عمل على عرض غالب قضايا العلوم السياسية، والأول مؤلف بالعربي وراعى مؤلفه البيئة العربية، والثاني يركز على عالم السياسة الأمريكية، داخليًا وخارجيًا.
رابعًا: الإطلاع على كتاب (علم السياسة: منظور عالمي) لكونه حديث نسبيًا، مؤلف عام 2017، وقد حاول مؤلفوه تبني رؤية منفتحة راعت التعددية والخصوصية الثقافية، وسعت لاستعراض الأدبيات العلمية من مختلف أنحاء العالم، وتجاوز التراث الفكري الغربي والمركزية الغربية.
خامسًا: بعدما القيام بالخطوات السابقة، وفي مرحلة تالية يُحسن بمن يريد التخصص أن يقارن بين العناوين الواحدة في مختلف الكتب، ليفهم الاختلافات في الرؤى والتباين في طرق الكتابة، وكيف تطورت المفاهيم، وهو يكون ملكة نقدية للقارئ وتساعده على توسيع أفقه ومداركه.