فرط الحركة وتشتت الانتباه المعروف علميًا باسم “ADHD” هو أحد اضطرابات النمو العصبي وهو أكثر شيوعًا لدى الأطفال ولكنه يمكن أن يصيب البالغين أيضًا، ويتسبب هذا الاضطراب في عدم قدرة الشخص على التركيز أو الانتباه لمختلف الأشياء التي تحدث في محيطه، كما أنه يمكن أن يجعل الأشخاص المصابين به يقومون بسلوكيات اندفاعية أي لا يفكرون جيدًا قبل التصرف بشكل معين، أو يصيبهم بكثرة النشاط عن الحد الطبيعي.
وفيما يخص أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث فرط الحركة وتشتت الانتباه وأهم أعراضه والعلامات التي يمكن الاستدلال بها عليه، فإليك هذا المقال.
يصيب فرط الحركة وتشتت الانتباه البالغين مثلما يصيب الأطفال، فقد أثبتت أحد الإحصائيات أن نسبة 60% من الأطفال الذين كانوا يعانون من ذلك الاضطراب لا يزالون يعانون من بعض أعراضه حتى بعد وصولهم لسن البلوغ، ولكن أشارت الدراسات إلى أن الأعراض تكون أقل حدة كلما تقدم الإنسان في العمر.
أما الأطفال فقد أوضحت الإحصائيات أن طفل واحد من بين كل 10 أطفال تتراوح أعمارهم ما بين الـ 5 إلى 17 عامًا يعانون من ذلك الاضطراب ولذا أشير إليه بأنه أكثر الاضطرابات العصبية شيوعًا بين الأطفال.
أسباب فرط الحركة وتشتت الانتباه
لم تتمكن الأبحاث من الوصول إلى سبب دقيق حتى الآن للإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) ولكن أشار بعض العلماء إلى كون الاضطراب أكثر انتشارًا داخل العائلات التي يصاب أحد أفرادها به.
وتوجد مجموعة من العوامل لاحظ الأطباء تواجدها بين أكثر من حالة من حالات اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وبالتالي يمكن أن تكون تلك العوامل بمثابة احتماليات تزيد من فرص الإصابة بالمرض، وأهمها:
- الولادة قبل الموعد الطبيعي (قبل الأسبوع الـ 37 من الحمل).
- انخفاض وزن الطفل عند الولادة بشكل مبالغ فيه.
- تدخين السيدة أثناء حملها أو تعاطيها للمخدرات أو الكحول، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في التأثير على الجهاز العصبي للجنين.
أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه
هناك مجموعة من العلامات والأعراض التي يمكن أن تكون مميزة للأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه خاصة الأطفال، ولكن يجب الإشارة إلى أن هذه الأعراض لا تكون واحدة عند جميع الحالات، كما أنها لا تكون واحدة لدى الطفل الواحد نفسه حيث قد تظهر عليه بشدة في أوقات وأوقات أخرى لا تظهر على الإطلاق، كما أنها قد يرتبط ظهورها بمكان معين مثل المدرسة أو النادي ولا تظهر تمامًا في المنزل، لذا إن لاحظت وجود تلك الأعراض على الطفل في بعض الأوقات فمن الأفضل استشارة الطبيب، وأهم هذه الأعراض هي:
- عدم القدرة على التركيز أثناء عمل مهمة معينة.
- القدرة على التشتت بسهولة.
- عدم القدرة على الجلوس لفترة.
- النسيان بصورة مبالغ فيها.
- كثرة أحلام اليقظة.
- التحدث بصورة مفرطة أحيانًا.
- تشنجات أو تململ.
- سلوكيات مندفعة.
- عدم القدرة على تجنب الأخطاء حتى وإن كانت متكررة وبسيطة.
طرق تساعد على تخفيف أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى الأطفال
- جعل الطفل ينام عدد ساعات كافي في أثناء الليل.
- تعليمه كيفية أداء مهمة معينة في وقت محدد.
- تعليمه كيفية سماع التعليمات وتنفيذها.
- عمل جدول زمني يساعده على تنظيم الوقت.